حكم تارك الصلاة كسلًا وتعمدًا
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
يسأل أخونا سؤال ويقول: هل تارك الصلاة يكفر كفرًا يخرجه من ملة الإسلام؟ أم لا؟
الجواب:
تارك الصلاة على حالين:
إحداهما: أن يترك الصلاة مع جحد الوجوب، يرى أنها غير واجبة عليه، وهو مكلف، هذا يكون كافرًا نعوذ بالله، لأن: من جحد وجوبها؛ كفر بالإجماع بإجماع المسلمين، وهكذا من جحد وجوب الزكاة أو جحد وجوب صوم رمضان على المكلفين، أو جحد وجوب الحج مع الاستطاعة، أو جحد تحريم الزنا، وقال: إنه حلال، أو جحد تحريم الخمر وقال: إنه حلال، أو جحد تحريم الربا وقال: إنه حلال؛ كل هؤلاء يكفرون نعوذ بالله بإجماع المسلمين.
أما من تركها تهاونًا وكسلًا وهو يعلم أنها واجبة؛ فهذا فيه خلاف بين أهل العلم، منهم من كفره كفرًا أكبر، وقال: إنه يخرج من الإسلام ويكون مرتدًا، كمن جحد وجوبها، لا يغسل ولا يصلى عليه إذا مات، ولا يدفن مع المسلمين، ولا يرثه المسلمون من الأقارب؛ لقوله ﷺ في الحديث الصحيح: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة، رواه مسلم، وهذا صريح منه ﷺ في تكفيره يقول: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة رواه مسلم في صحيحه، والكفر والشرك إذا أطلق بالتعريف؛ فهو كفر أكبر وشرك أكبر، وقال عليه الصلاة والسلام: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر، خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة ، مع أحاديث أخرى جاءت في الباب.
وقال آخرون من أهل العلم: إنه لا يكفر بذلك كفر أكبر، بل كفر أصغر؛ لأنه موحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويؤمن بأنها فريضة عليه، وجعلوها كالزكاة والصيام والحج، لا يكفر من تركها، وإنما هو عاصي، وأتى جريمة عظيمة، ولكنه لا يكفر بذلك.
والصواب: القول الأول؛ لأن الصلاة لها شأن عظيم، غير شأن الزكاة والصيام والحج، فهي أعظم من الصيام، وأعظم من الزكاة، وأعظم من الحج، وهي تلي الشهادتين، وهي عمود الإسلام، كما قال عليه الصلاة والسلام: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، فلها شأن عظيم.
ومن ذلك: ما ثبت في الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، في مسند أحمد بإسناد جيد، عن النبي ﷺ: أنه ذكر الصلاة يومًا بين أصحابه وقال: من حافظ عليها؛ كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها؛ لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون و هامان و قارون و أبي بن خلف.
قالوا: وهذا يدل على أن الحشر مع هؤلاء يكون كفرًا بالله، يكون تاركها كافرًا بالله، فإن حشره مع هؤلاء الكفرة -بل رءوس الكفرة- يدل على أنه قد كفر كفرًا أكبر. نسأل الله السلامة والعافية. نعم.
يسأل أخونا سؤال ويقول: هل تارك الصلاة يكفر كفرًا يخرجه من ملة الإسلام؟ أم لا؟
الجواب:
تارك الصلاة على حالين:
إحداهما: أن يترك الصلاة مع جحد الوجوب، يرى أنها غير واجبة عليه، وهو مكلف، هذا يكون كافرًا نعوذ بالله، لأن: من جحد وجوبها؛ كفر بالإجماع بإجماع المسلمين، وهكذا من جحد وجوب الزكاة أو جحد وجوب صوم رمضان على المكلفين، أو جحد وجوب الحج مع الاستطاعة، أو جحد تحريم الزنا، وقال: إنه حلال، أو جحد تحريم الخمر وقال: إنه حلال، أو جحد تحريم الربا وقال: إنه حلال؛ كل هؤلاء يكفرون نعوذ بالله بإجماع المسلمين.
أما من تركها تهاونًا وكسلًا وهو يعلم أنها واجبة؛ فهذا فيه خلاف بين أهل العلم، منهم من كفره كفرًا أكبر، وقال: إنه يخرج من الإسلام ويكون مرتدًا، كمن جحد وجوبها، لا يغسل ولا يصلى عليه إذا مات، ولا يدفن مع المسلمين، ولا يرثه المسلمون من الأقارب؛ لقوله ﷺ في الحديث الصحيح: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة، رواه مسلم، وهذا صريح منه ﷺ في تكفيره يقول: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة رواه مسلم في صحيحه، والكفر والشرك إذا أطلق بالتعريف؛ فهو كفر أكبر وشرك أكبر، وقال عليه الصلاة والسلام: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر، خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة ، مع أحاديث أخرى جاءت في الباب.
وقال آخرون من أهل العلم: إنه لا يكفر بذلك كفر أكبر، بل كفر أصغر؛ لأنه موحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويؤمن بأنها فريضة عليه، وجعلوها كالزكاة والصيام والحج، لا يكفر من تركها، وإنما هو عاصي، وأتى جريمة عظيمة، ولكنه لا يكفر بذلك.
والصواب: القول الأول؛ لأن الصلاة لها شأن عظيم، غير شأن الزكاة والصيام والحج، فهي أعظم من الصيام، وأعظم من الزكاة، وأعظم من الحج، وهي تلي الشهادتين، وهي عمود الإسلام، كما قال عليه الصلاة والسلام: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، فلها شأن عظيم.
ومن ذلك: ما ثبت في الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، في مسند أحمد بإسناد جيد، عن النبي ﷺ: أنه ذكر الصلاة يومًا بين أصحابه وقال: من حافظ عليها؛ كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها؛ لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون و هامان و قارون و أبي بن خلف.
قالوا: وهذا يدل على أن الحشر مع هؤلاء يكون كفرًا بالله، يكون تاركها كافرًا بالله، فإن حشره مع هؤلاء الكفرة -بل رءوس الكفرة- يدل على أنه قد كفر كفرًا أكبر. نسأل الله السلامة والعافية. نعم.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم تارك الصلاة؟ - ابن باز
- ما حكم تارك الصلاة.؟ - ابن عثيمين
- حكم مَن ابتليت بزوج تارك للصلاة - ابن باز
- كفر تارك الصلاة - الفوزان
- حكم ترك الصلاة تهاوناً وكسلاً - ابن باز
- ما الراجح في حكم تارك الصلاة؟ - ابن باز
- ما حكم تارك الصلاة ؟ - الالباني
- حكم تارك الصلاة كسلا. - الالباني
- حكم تارك الصلاة تهاونًا وكسلًا - ابن باز
- هل تارك الصلاة يكفر كفرًا يخرجه عن الملة؟ - ابن باز
- حكم تارك الصلاة كسلًا وتعمدًا - ابن باز