تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح حديث :( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً ب... - ابن عثيمينالشيخ : قال :  يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب  سبعون ألفا بغير حساب من هذه الأمة ، أمة الإجابة ولا أمة الدعوة ؟القارئ : أمة الإجابة الشيخ : أمة...
العالم
طريقة البحث
شرح حديث :( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال : يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب سبعون ألفا بغير حساب من هذه الأمة ، أمة الإجابة ولا أمة الدعوة ؟
القارئ : أمة الإجابة

الشيخ : أمة الإجابة ، سبعون ألفا بغير حساب ، أي لا يحاسبون يوم القيامة ، وقد ورد في مسند الإمام أحمد بإسناد جيد جداً ، أن مع كل واحد سبعين ألفاً ، كم يكون الجميع ؟ سبعين في سبعين ؟

الشيخ : مئة وأربعين
القارئ : لا يا شيخ ، ...
القارئ : أربعة مليارات وتسعمئة مليون

الشيخ : طيب أنتم اصبروا بارك الله فيكم ، اصبروا ، الآن أكتب سبعين ألف ، واضرب سبعة في سبعة تسع وأربعين
القارئ : أربع مئة وتسعين مليون
القارئ : أربعة مليارات ووتسعمئة مليون ، نزلت ثمانية أصفار يا شيخ

الشيخ : طيب اصبر ، كم سبعين ألف ،؟كم صفر ؟
القارئ : أربع أصفار

الشيخ : أربعة صفار
القارئ : وأربعة ثانيه هاي ثمانية
القارئ : لا يا شيخ أكثر
القارئ : إذا ضربت ياشيخ سبع في سبعة بتسعة وأربعين بتطلع أربع مليارات وتسعمئة مليون
القارئ : صح يا شيخ

الشيخ : إيه ، صحيح ؟
القارئ : إصحيح

الشيخ : الحمد لله ، هذي نعمة ، نعمة ولله الحمد ، طيب ، قال : هم الذين لا يتسرقون انتبه ، أي لا يطلبون من غيرهم أن يرقيهم ، وأما ما جاء في صحيح مسلم لا يرقون فهذه الرواية منكرة ، منكرة ، يعني لا تعتمد ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يرقي أصحابه وكان يرقي نفسه ، وقال : إذا استطاع أحد منكم أن ينفع أخاه فلينفعه ، والرقيه من الإحسان ، فكيف يكون التخلي عنها سبباً ، لدخول الجنة بلا حساب ، لكن لا يسترقون ، لا يطلبون من غيرهم يرقيهم أي يقرأ عليهم ، اعتمادا على من ؟ على الله ، لأن الذي يطلب من غيره أن يرقيه ، ربما يتعلق قلبه به ، خصوصاً إذا شفي على يده ، فإنه قد يحصل في قلبه ، الاعتراف بفضل هذا القارئ ، دون الاعتراف بفضل الله ، لأن كثيرا من ضعيف الإيمان ، يعتمدون على الأسباب أكثر مما يعتمدون على المسبب وهو الله عز وجل ، طيب ولا يتطيرون التطير : التشاؤم بمعلوم ، التشاؤم بمعلوم ، إما مرئي أو مسموع ، أو زمان أو مكان ، هذا التطير ، وأصله من الطير ، لأن العرب كانت تتشاءم بالطيور ، إذا رأت الطير حينما نهض في الطيران ، ذهب يميناً تفاءلت ، يساراً تشاءمت ، أماماً لها أعتقاد آخر، وخلفاً لها إعتقاد آخر ، تتشاءم بالطيور ، فلهذا سميت الطيرة ، لكن المعنى العام تعريفها هي : " تشاؤم بمعلوم ، مرئي أو مسموع أو زمان أو مكان " طيب المسموع ، مثل : أن يسمع الإنسان صوتاً فيتشاءم منه ، رجل أراد أن يذهب إلى عمل ما ، لما شرع في العمل سمع صراخاً تشاءم ، قال لأن الصراخ ما يأتي إلا بمصيبة ، إذاً اترك العمل ، هذا صوت ، سمع البومة تصرخ على بيته تشاءم ، قال هذا خلاص ، انتهى ، انتهى أجلي ولا أجل أهلي، ليش ؟ ، لأن البومة صرخت على البيت والبومة ما تصرخ على البيت إلا تنعي صاحب البيت أو أهله ، فيتشاءم نعم ، والبومة يقولون أنها إذا صرخت ليلاً ، فحسب اعتقادهم ، إن كان له أحد قتيل ، قالوا هذه روح القتيل خرجت من قبره تنعى القتيل وتقول لأهله خذوا بالثأر ، خذوا بالثأر ، إذا لم يكن قتيل قالوا هذه تنعانا ، هذا صوت ولا مرئي
القارئ : صوت

الشيخ : صوت ، المرئي : إنسان خرج لعمل ما فأول ما لاقاه شخص مريض ، قال خلاص هذا العمل باطل ، لأن الذي لاقاني شخص مريض ، لاقاه رجل أعور قال خلاص اليوم ما فيه خير لأنه أول من لاقاني رجل أعور ،حتى إنه كان في بعض البلاد أول ما يفتح الإنسان وجاءه رجل أعور أعطاه الشيء بدون مقابل ، بس قال لا اشوفك ، خذ هذا الشي بدون مقابل ، وعلى كل حال يعني العرب عندهم جهل عظيم ، يتشاءمون بهذه الأشياء ، طيب ، بالزمان : كانوا يتشاءمون في شهر صفر ، وكانوا يتشاءمون في شوال ، في شهر شوال بالنسبة للنكاح ، يقولون الذي يتزوج في شوال ما يوفق ، وكانوا يتشاءمون بيوم الأربعاء ، كل هذا من الجاهلية ، كانوا يتشاءمون بالأنواء ، يعني يقول لك أنت ولدت في أي نوء ؟ قال في النوء الفلاني ، في أي برج ، في البرج الفلاني ، قال : نوء كذا وبرج كذا تقابلا فتناطحا فهلك ، نعم ، وعلى هذا فقس ، ولذلك يوجد في ، مع الأسف في بعض الجرائد التي تخرج الآن ، يوجد ، يكتبون جدول ، الجدي ، كل هذا من التطير ، هذا في الزمان ، في المكان أيضاً بعض الناس تتطير بالمكان ، دخل من عند الباب فلما دخل من الباب ، غفل ، فضربه الباب عراجة الباب ضربته وانجرح ، قال : خلاص هذا المكان مشؤوم ، ما أدخل فيه ، كل هذا خلاف الشرع ، حتى أن الرسول عليه الصلاة السلام قال : ليس منا من تطير من تطير ، وهذا يدلنا على أن دين الإسلام ولله الحمد يريد من الإنسان أن يكون دائماً في إيش ؟ في سرور ، مايتشاءم بمثل هذه الأمور ولا يتبع نفسه إياها ، يكون دائماً مطمئنا ، ما في تشاؤم فالذين لا يتطيرون من الذين يدخلون الجنة بلا حساب ، الثالث : قوله : وعلى ربهم يتوكلون هذا الشاهد من الحديث ، على ربهم لا على غيره ، والجملة هذه كما تشاهدون فيها حصر ، ما طريقه؟
القارئ: ...

الشيخ : تقديم مع حقه التأخير ، فهي من جنس إياك نستعين ، قدم فيها المعمول ، على ربهم يتوكلون يعني لا على غيره ، في هذا السياق الذي ساقه المؤلف رحمه الله مختصر ، مختصر مقتصر ، مختصر لأنه كان مطولاً ، فإن الرسول لما أخبر بهذا جعل الصحابة يبحثون من هؤلاء ، حتى خرج عليه النبي عليه الصلاة والسلام ، فأخبروه ، فقال : هم الذين ، وهنا ليس فيه ذكر هذا ، وفيه أيضا إقتصار لأنه بقي عليه وصف رابع ، من الذين يدخلون الجنة بلا حساب ، ما هم ، أنهم لا يكتوون يعني أنهم لا يطلبون من أحد أن يكويهم ، لأنهم لا يريدون أن يستذلوا لأحد ، لا بالرقية ولا بالكي ، طيب ولا يكوون ؟ القارئ : ...
الشيخ : لا ، هذا لا يضر ، هذا من الاحسان ، وقد كوى النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ في أكحله ، فهناك فرق بين الذي يكوي وبين الذي يكتوي ، فالذي يكتوي : الذي هو يطلب الكي ، وأما الذي يكوي فهو يفعله بغيره .

Webiste