ما حكم الترحم على العلماء الذين وقعوا في بعض الأخطاء في الأسماء والصفات كالزمخشري والزركشي.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ محمد السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : بالنسبة يا شيخ للعلماء الذين وقعوا في بعض الأخطاء في العقيدة كالأسماء والصفات وغيرها، تمر علينا أسماؤهم في الجامعة في القاعات فما حكم الترحُّم عليهم؟
الشيخ : مثل من؟
السائل : يعني كالزمخشري، أو الشّوكاني، أو غيرهما؟
الشيخ : الشّوكاني؟
السائل : الزمخشري، والزركشي.
الشيخ : الزّركشي في إيش؟
السائل : في بعض الأسماء والصفات.
الشيخ : على كلّ حال هناك أُناس ينتسبون لطائفة معيّنة شعارها البدعة كـالمعتزلة مثلاً، ومنهم الزمخشري، فـالزمخشري معتزلي، ويصف المثبتة للصّفات بأنّهم حَشَوِية، مجسّمة ويضلّلهم فهو معتزلي، ولهذا يجب على من طالع كتابه *الكشاف في تفسير القرآن* أن يحترز من كلامه في باب الصفات، لكنّه من حيث البلاغة والدلالات البلاغية اللغوية جيد، ينتفع بكتابه كثيرًا، إلا أنه خطر على الإنسان الذي لا يعرف في باب الأسماء والصفات شيئاً.
لكن هناك علماء مشهود لهم بالخير، لا ينتسبون إلى طائفة معينة مِن أهل البدع لكن في كلامهم شيءٌ من كلام أهل البدع مثل ابن حجر العسقلاني، والنووي -رحمهما الله- فإن بعض السفهاء من النّاس قدحوا فيهما قدحًا تامًا مطلقا من كل وجه، حتى قيل لي: إنّ بعض النّاس يقول يجب أن يحرق *فتح الباري!* نعوذ بالله! لأنّ ابن حجر أشعري، وهذا غير صحيح.
فهذان الرجلان بالذات ما أعلم اليوم أن أحدًا قدّم للإسلام في باب أحاديث الرسول مثلمـا قدَّماه، ويـدلُّك على أنّ الله سبحانه وتعالى بحوله وقوته ولا أتألّى على الله قد قبلهما لما كان لمؤلفاتهما من القبول لدى الناس، لدى طلبة العلم، بل حتى عند العامة، فالآن كتاب *رياض الصالحين* يُقرأ في كل مجلس، ويقرأ في كل مسجد، وينتفع الناس به انتفاعا عظيما، وأتمنّى أن يجعل الله لي كتابا مثل هذا الكتاب، كلّ ينتفع به في بيته وفي مسجده، فكيف يقال عن هؤلاء أنّهما مبتِدعان ضالاّن لا يجوز الترحُّم عليهما، ولا يجوز القراءة في كتبهما ويجب إحراق *فتح الباري*، سبحان الله! فإني أقول لهؤلاء بلسان الحال وبلسان المقال:
" أَقِلُّوا عليهمُ لا أبا لأبيكمُ مِن اللومِ *** أو سدوا المكان الذي سدّوا "
من كان يستطيع أن يقدّم للإسلام والمسلمين مثلما قدَّم هذان الرجلان، إلا أن يشاء الله؟!
فأنا أقول غفر الله للنّووي، ولابن حجر العسقلاني، ولمن كان على شاكلتهما ممن نفع الله به الإسلام والمسلمين، وأمّنوا على ذلك.
الطالب : آمين.
الشيخ : نعم أذّن؟
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : بالنسبة يا شيخ للعلماء الذين وقعوا في بعض الأخطاء في العقيدة كالأسماء والصفات وغيرها، تمر علينا أسماؤهم في الجامعة في القاعات فما حكم الترحُّم عليهم؟
الشيخ : مثل من؟
السائل : يعني كالزمخشري، أو الشّوكاني، أو غيرهما؟
الشيخ : الشّوكاني؟
السائل : الزمخشري، والزركشي.
الشيخ : الزّركشي في إيش؟
السائل : في بعض الأسماء والصفات.
الشيخ : على كلّ حال هناك أُناس ينتسبون لطائفة معيّنة شعارها البدعة كـالمعتزلة مثلاً، ومنهم الزمخشري، فـالزمخشري معتزلي، ويصف المثبتة للصّفات بأنّهم حَشَوِية، مجسّمة ويضلّلهم فهو معتزلي، ولهذا يجب على من طالع كتابه *الكشاف في تفسير القرآن* أن يحترز من كلامه في باب الصفات، لكنّه من حيث البلاغة والدلالات البلاغية اللغوية جيد، ينتفع بكتابه كثيرًا، إلا أنه خطر على الإنسان الذي لا يعرف في باب الأسماء والصفات شيئاً.
لكن هناك علماء مشهود لهم بالخير، لا ينتسبون إلى طائفة معينة مِن أهل البدع لكن في كلامهم شيءٌ من كلام أهل البدع مثل ابن حجر العسقلاني، والنووي -رحمهما الله- فإن بعض السفهاء من النّاس قدحوا فيهما قدحًا تامًا مطلقا من كل وجه، حتى قيل لي: إنّ بعض النّاس يقول يجب أن يحرق *فتح الباري!* نعوذ بالله! لأنّ ابن حجر أشعري، وهذا غير صحيح.
فهذان الرجلان بالذات ما أعلم اليوم أن أحدًا قدّم للإسلام في باب أحاديث الرسول مثلمـا قدَّماه، ويـدلُّك على أنّ الله سبحانه وتعالى بحوله وقوته ولا أتألّى على الله قد قبلهما لما كان لمؤلفاتهما من القبول لدى الناس، لدى طلبة العلم، بل حتى عند العامة، فالآن كتاب *رياض الصالحين* يُقرأ في كل مجلس، ويقرأ في كل مسجد، وينتفع الناس به انتفاعا عظيما، وأتمنّى أن يجعل الله لي كتابا مثل هذا الكتاب، كلّ ينتفع به في بيته وفي مسجده، فكيف يقال عن هؤلاء أنّهما مبتِدعان ضالاّن لا يجوز الترحُّم عليهما، ولا يجوز القراءة في كتبهما ويجب إحراق *فتح الباري*، سبحان الله! فإني أقول لهؤلاء بلسان الحال وبلسان المقال:
" أَقِلُّوا عليهمُ لا أبا لأبيكمُ مِن اللومِ *** أو سدوا المكان الذي سدّوا "
من كان يستطيع أن يقدّم للإسلام والمسلمين مثلما قدَّم هذان الرجلان، إلا أن يشاء الله؟!
فأنا أقول غفر الله للنّووي، ولابن حجر العسقلاني، ولمن كان على شاكلتهما ممن نفع الله به الإسلام والمسلمين، وأمّنوا على ذلك.
الطالب : آمين.
الشيخ : نعم أذّن؟
الفتاوى المشابهة
- بيان الشيخ لهل وقع أحد من المسلمين اليوم في شر... - الالباني
- ما مدى صحة قول الزمخشري في تفسير آية (( فاسعوا... - الالباني
- ما حكم مَن أقَرَّ وأخذ التوحيدين الألوهية والر... - الالباني
- الحكمة من البحث في أسماء الله وصفاته والرد ع... - ابن عثيمين
- العقيدة الصحيحة في أسماء الله وصفاته - ابن باز
- الكلام على توحيد الأسماء والصفات. - ابن عثيمين
- هل الترحم على المبتدعة يعتبر ثناء عليهم.؟ ( سأ... - الالباني
- ما حكم من يخوض بغير علم في الأسماء والصفات .؟ - الالباني
- هل تنصحون بتفسير الزمخشري الكشاف؟ - ابن عثيمين
- حكم الترحم على من مات وعنده خطأ عقدي - ابن عثيمين
- ما حكم الترحم على العلماء الذين وقعوا في بعض... - ابن عثيمين