تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما هي الأدلة على أن تارك ركن من أركان الإسلا... - ابن عثيمينالسائل : بسم الله الرحمن الرحيم .فضيلة الشيخ : ما هي الأدلة على أن تارك أركان الإسلام عدا الشهادتين والصلاة تهواناً أو كسلاً لا يكفر، مثل ترك الزكاة وال...
العالم
طريقة البحث
ما هي الأدلة على أن تارك ركن من أركان الإسلام عدا الشهادتين والصلاة تهاونا أو كسلاً لا يكفر.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ : ما هي الأدلة على أن تارك أركان الإسلام عدا الشهادتين والصلاة تهواناً أو كسلاً لا يكفر، مثل ترك الزكاة والصوم والحج؟ نرجو ذكر الأدلة مع الرد على أدلة المعارضين إن كان هناك معارضة، وجزاكم الله خيراً.

الشيخ : أركان الإسلام خمسة كما هو معروف: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله واحد، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، فمن ترك الركن الأول فهو كافر بالإجماع، يعني: من أنكر شهادة أن لا إله إلا الله أو أنكر أن محمداً رسول الله فهو كافر، ولا خلاف بين المسلمين في ذلك.
ومن أنكر سوى هذا فإن أنكر فرضيته يعني قال ليس بفرض وهو قد عاش بين المسلمين وعرفه فهو أيضاً كافر، ومن أقر بفرضيته ولكن تركه تهاوناً فهذا موضع خلاف بين العلماء.
فمنهم من قال: كل الأركان الأربعة إذا تركها الإنسان كفر، إذا تركها نهاوناً، وهذا رواية عن الأمام أحمد رحمه الله.
ومنهم من قال: لا يكفر بأي واحدة منها، أي: من الأربع حتى بالصلاة.
ومنهم من قال: إن ترك الصلاة تهاوناً كفر، وأما غيرها فلا يكفر، وهذا القول هو القول الوسط، وهو الذي تؤيده الأدلة.
دليل ذلك أن الله سبحانه وتعالى قرن الزكاة بالصلاة في مواضع كثيرة من القرآن، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام، وهي أوكد أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة، وقد دل الدليل على أن تاركها لا يكفر، كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفِّحت له صفائح من نار، وأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار" ، وهذا يدل على أن تارك الزكاة الباخل بها لا يكفر، وجه الدلالة؟

السائل : ...

الشيخ : وهو ؟

السائل : "إما إلى الجنة وإما إلى النار".

الشيخ : "يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار"، ولو كان يكفر لم يكن له سبيل إلى الجنة، فإذا كان لا يكفر بترك الزكاة فما دونها من باب أولى.
وقال عبد الله بن شقيق رحمه الله وهو من التابعين المشهورين قال : " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة " .

السائل : طيب الحج يا شيخ { فمن كفر فإن الله غني عن العالمين }.

الشيخ : إي نعم كفر بمعنى ترك الحج، والكفر يطلق أحياناً على غير الكفر الأكبر، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: "اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت" .

Webiste