هل المراد بقول "الإمام استووا واعتدلوا "يعني استقامة الصفوف واعتدالها أم أنه متضمن لسد الفرجات و إلصاق القدم بالقدم المنكب بالمنكب ,وماصحة حديث "لتسون بين صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم"؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ حفظكم الله، هل المراد بقول الإمام: استووا واعتدلوا يعني: استقامة الصف واعتداله، أم أنه متضمن لسد الفرجات وإلصاق القدم بالقدم والمنكب بالمنكب؟ وما صحة الحديث الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لتسون بين صفوفكم
الشيخ : صفوفكم
السائل : صفوفكم أو ليخالفن الله
الشيخ : اللهُ
السائل : اللهُ بين قلوبكم
الشيخ : وجوهكم
السائل : وجوهكم
الشيخ : نعم
السائل : بين وجوهكم هذه المسألة أصبحت بين تفريط وإفراط، نرجو التوضيح والله يحفظكم؟
الشيخ : نعم .
بسم الله الرحمن الرحيم .
أولاً: يجب أن نعلم أن على الإمام مسئولية وهي تسوية الصفوف، عليه أن يسوي الصفوف بأمر الناس بذلك، وإذا لم يمتثلوا تقدم هو بنفسه إلى من تأخر عن الصف أو تقدم ليعدله، لأن نبينا وإمامنا وقدوتنا محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يسوي الصفوف كأنما يسوي بها القداح، وكان يمر بالصف يمسح المناكب والصدور ويأمرهم بالاستواء، ولا أدري هل الناس يعملون هذا اليوم أم لا؟ الجواب: لا، بل لو يرى الناس إماماً يفعل هذا لصاحوا به، ولكن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبع، المهم أن على الإمام أن يعتني بتسوية الصفوف، فيلتفت يميناً ويستقبل الناس بوجهه، ويلتفت يساراً ويقول: استووا، سووا صفوفكم، لا تختلفوا فتختلف قلوبكم، تراصوا، سدوا الخلل، كل هذه الكلمات وردت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
خرج يوماً من الأيام بعد أن عقل الناس عنه تسوية الصفوف، وصاروا يسوونها، فرأى رجلاً بادياً صدره يعني: متقدماً بعض الشيء فقال: عباد الله! لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم وعيد، ومخالفة الله بين الوجوه قيل فيها معنيان:
المعنى الأول: إما أن الله يدير وجه الإنسان فيكون وجهه إلى كتفه والعياذ بالله.
وإما أن المراد ليخالفن الله بين وجهات نظركم فتفترق القلوب وتختلف، لقوله: لا تختلفوا فتختلف قلوبكم وأياً كان سواءً لي الرقبة حتى يكون الوجه إلى جانب البدن، أو أن المراد اختلاف القلوب، كلها وعيد شديد، وهذا يدل على أنه يجب على الإمام أن يعنى بتسوية الصف، لكن لو التفت ووجد الصف مستقيماً بالتراص والتساوي في المكان هل يقول: استووا أو لا يقول؟ الظاهر لي أنه لا يقولها، يعني: مثلاً لو كان وراءه رجلان فقط والتفت وإذا هما متساويان ومتراصان وعلى الوجه المطلوب فلا حاجة إلى أن يقول: استووا، لأن هذه الكلمة لها معناها ليست كلمة تقال، ليست كلمة عابرة، لها معناها الإمام إذا قال: استووا ورآهم لم يستووا يجب أن يعيد القول وألا يكبر إلا وقد استوت الصفوف.
ألم تعلموا أن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وكذلك عثمان لما كثر الناس جعل وكيلاً يمر بالصفوف يسويها، حتى إذا جاء وقال: إنها استوت كبر.
وكل هذا يدل على عناية الشرع بتسوية الصف. إي نعم
السائل : وإلصاق القدم بالقدم يا شيخ؟
الشيخ : نعم، إلصاق القدم بالقدم والمنكب بالمنكب لأمرين:
الأمر الأول: التسوية.
والأمر الثاني: سد الفرج والخلل، لأنك إذا فتحت بينك وبين صاحبك فرجة جاءت الشياطين ودخلت من هذه الفرج ولبست على الناس صلاتهم ...
فضيلة الشيخ حفظكم الله، هل المراد بقول الإمام: استووا واعتدلوا يعني: استقامة الصف واعتداله، أم أنه متضمن لسد الفرجات وإلصاق القدم بالقدم والمنكب بالمنكب؟ وما صحة الحديث الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لتسون بين صفوفكم
الشيخ : صفوفكم
السائل : صفوفكم أو ليخالفن الله
الشيخ : اللهُ
السائل : اللهُ بين قلوبكم
الشيخ : وجوهكم
السائل : وجوهكم
الشيخ : نعم
السائل : بين وجوهكم هذه المسألة أصبحت بين تفريط وإفراط، نرجو التوضيح والله يحفظكم؟
الشيخ : نعم .
بسم الله الرحمن الرحيم .
أولاً: يجب أن نعلم أن على الإمام مسئولية وهي تسوية الصفوف، عليه أن يسوي الصفوف بأمر الناس بذلك، وإذا لم يمتثلوا تقدم هو بنفسه إلى من تأخر عن الصف أو تقدم ليعدله، لأن نبينا وإمامنا وقدوتنا محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يسوي الصفوف كأنما يسوي بها القداح، وكان يمر بالصف يمسح المناكب والصدور ويأمرهم بالاستواء، ولا أدري هل الناس يعملون هذا اليوم أم لا؟ الجواب: لا، بل لو يرى الناس إماماً يفعل هذا لصاحوا به، ولكن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبع، المهم أن على الإمام أن يعتني بتسوية الصفوف، فيلتفت يميناً ويستقبل الناس بوجهه، ويلتفت يساراً ويقول: استووا، سووا صفوفكم، لا تختلفوا فتختلف قلوبكم، تراصوا، سدوا الخلل، كل هذه الكلمات وردت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
خرج يوماً من الأيام بعد أن عقل الناس عنه تسوية الصفوف، وصاروا يسوونها، فرأى رجلاً بادياً صدره يعني: متقدماً بعض الشيء فقال: عباد الله! لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم وعيد، ومخالفة الله بين الوجوه قيل فيها معنيان:
المعنى الأول: إما أن الله يدير وجه الإنسان فيكون وجهه إلى كتفه والعياذ بالله.
وإما أن المراد ليخالفن الله بين وجهات نظركم فتفترق القلوب وتختلف، لقوله: لا تختلفوا فتختلف قلوبكم وأياً كان سواءً لي الرقبة حتى يكون الوجه إلى جانب البدن، أو أن المراد اختلاف القلوب، كلها وعيد شديد، وهذا يدل على أنه يجب على الإمام أن يعنى بتسوية الصف، لكن لو التفت ووجد الصف مستقيماً بالتراص والتساوي في المكان هل يقول: استووا أو لا يقول؟ الظاهر لي أنه لا يقولها، يعني: مثلاً لو كان وراءه رجلان فقط والتفت وإذا هما متساويان ومتراصان وعلى الوجه المطلوب فلا حاجة إلى أن يقول: استووا، لأن هذه الكلمة لها معناها ليست كلمة تقال، ليست كلمة عابرة، لها معناها الإمام إذا قال: استووا ورآهم لم يستووا يجب أن يعيد القول وألا يكبر إلا وقد استوت الصفوف.
ألم تعلموا أن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وكذلك عثمان لما كثر الناس جعل وكيلاً يمر بالصفوف يسويها، حتى إذا جاء وقال: إنها استوت كبر.
وكل هذا يدل على عناية الشرع بتسوية الصف. إي نعم
السائل : وإلصاق القدم بالقدم يا شيخ؟
الشيخ : نعم، إلصاق القدم بالقدم والمنكب بالمنكب لأمرين:
الأمر الأول: التسوية.
والأمر الثاني: سد الفرج والخلل، لأنك إذا فتحت بينك وبين صاحبك فرجة جاءت الشياطين ودخلت من هذه الفرج ولبست على الناس صلاتهم ...
الفتاوى المشابهة
- الكلام على أن الاختلاف في الظاهر يؤدِّي إلى ال... - الالباني
- هل يجب على الإمام الأمر بتسوية الصفوف .؟ وما... - ابن عثيمين
- الكلام على أن الاختلاف في الظاهر يؤدِّي إلى ال... - الالباني
- تسوية الصفوف في الصلاة - ابن باز
- تسوية الصفوف - اللجنة الدائمة
- استدلاله أيضا بحديث التسوية بين الصفوف وفيه قو... - الالباني
- حكم تسوية الصفوف في الصلاة - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أنس رضي الله عنه قال: أقيمت الصل... - ابن عثيمين
- تسوية الصفوف في الصلاة - ابن عثيمين
- هل المراد بقول "الإمام استووا واعتدلوا "يعني... - ابن عثيمين