تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل ضم الزوجة وتقبيلها في نهار رمضان بشهوة يب... - ابن عثيمينالسائل : هل ضم الزوجة وتقبيلها في نهار رمضان بشهوة يبطل الصوم أم أنه بعكس الوضوء، وقد أفتى أحد خطباء المساجد عندنا هنا في الخبر أن الضم والتقبيل بشهوة ف...
العالم
طريقة البحث
هل ضم الزوجة وتقبيلها في نهار رمضان بشهوة يبطل الصوم أم أنه بعكس الوضوء ، وقد أفتى أحد خطباء المساجد عندنا هنا في الخبر أن الضم والتقبيل بشهوة في نهار رمضان لا يفسد الصيام إطلاقاً أفيدونا جزاكم الله خيراً ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هل ضم الزوجة وتقبيلها في نهار رمضان بشهوة يبطل الصوم أم أنه بعكس الوضوء، وقد أفتى أحد خطباء المساجد عندنا هنا في الخبر أن الضم والتقبيل بشهوة في نهار رمضان لا يُفسد الصيام إطلاقاً أفيدونا جزاكم الله خيراً؟

الشيخ : يبدو من هذا السؤال أن أحد الخطباء استُفتي فأفتى.

السائل : نعم.

الشيخ : فإذا كان السائل هو الذي استفتاه وأفتاه بأنه لا يُفطر الصائم ضم الزوجة وتقبيلها لشهوة فإنه لا ينبغي له أن يسأل مرة أخرى لأن الرجل إذا استفتى عالماً يثق بعلمه ودينه ويعتقد أن ما يقوله هو الحق.

السائل : نعم.

الشيخ : فإنه لا يجوز أن يعدل إلى غيره ليطلب رأياً ءاخر مخالفاً له لأن هذا من باب التلاعب في دين الله سبحانه وتعالى وشريعته.
نعم لو كان سمع هذا الخطيب يُفتي غيره، وهو لم يستفته، أو يقوله في الخطبة بدون أن يستفتيه فلا بأس أن يسأل عما سمع، لأنه لم يستفت ولم يلتزم بما يقوله هذا المفتي. فالذي أنصح هذا الرجل وغيره من الناس أنه إذا استفتى عالماً يثق بعلمه ودينه يعتقد أن ما يقوله في هذه المسألة هو الحق فإنه لا يسأل غيره بعد ذلك.

السائل : نعم.

الشيخ : ويعمل بما أفتاه به لأنه هو الحق في نظره، إلا إذا سمع بدون استفتاء من أحد قولاً يخالف ما أفتِي به ودلّل عليه هذا القائل الذي قال القول المخالف، فإنه حينئذ لا بأس أن يسأله ليناقشه، فيقول ذكرت كذا واستدللت عليه وأنا قد أفتيت بكذا، فما هو جوابك؟ لأن هذه المسائل من المسائل المهمة جداً التي نرى بعض الناس يستفتي عدة من العلماء إما لينظر إلى أسهلها وأقربها لهواه، وإما ليضرب ءاراء أهل العلم بعضها ببعض.

السائل : نعم.

الشيخ : وكل هذا من باب التلاعب.

السائل : نعم.

الشيخ : أما بالنسبة لأصل المسألة وهو تقبيل المرأة حال الصيام وضمّها فإذا لم يُنزل الإنسان بذلك فصيامه صحيح لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن عمر بن أبي سلمة سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن تقبيل الرجل وهو صائم امرأته فقال النبي صلى الله عليه وسلم سل هذه يعني أم سلمة.

السائل : نعم.

الشيخ : فأخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك، فقال: يا رسول الله، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال إني لأرجو أن أكون أتقاكم لله وأخشاكم له .

السائل : نعم.

الشيخ : فدل ذلك على جواز تقبيل الرجل امرأته وهو صائم، وأنه لا بأس به لأن الرسول صلى الله عليه وسلم فعله، وأرشد إلى الجواز بكونه أمر عمر بن أبي سلمة أن يسأل أم سلمة رضي الله عنها.

السائل : نعم.

الشيخ : أما إذا أنزل من ذلك فإن صومه يفسد عند جماهير أهل العلم، ولهذا قالوا إن ظن الإنسان أنه يُنزل بالتقبيل حرم التقبيل لأن الوسائل لها أحكام المقاصد.

السائل : نعم.

الشيخ : فإذا ظن الإنسان أنه إذا قبّل زوجته يُنزل لكونه قوي الشهوة وسريع الإنزال فإنه يحرم عليه أن يُقبل. نعم.

Webiste