تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تقول توفيت معهم امرأة في السفر ولم يجدوا من... - ابن عثيمينالسائل : تقول توفيت معهم امرأة في السفر ولم يجدوا من يغسلها، وذهبوا بها إلى قرية ولم يجدوا من يقوم بالتغسيل وكان معها رجلان لم يعرفا طريقة تغسيل الميت ف...
العالم
طريقة البحث
تقول توفيت معهم امرأة في السفر ولم يجدوا من يغسلها ، وذهبوا بها إلى قرية ولم يجدوا من يقوم بالتغسيل وكان معها رجلان لم يعرفا طريقة تغسيل الميت فاجتهدت وغسلتها ودفنت بعد أن بقيت معهم يوم وليلة ، وبعد ذلك عرفت أنها على غير هدى في تغسيلها ، فهل عليها كفارة في ذلك ، وقد حصل هذا قبل ثلاثين سنة ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : تقول توفيت معهم امرأة في السفر ولم يجدوا من يغسلها، وذهبوا بها إلى قرية ولم يجدوا من يقوم بالتغسيل وكان معها رجلان لم يعرفا طريقة تغسيل الميت فاجتهدت وغسلتها ودفنت بعد أن بقيت معهم يوم وليلة، وبعد ذلك عرفت أنها على غير هدى في تغسيلها، فهل عليها كفارة في ذلك، وقد حصل هذا قبل ثلاثين سنة؟

الشيخ : الحمد لله رب العالمين، تغسيل الميت ليس بالأمر الصعب، إذ أن الواجب هو أن يعم بدن الميت كله غسلاً بالماء، وهذا أمر لا يُعسر أحدا فعله.

السائل : نعم.

الشيخ : فهو سهل.

السائل : نعم.

الشيخ : لكن المشروع في تغسيل الميت هو أن يوضع على سرير الغسل على ظهره مستلقياً ثم ينجى -أي يغسل فرجه- وفي هذه الحال يجب أن تكون عورته ، وأن يكون الغاسل قد لف على يديه خرقة حتى لا يمس عورته، فإذا تم تنجيته بدأ بمواضع الوضوء منه، فيبدأ بفمه وأنفه فيأتي بخرقة مبلولة نظيفة وينظف بها أسنانه وداخل فمه، وداخل أنفه أيضاً، ثم يغسل وجهه ويديه إلى المرفقين، ورأسه، ورجليه، ثم يغسل بقية بدنه مبتدئاً بالجانب الأيمن منه .

السائل : نعم.

الشيخ : والواجب الغسل مرة ولكن إذا كان الميت يحتاج إلى أكثر يغسله ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً أو أكثر من ذلك حسب ما تدعو الحاجة إليه، ويجعل في الغسلة الأخيرة كافوراً وهو طيب معروف يُسحق ويذر في الماء الذي يكون في الغسلة الأخيرة لأجل أن تبقى رائحته في الجسم.

السائل : نعم.

الشيخ : كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ثم إن كانت امرأة يظفر شعرها ثلاث ضفائر -يعني يجدّل ثلاث جدائل.

السائل : نعم.

الشيخ : ويلقى من ورائها كما فُعل بابنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

السائل : اللهم صلي.

الشيخ : هذا كله على سبيل الاستحباب، أما الواجب فهو أن يعم بدنه بالغسل مرة واحدة، هذا هو الواجب، وكل أحد يمكنه أن يعرف ذلك أما القضية التي وقعت وذكرت السائلة أنه لم يكن على الطريق المشروع فنحن لم يتبيّن لنا الأن كيف هذه الطريقة التي غسلتها به لأنه قد يكون على وجه مشروع أو على وجه مجزئ على الأقل.

السائل : نعم.

الشيخ : فإذا كان على وجه مجزئ فذلك المطلوب، وإذا قدرنا أنه ليس على وجه مشروع لا إجزاءً ولا استحباباً فإن الأن قد فات الأمر، وهي قد اجتهدت والمجتهد إذا أخطأ فليس عليه إثم بل له أجر.

السائل : هي في الحقيقة ذكرت الطريقة التي عملتها لكن الرسالة طويلة فلخصتها تقول في التغسيل أنها غسلتها حسب معرفتها بطريقة عادية يصب الماء عليها وهي على لوح من خشب، وقلبتها يميناً وشمالاً، ثم قمت بتكفينلها فوضعتها في قماش ولففته عليها ثم ربطته ربطة واحدة، تقول وبعد أن عرفت الطريقة وإلى أن أكملت الرسالة.

الشيخ : نعم، هذا -الحمد لله-، هذا عمل مجزئ.

السائل : نعم.

الشيخ : مادام أن الماء قد عم جميع البدن فقد أجزأ.

السائل : هذه رسالة من المستمع يحيى جابر عسيري من رجال ألمع وادي ذهبان.

Webiste