شاب أتى الفاحشة ببكر ثم تاب فما ذا يصنع هل يخبر أهلها ؟ ولايمكنه التزوج بها لاختلاف القبيلة؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله هذا سؤال شاب يسأل: إنه كان عنده معاصٍ وتاب إلى الله سبحانه وتعالى، ولكن في معصيةً ما زالت تؤنب ضميره وهو أنه فعل الزنا في بكر، وهو الآن ماذا يصنع يا شيخ؟! هل يراجع أهلها علما أنه لا يستطيع أن يتزوجها، وهو الآن ما زال يتخبط بنفسه ويعيش حياة نفسية مضطربة في هذه القضية، فما رأي فضيلتكم في هذا؟
الشيخ : الذي نرى أن الإنسان إذا تاب من أي ذنب فإن الله يتوب عليه، لأن الله ذكر أصول الذنوب العظيمة الكبيرة في قوله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وهذا الشرك وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ عدوان على الله، على النفوس، على الأعراض، قال: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ فالواجب الإنسان إذا تاب توبة نصوحاً اكتملت فيها الشروط الخمسة المعروفة وهي: الندم، والإقلاع، والعزم على ألا يعود في المستقبل، والإخلاص وهو الأصل، وأن تكون التوبة قبل فوات الأوان، فإذا استكملت هذه الشروط الخمسة في حقه فهي توبة نصوح، يمحو الله بها كل ما سلف من ذنوبه حتى الزنا.
أما بالنسبة للمزني بها فإن كان باختيارها فهي لا تسأل عن ذلك بنفسها، وإن كان إكراهاً فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل من هذا الإكراه، وإذا تمكن أن يستحلها فليفعل، وإذا لم يتمكن فليكثر من الاستغفار لها، والله سبحانه وتعالى غفور رحيم.
أما ما حصل من إذهاب بكارتها بهذا الزنا وأنها ستكون في حرج عظيم، لأنها إذا خطبت على أنها بكر مشكلة، إن قالت: إنها قد زالت بكرتها سوف يكون عليها علامات استفهام كثيرة، وإن سكتت كان في هذا شيء من الغش بالنسبة للزوج الذي يتزوجها، لكني أرجو من الله عز وجل إذا كانت توبته صادقة وكانت المرأة أيضاً إن كانت مطاوعة وتوبتها صادقة أن يجعل الله لها فرجاً ومخرجاً.
وأما قولك في السؤال: إنه لا يمكن أن يتزوج بها فلا أدري لماذا قلت: لا يمكن؟ هل هو فقير؟
السائل : شيخ الأسباب التي لا يمكن أن يتزوج منها اللي هي سبب اختلاف القبيلة، هذه واحدة، الثاني: رفض الأب من الزواج من هذه العائلة.
الشيخ : ايش؟
السائل : الأب مُصِر على الرفض، وكذلك علاقة العائلة بالقبيلة تختلف عن قبيلتهم بالنسبة للنسب.
الشيخ : على كل حال إذا تيسر أن يتزوج بها فهذا المطلوب، وإن لم يتيسر فسيجعل الله لها فرجاً ومخرجاً ما دامت توبتها صادقة، لأن الله تعالى قال: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وهذا عام.
الشيخ : الذي نرى أن الإنسان إذا تاب من أي ذنب فإن الله يتوب عليه، لأن الله ذكر أصول الذنوب العظيمة الكبيرة في قوله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وهذا الشرك وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ عدوان على الله، على النفوس، على الأعراض، قال: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ فالواجب الإنسان إذا تاب توبة نصوحاً اكتملت فيها الشروط الخمسة المعروفة وهي: الندم، والإقلاع، والعزم على ألا يعود في المستقبل، والإخلاص وهو الأصل، وأن تكون التوبة قبل فوات الأوان، فإذا استكملت هذه الشروط الخمسة في حقه فهي توبة نصوح، يمحو الله بها كل ما سلف من ذنوبه حتى الزنا.
أما بالنسبة للمزني بها فإن كان باختيارها فهي لا تسأل عن ذلك بنفسها، وإن كان إكراهاً فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل من هذا الإكراه، وإذا تمكن أن يستحلها فليفعل، وإذا لم يتمكن فليكثر من الاستغفار لها، والله سبحانه وتعالى غفور رحيم.
أما ما حصل من إذهاب بكارتها بهذا الزنا وأنها ستكون في حرج عظيم، لأنها إذا خطبت على أنها بكر مشكلة، إن قالت: إنها قد زالت بكرتها سوف يكون عليها علامات استفهام كثيرة، وإن سكتت كان في هذا شيء من الغش بالنسبة للزوج الذي يتزوجها، لكني أرجو من الله عز وجل إذا كانت توبته صادقة وكانت المرأة أيضاً إن كانت مطاوعة وتوبتها صادقة أن يجعل الله لها فرجاً ومخرجاً.
وأما قولك في السؤال: إنه لا يمكن أن يتزوج بها فلا أدري لماذا قلت: لا يمكن؟ هل هو فقير؟
السائل : شيخ الأسباب التي لا يمكن أن يتزوج منها اللي هي سبب اختلاف القبيلة، هذه واحدة، الثاني: رفض الأب من الزواج من هذه العائلة.
الشيخ : ايش؟
السائل : الأب مُصِر على الرفض، وكذلك علاقة العائلة بالقبيلة تختلف عن قبيلتهم بالنسبة للنسب.
الشيخ : على كل حال إذا تيسر أن يتزوج بها فهذا المطلوب، وإن لم يتيسر فسيجعل الله لها فرجاً ومخرجاً ما دامت توبتها صادقة، لأن الله تعالى قال: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وهذا عام.
الفتاوى المشابهة
- حكم من زنى بامرأة ثم تزوج بها - ابن باز
- هل من فعل الخطيئة ثم تاب يتوب الله عليه؟ - ابن باز
- هل التائب من الذنوب لا يحاسب على ذنوبه الماض... - ابن عثيمين
- شاب يتوب ثم يعود إلى المعاصي فكيف العمل - ابن باز
- تفسير قول الله عز وجل:(( إِلاَّ مَنْ تَابَ )... - ابن عثيمين
- الذي يتوب ثم يرجع أكثر من مرة، هل تُقبل توبته؟ - ابن باز
- شاب ارتكب بعض المعاصي ثم تاب إلى الله توبة ن... - ابن عثيمين
- حكم الزواج من امرأة ارتكبت الفاحشة ثم تابت - ابن باز
- يتوب من الزنا ثم يعود - اللجنة الدائمة
- توبة الزاني والزانية - ابن عثيمين
- شاب أتى الفاحشة ببكر ثم تاب فما ذا يصنع هل ي... - ابن عثيمين