رجل مدرس يأمر بالمعروف كسنن الرواتب ولا يأتيه وينهى عن المنكر ويأتيه فهل يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لا يقع في الحديث الوارد في ذلك .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ، فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : السؤال: ما الحكم في الناصح عموماً والمدرس خصوصاً الذي يحث طلابه على شيء من الطاعات لا يفعله، كسنن الرواتب، أو ينهى طلابه عن شيء يفعله من المعاصي، وهل يدخل هذا ضمن الحديث الذي ورد في ذلك؟ أفيدونا وفقكم الله.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
الواجب على العبد أن يصلح نفسه أولاً، ثم يسعى في إصلاح غيره، فهنا واجبان: واجب للنفس وواجب للغير.
فالعاقل يبدأ أولاً بنفسه ثم يحاول إصلاح غيره، وقد أنكر الله عز وجل على من يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم فقال تعالى: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ولكن إذا قدر أن الإنسان خذل وصار لا يفعل المعروف الذي يأمر به ولا يدع المنكر الذي ينهى عنه فإنه لا بد أن يأمر بالمعروف وأن ينهى عن المنكر ، فالواجب عليه أن يأمر بالمعروف وإن كان لا يفعله، ليكون ذلك حجة عليه يوم القيامة ويقال: كيف تأمر بالمعروف ولا تأتيه وكيف تنهى عن المنكر وتأتيه، وكذلك يجب عليه أن ينهى عن المنكر وإن كان يفعله، لأنه لو ترك الأمر بالمعروف وهو لا يفعله أضاع واجبين، ولو ترك النهي عن المنكر وهو يفعله أضاع واجبين أيضاً، فإذا أضاع أحد الواجبين وجب عليه الثاني، ولو أن الإنسان لا يأمر إلا بما يفعل ولا ينهى إلا عما يترك لسقط كثير من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأضرب لهذا مثلاً برجل ينهى عن الغيبة، والغيبة هي: ذكرك أخاك بما يكره، لكنه يغتاب الناس، هل نقول: لا تنه عن الغيبة لأنك تغتاب الناس؟ لو قلنا بهذا لكان أكثر الناس لا ينهون عن الغيبة، من الذي يسلم من الغيبة إلا من شاء الله؟ لهذا نقول: مُر بالمعروف وإن كنت لا تفعله، لكن ذلك سوف يكون حجة عليك يوم القيامة، لكن هذا سيكون حجة عليك يوم القيامة ، وانهَ عن المنكر وإن كنت تفعله، ولكن هذا سيكون حجة عليك يوم القيامة.
أما عن الحديث فالحديث صحيح أنه يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار حتى تندلق أقتاب بطنه يعني: أمعاؤه والعياذ بالله فيدور عليها كما يدور الحمار على رحاه، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان! ما لك؟ ألست كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه .
الحمد لله رب العالمين ، فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : السؤال: ما الحكم في الناصح عموماً والمدرس خصوصاً الذي يحث طلابه على شيء من الطاعات لا يفعله، كسنن الرواتب، أو ينهى طلابه عن شيء يفعله من المعاصي، وهل يدخل هذا ضمن الحديث الذي ورد في ذلك؟ أفيدونا وفقكم الله.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
الواجب على العبد أن يصلح نفسه أولاً، ثم يسعى في إصلاح غيره، فهنا واجبان: واجب للنفس وواجب للغير.
فالعاقل يبدأ أولاً بنفسه ثم يحاول إصلاح غيره، وقد أنكر الله عز وجل على من يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم فقال تعالى: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ولكن إذا قدر أن الإنسان خذل وصار لا يفعل المعروف الذي يأمر به ولا يدع المنكر الذي ينهى عنه فإنه لا بد أن يأمر بالمعروف وأن ينهى عن المنكر ، فالواجب عليه أن يأمر بالمعروف وإن كان لا يفعله، ليكون ذلك حجة عليه يوم القيامة ويقال: كيف تأمر بالمعروف ولا تأتيه وكيف تنهى عن المنكر وتأتيه، وكذلك يجب عليه أن ينهى عن المنكر وإن كان يفعله، لأنه لو ترك الأمر بالمعروف وهو لا يفعله أضاع واجبين، ولو ترك النهي عن المنكر وهو يفعله أضاع واجبين أيضاً، فإذا أضاع أحد الواجبين وجب عليه الثاني، ولو أن الإنسان لا يأمر إلا بما يفعل ولا ينهى إلا عما يترك لسقط كثير من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأضرب لهذا مثلاً برجل ينهى عن الغيبة، والغيبة هي: ذكرك أخاك بما يكره، لكنه يغتاب الناس، هل نقول: لا تنه عن الغيبة لأنك تغتاب الناس؟ لو قلنا بهذا لكان أكثر الناس لا ينهون عن الغيبة، من الذي يسلم من الغيبة إلا من شاء الله؟ لهذا نقول: مُر بالمعروف وإن كنت لا تفعله، لكن ذلك سوف يكون حجة عليك يوم القيامة، لكن هذا سيكون حجة عليك يوم القيامة ، وانهَ عن المنكر وإن كنت تفعله، ولكن هذا سيكون حجة عليك يوم القيامة.
أما عن الحديث فالحديث صحيح أنه يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار حتى تندلق أقتاب بطنه يعني: أمعاؤه والعياذ بالله فيدور عليها كما يدور الحمار على رحاه، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان! ما لك؟ ألست كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه .
الفتاوى المشابهة
- تتمة شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. - ابن عثيمين
- حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشري... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- ما حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على العامة؟ - ابن باز
- أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ابن عثيمين
- الكيفية الصحيحة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ابن باز
- فوائد الآية (( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أن... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- حكم الرجل الذي يترك الأمر بالمعروف والنهي عن ا... - الالباني
- ما حكم الرجل الذي يترك الأمر بالمعروف والنهي ع... - الالباني
- رجل مدرس يأمر بالمعروف كسنن الرواتب ولا يأتي... - ابن عثيمين