تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا أبو الوليد حدثنا مهدي عن غيلان عن أنس... - ابن عثيمينالقارئ :  باب ما يتقى من محقرات الذنوب  حدثنا أبو الوليد حدثنا مهدي عن غيلان عن أنس رضي الله عنه قال : " إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر ...
العالم
طريقة البحث
حدثنا أبو الوليد حدثنا مهدي عن غيلان عن أنس رضي الله عنه قال إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر إن كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات قال أبو عبد الله يعني بذلك المهلكات .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : باب ما يتقى من محقرات الذنوب حدثنا أبو الوليد حدثنا مهدي عن غيلان عن أنس رضي الله عنه قال : " إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر إن كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات " قال أبو عبد الله : "يعني بذلك المهلكات " نعم .

الشيخ : هذا فيه ما يتقى من محقرات الذنوب ، يعني ما يجب أن يتقيه الإنسان من محقرات الذنوب ، الذنوب التي يحقرها ويقول هذه بسيطة ، الله غفور رحيم ، إياك أن تعود نفسك على هذا ، لأن هذه المحقَرات إذا اجتمعت صارت عظيمة ، إن الجبال من الحصى ، إن الجبال من الحصى ، ثم هذا المحقَرات إذا عود الإنسان نفسه عليها ، سهلت عليه الكبائر ، ولهذا قال العلماء : " إن الصغائر بريد الكبائر وإن الكبائر بريد الكفر " لأن الإنسان والعياذ بالله ينتقل مرحلة مرحلة حتى يصل إلى غاية المعصية ، فلا يجوز للإنسان أن يحقر الذنوب ، لأن ذلك يضره ، في الحاضر والمستقبل ، ثم ذكر أثر أنس رضي الله عنه أن الناس في عهده يعملون أعمالاً ويحقرونها ، ولكنهم يعدونها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات ، أي أنهم يستعظمونها ، ويرون أنها مهلكة ، أما العصر الذي بلغه أنس وبلغ حوالي التسعين ، فإن الناس تغيروا ، حتى صارت الكلمات عندهم ليست بشيء ، يغتاب الإنسان ، وينم، ولا يهمه شيء ، شيء من ذلك ، ربما يسعر فتيل الفتنة ، بكلمة واحدة لا يراها شيئاً ، فلذلك حذر أنس رضي الله عنه ، من هذه المحقرات التي يحتقرها الإنسان ولكنا في عهد الصحابة من كبائر الذنوب .

Webiste