الشيخ : إثبات التردد لله عز وجل على وجه الإطلاق لا يجوز، لأن الله تعالى ذكر التردد في هذه المسألة: "ما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن" وليس هذا التردد من أجل الشك في المصلحة، ولا من أجل الشك في القدرة على فعل الشيء، بل هو من أجل رحمة هذا العبد المؤمن، ولهذا قال في نفس الحديث: "كره الموت وأكره إساءته، ولا بد له منه" وهذا لا يعني أن الله عز وجل موصوف بالتردد لشكه في قدرته أو في علمه، بخلاف الآدمي، الآدمي إذا أراد أن يفعل الشيء يتردد، إما لشكه في نتائجه ومصلحته، وإما لشكه في قدرته عليه، هل يقدر أو لا يقدر، أما الرب عز وجل فلا.