ما حكم من يقتصر على تقرير توحيد الربوبية دون توحيد الألوهية والأسماء والصفات ويتكلم في فضائل الأعمال.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد:
ما حكم من يحقق للناس توحيد الربوبية ولا يتكلم عن التوحيد عامة بأقسامه الثلاثة ولا يقرر من يتكلم به، ويتكلم في فضائل الأعمال، وعندما يناقش في ذلك يقول: الناس ما يستفيدون من كلامكم، نحن نريد أن ندل الناس على الحسنات، ونريد أن ندلهم على هذا الحديث الذي يقول: من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عملها إلى يوم القيامة جزاك الله خير ؟
الشيخ : الذي يقتصر على تقرير توحيد الربوبية دون توحيد الألوهية والأسماء والصفات لا شك أنه قاصر أو مقصر، وتوحيد الربوبية لا يغني عن توحيد الألوهية، ولو كان يغني عن توحيد الألوهية لم يقاتل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المشركين في عهده، لأن المشركين في عهده كانوا يقرون بتوحيد الربوبية، قال الله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فهم يقرون بالربوبية ويعلمون أن الله رب واحد لا شريك له، لكن في الألوهية لا يقرون يقولون: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ فلا بد من تقرير توحيد الربوبية، وتقرير توحيد الألوهية، وتقرير توحيد الأسماء والصفات عند الحاجة إليه، لا بد من هذا.
وفضائل الأعمال لا شك أن ذكرها يثير النفس ويرغبها في الأعمال الصالحة، لكن إذا كان الإنسان عنده أعمال صالحة، ولكنه مخل بالتوحيد فعلى أي شيء يبني أعماله الصالحة؟! التوحيد هو الأساس، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام لـمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن قال: وليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، فلا بد من هذا وهذا، أي من تحقيق وتقرير توحيد الربوبية، وتقرير وتحقيق توحيد الألوهية، أرأيت لو أن شخصاً يؤمن بربوبية الله عز وجل إيماناً كاملاً لكنه يسجد للصنم يسجد للولي، هل نقول: هذا موحد؟ لا، لا نقول موحد. نقول: هذا مشرك، قد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار.
السائل : ...
الشيخ : إيش؟
السائل : إذا كان هذا الرجل صوفي ويكره هذا التوحيد يقول هذا مما أحدثه محمد بن عبد الوهاب النجدي، ماذا نرد عليه وماذا نحجه؟
الشيخ : نرد عليه بأن نقول: هل محمد بن عبد الوهاب النجدي قبل القرآن ولا بعد القرآن؟
السائل : بعد القرآن.
الشيخ : سيقول بعد القرآن ، القرآن كله مملوء من تحقيق توحيد الألوهية.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد:
ما حكم من يحقق للناس توحيد الربوبية ولا يتكلم عن التوحيد عامة بأقسامه الثلاثة ولا يقرر من يتكلم به، ويتكلم في فضائل الأعمال، وعندما يناقش في ذلك يقول: الناس ما يستفيدون من كلامكم، نحن نريد أن ندل الناس على الحسنات، ونريد أن ندلهم على هذا الحديث الذي يقول: من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عملها إلى يوم القيامة جزاك الله خير ؟
الشيخ : الذي يقتصر على تقرير توحيد الربوبية دون توحيد الألوهية والأسماء والصفات لا شك أنه قاصر أو مقصر، وتوحيد الربوبية لا يغني عن توحيد الألوهية، ولو كان يغني عن توحيد الألوهية لم يقاتل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المشركين في عهده، لأن المشركين في عهده كانوا يقرون بتوحيد الربوبية، قال الله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فهم يقرون بالربوبية ويعلمون أن الله رب واحد لا شريك له، لكن في الألوهية لا يقرون يقولون: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ فلا بد من تقرير توحيد الربوبية، وتقرير توحيد الألوهية، وتقرير توحيد الأسماء والصفات عند الحاجة إليه، لا بد من هذا.
وفضائل الأعمال لا شك أن ذكرها يثير النفس ويرغبها في الأعمال الصالحة، لكن إذا كان الإنسان عنده أعمال صالحة، ولكنه مخل بالتوحيد فعلى أي شيء يبني أعماله الصالحة؟! التوحيد هو الأساس، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام لـمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن قال: وليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، فلا بد من هذا وهذا، أي من تحقيق وتقرير توحيد الربوبية، وتقرير وتحقيق توحيد الألوهية، أرأيت لو أن شخصاً يؤمن بربوبية الله عز وجل إيماناً كاملاً لكنه يسجد للصنم يسجد للولي، هل نقول: هذا موحد؟ لا، لا نقول موحد. نقول: هذا مشرك، قد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار.
السائل : ...
الشيخ : إيش؟
السائل : إذا كان هذا الرجل صوفي ويكره هذا التوحيد يقول هذا مما أحدثه محمد بن عبد الوهاب النجدي، ماذا نرد عليه وماذا نحجه؟
الشيخ : نرد عليه بأن نقول: هل محمد بن عبد الوهاب النجدي قبل القرآن ولا بعد القرآن؟
السائل : بعد القرآن.
الشيخ : سيقول بعد القرآن ، القرآن كله مملوء من تحقيق توحيد الألوهية.
الفتاوى المشابهة
- بيان رؤوس المسائل التي تنبني عليها الدعوة السل... - الالباني
- ما الحكمة من كثرة الآيات الدالة على توحيد ال... - ابن عثيمين
- معنى توحيد الربوبية والألوهية - اللجنة الدائمة
- كلمة في توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية . - الالباني
- المقصود بتوحيد الربوبية والألوهية وتوحيد... - اللجنة الدائمة
- أقسام التوحيد ثلاثة: توحيد الربوبية و توحيد... - ابن عثيمين
- كلام على توحيد الألوهية . - الالباني
- بيان الفرق بين توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية - الفوزان
- بيان توحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات - الالباني
- حكم الاقتصار على توحيد الربوبية في الدعوة - ابن عثيمين
- ما حكم من يقتصر على تقرير توحيد الربوبية دون... - ابن عثيمين