السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

السائل : عندي بعض الأسئلة ودي أن تجيب عليها .

الشيخ : اختر منها واحدًا .

السائل : فقط ؟

الشيخ : فقط .

السائل : طيب بالترتيب إن شاء الله أستنى الدور مرات أخرى .

الشيخ : لا شوف الأهم، شوف الأهم .

السائل : نعم الزاني المحصن ما حده ؟

الشيخ : الزاني المحصن بارك الله فيك حدُّه الرجم ، بأن يقام أمام الناس ويرجم بالحجارة لا كبيرة ولا صغيرة حتى يموت .

السائل : لكن كيف يجاب عن حديث عبادة رضي الله عنه في مسلم أنه قال : جلد مائة والرجم ؟

الشيخ : نعم ، يجاب عن ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم رجم خمسة ولم يجلدهم ، فكأن الله سبحانه وتعالى خفف عن عباده ، لأن حديث عبادة بن الصامت الذي يظهر من سياقه أنه هو أول ما جاء في الرجم من السنة ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : خذوا عني خذوا عني فقد جعل الله لهن سبيلا، البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم .
لكن بعد ذلك رجم النبي عليه الصلاة والسلام ولم يجمع بين الجلد والرجم فيكون هذا نسخًا ، أي أن الله تعالى نسخ الجمع بين الرجم والجلد .

السائل : فإن احتُج بأن هذا فعل من أفعال النبي صلى الله عليه وسلم ثم لم يذكر أنه جلد أو لم يجلد وادعي أن الجلد شيء معروف ولكن وضح الرجم لكونه هو الحكم النهائي على الرجم ؟

الشيخ : لا إله إلا الله ، فهذه دعوى من أبطل الدعاوى في حديث قصة امرأة العَسيف قال : اغد يا أنيس إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها هل قال : اجلدها ؟
ما قال اجلدها .
وكذلك في قصة ماعز قال : اذهبوا به فارجموه ولم يقل: اجلدوه .
وكذلك في قصة الذميين اليهوديين ، وإذا تنزلنا مع هذا وقلنا هو فعل فكون الرسول عليه الصلاة والسلام يترك الجلد يدل على جواز الترك وأنه ليس بواجب ، يعني لو تنزلنا تنزلا بأن هذا فعل وهذا قول ، قلنا: هذا يدل على جواز ترك الرجم وأنه ليس بواجب، أعرفت .

السائل : نعم وفعل علي رضي الله عنه ؟

الشيخ : فعل علي رضي الله عنه اجتهاد منه هو قال : " جلدتها بكتاب الله ورجمتها بسنة رسول الله " ، هذا اجتهاد منه والاجتهاد لا يمكن أن تعارض به السنة.

السائل : جزاك الله خير يا شيخ .

الشيخ : نعم، لكن ليكن في ذهنكم أن ثبوت الزنا بالشهادة صعب، لا يكون ثبوت الزنا إلا بالإقرار، أما يجي واحد بيشهد أنه رأى ذكر الزاني في فرج المرأة هذا صعب جدًا، وكنا نقول بالأول يمكن تلتقط الصورة، وأنه إذا جاءت الصورة سواء صورة تلفزيونية أو صورة ورقية يمكن يعمل بها، لكن تبين لنا أنه حتى الصورة لا يمكن العمل بها لأنه يمكن أن تدبلج.
نعم، وأنتم تعرفون أنه لما كانت فتنة الكويت مع العراقيين ماذا صنعوا ؟
دبلجوا أناس أمريكان على سطح المسجد الحرام وعلى أبواب المسجد الحرام، وهذا سهل، الآن لما تقدم العلم في هذه الأمور صار كل شيء محتمل، فكنا نقول بالأول: إذا وجدت الصورة مع شخص بأن هذا الرجل يزني بامرأة فهذه بينة من أقوى البينات، لكن تبين الآن أن المسألة فيها شك، نعم ؟