تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هذا الشريط تكرار للشريط رقم ( 27ب ) !!! - ابن عثيمينالسائل : هل على المرأة صلاة سنّة الجمعة أي في البيت تصليها أو تصلي مع المذياع عندما ينقل الصلاة، صلاة الجمعة من الكويت وأنا في العراق أفيدوني وفقكم الله...
العالم
طريقة البحث
هذا الشريط تكرار للشريط رقم ( 27ب ) !!!
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هل على المرأة صلاة سنّة الجمعة أي في البيت تصليها أو تصلي مع المذياع عندما ينقل الصلاة، صلاة الجمعة من الكويت وأنا في العراق أفيدوني وفقكم الله؟

الشيخ : الحمد لله، يبدو أن قول السائلة هل على المرأة سنّة الجمعة أنها تريد صلاة الجمعة.

السائل : نعم.

الشيخ : كما يدل عليه ءاخر سؤالها، وجوابنا على ذلك أن نقول صلاة الجمعة إنما تُشرع في حق الرجال فقط، ولا تُشرع في حق المرأة إلا تبعاً للإمام لو حضرت الصلاة مع الناس، أي صلاة الجمعة مع الناس فإنه يجوز أن تصلي الجمعة تبعاً لهم، أما في بيتها فإن الواجب عليها أن تصلي صلاة الظهر، وهكذا من كان يصلي في بيته من الرجال لعذر كالمريض فإنه يجب عليه أن يصلي صلاة الظهر.
أما الصلاة خلف المذياع فإنها لا تجوز وذلك لأن من شرط صلاة الجمعة أن تكون في جماعة والذي يصلي خلف المذياع ليس في جماعة أي ليس متصلاً بالجماعة الذين يصلون، فبينه وبينهم مسافات كبيرة كثيرة ولا يمكن أن يقال إن هؤلاء الذين يصلون خلف المذياع إنهم من جماعة المسجد الذي يأتمون بإمامه في المذياع.

السائل : نعم.

الشيخ : وصلاة الجماعة وكذلك صلاة الجمعة لا بد أن يكون الناس فيها مجتمعين، مجتمعين حقيقة وحكماً على إمام واحد.

السائل : نعم.

الشيخ : وأما المنفصلون بمثل هذه المسافات البعيدة من غير أن تتصل الصفوف فإن صلاتهم لا تصح.

السائل : نعم.

الشيخ : وعلى هذا فلا يجوز للمرأة ولا لغير المرأة أن تصلي صلاة الجمعة ولا غير صلاة الجمعة خلف المذياع، هذا مع أنه يحتمل انقطاع التيار، وحينئذ يبقى الإنسان في حيرة، وإن كان هذا في الحقيقة ليس بمانع لأنه لو انقطع صوت الإمام وأنت في المسجد ولم يمكنك متابعته، فإنك تصلي ما بقي من صلاتك منفرداً.

السائل : نعم.

الشيخ : نعم.

السائل : طيب، أيهما أفضل صلاة المرأة الجمعة مع الإمام أو في منزلها؟

الشيخ : الأفضل أن تصلي في منزلها صلاة ظهر.

السائل : نعم.

الشيخ : ولا تصلي مع الإمام لأن بيت المرأة خير لها من حضور الجماعة، إلا في صلاة واحدة وهي صلاة العيد، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر النساء أن يخرجن إليها حتى الحيض وذوات الخدور إلا أن الحيض يعتزلن المصلى، ويجب عليها إذا خرجت أن تخرج غير متبرجة ولا متطيبة.

السائل : نعم.

الشيخ : نعم.

السائل : أيضا الأخت خويجة من العراق.

السائل : تقول هل يجوز قراءة كتاب تعطير الأنام للنابلسي وهو في تفسير الأحلام؟

الشيخ : تفسير الأحلام سواء كان بتعطير الأنام كما ذكرت -وإن كنت لم أرى هذا الكتاب- أم لغيره لا ينبغي للإنسان أن يتعب نفسه فيها، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطانا فيها حكماً فاصلاً مريحاً.

السائل : نعم.

الشيخ : وذلك أن الإنسان إذا رأى ما يكره فإنه يتقي شره بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ومن شر ما رأى، والتفل عن يساره ثلاث مرات، وألا يخبر بذلك أحداً، وأن ينقلب من الجنب الذي كان عليه حين رأى ما يكره إلى الجنب الثاني، وأن يقوم ويتوضأ ويصلي، فبهذه الأسباب يتقي شر هذه الرؤيا التي روَّعته، وهذا الذي أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يريح المرء عندما يرى ما يكره. أما إذا رأى ما يحب واستبشر بها خيراً فإنه لا بأس أن يخبر بها من يحب أيضاً، ولا يحدّث بها من لا يحب، لأنه إذا حدّث بها من لا يحب فقد يكيدون له كيداً.

السائل : نعم، أحسنتم.
في الحقيقة.

السائل : الأخت خويجة لديها رؤيا تقول إني رأيت في المنام أن لي ثلاثة ألسن في فمي وهذه الألسن في بدايتها دائرة تجمع الألسن الثلاثة، وإني خائفة من هذا الحلم فما تفسيره، أرجوكم أن تجيبوني على الحل الشافي؟

الشيخ : لا أدري عن هذا الحلم، فلعلها تجيد ثلاث لغات لأن اللسان في اللغة بمعنى اللغة.

السائل : نعم.

الشيخ : ولكن ليس هذا تفسيراً مني، لأني لست ممن يفسرون الأحلام، إنما ثبت في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أن رجلاً جاءه فقال: إني رأيت البارحة أن رأسي قد قطع وأنني خرجت أشتد في أثره يعني يركض وراء رأسه وهو مقطوع.

السائل : نعم.

الشيخ : فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا تحدث الناس بتلاعب الشيطان بك في منامك فهذه الأحلام التي ترى قد يضربها الشيطان مثلاً للمرء وليست بحقيقة ولا لها أصل، لهذا أرى أن المرأة التي ارتاعت من هذه الرؤيا ألا تخبر بها أحداً، ثم لا تضرّها إن شاء الله.

السائل : لا تخبر أحدا في المستقبل أما في هذا فقد أخبرت العالم كله.

الشيخ : نعم.

السائل : تقول أيضا في سؤالها الرابع.

السائل : هل تجوز الصلاة في مساجد وفيها قبور بعض الصالحين والأولياء كما في الحضرة وعلي الهادي، والغيبة، أو في سيدنا الزبير وهل يعتبر شرك بالله هذا أم لا؟

الشيخ : أولاً يجب أن نعرف أن بناء المساجد على القبور حرام، ولا يصح، يعني لا يجوز لأحد من ولاة الأمور وغير ولاة الأمور أن يبنوا المساجد على القبور لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا، فإذا كانت اللعنة قد وجبت لمن بنى مسجداً على قبر نبي، فما بالك بمن بنى مسجداً على من هو دون النبي، بل على أمر قد يكون موهوماً لا محققاً، كما يقال في بعض المساجد التي بنيت على الحسين بن علي رضى الله عنه، فإنها قد تكون في العراق وفي الشام وفي مصر.

السائل : نعم.

الشيخ : ولا أدري كيف كان الحسين رضى الله عنه رجلاً واحداً ويدفن في ثلاثة مواضع، هذا شيء ليس بالمعقول، فالحسين بن علي رضي الله عنه الذي تقتضيه الحال أنه دفن في المكان الذي قتل فيه.

السائل : نعم.

الشيخ : وأن قبره سيكون مخفياً خوفاً عليه من الأعداء كما أخفي قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما دفن في قصر الإمارة بالكوفة.

السائل : نعم.

الشيخ : خوفاً من الخوارج، لهذا نرى أن هذه المساجد التي يقال إنها مبنية على قبور بعض الأولياء نرى أنه يجب التحقق هل هذا حقيقة أم لا؟ فإذا كانت حقيقة فإن الواجب أن تُهدم هذه المساجد وأن تُبنى بعيداً عن القبور، وإذا لم تكن حقيقة وأنه ليس فيها قبر، فإنه يجب أن يبصر المسلمون بأنه ليس فيها قبور، وأنها خالية منها حتى يؤدوا الصلاة فيها على الوجه المطلوب.

السائل : نعم.

الشيخ : وأما اعتقاد بعض العامة أنهم إذا صلوا إلى جانب قبر ولي أو نبي أن ذلك يكون سبباً لقبول صلاتهم وكثرة ثوابها فإن هذا وهم خاطئ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة إلى القبور فقال لا تصلوا إلى القبور وكذلك قال الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام .

السائل : نعم.

الشيخ : فالقبور ليست مكاناً للصلاة، لا يجوز أن يُصلى حول القبر أبداً إلا صلاة القبر على صاحب القبر، فإنه قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على القبر.
على كل حال نقول هذه المساجد إن كانت مبنية على قبور حقيقية فإن الواجب هدمها وبناؤها في مكان ليس فيه قبر، وإن لم تكن مبنية على قبور حقيقية فإن الواجب أن يُبصّر المسلمون بذلك وأن يُبيّن لهم أن هذا لا حقيقة له، وأنه ليس فيه قبر فلان ولا فلان حتى يعبدوا الله تعالى في أماكن عبادته وهم مطمئنون.

السائل : نعم.

الشيخ : أما الصلاة في هذه المساجد فإن كان الإنسان يعتقد أنها وهم وأنه لا حقيقة لكون القبر فيها فالصلاة فيها صحيحة، وإن كان يعتقد أن فيها قبراً، فإن كان القبر في قبلته فقد صلى إلى القبر، والصلاة إلى القبر لا تصح للنهي عنها، وإن كان القبر خلفه أو يمينه أو شماله فهذا محل نظر. نعم.

السائل : سؤال خويجة صالح من العراق الأخير تقول.

السائل : قسم من الناس عندما يدعون الله يقولون ربنا بجاههم عندك، أي: جاه الأولياء والصالحين، هل يُعتبر واسطة هذا الدعاء بين العبد وربه؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الشيخ : ينبغي أن نعرف أن الوسيلة إنما تتخذ وسيلة إذا كانت وسيلة حقيقية، سواء ثبت كونها حقيقية بالشرع أو بالواقع.
أما اتخاذ وسيلة لم يثبت أنها وسيلة في الشرع ولا في الواقع فإن هذا من اللغو، بل نوع من الشرك، لأن إثبات أن هذا الشيء سبب والله تعالى لم يجعله سبباً معناه تشريع مع الله سبحانه وتعالى في قضائه أو شرعه، أو تشريك مع الله تعالى في قضائه أو شرعه. فكل من أثبت سبباً لم يثبت كونه سبباً لا باعتبار الواقع ولا باعتبار الشرع فقد أشرك بالله سبحانه وتعالى حيث جعل ما ليس سبباً جعله سبباً.

السائل : نعم.

الشيخ : ننظر، الوسيلة أو التوسل إلى الله تعالى بجاه الأولياء والأنبياء والصالحين هل جاء في الشرع أنها وسيلة؟ الجواب لا ونحن نقول لكل من يسمع: إذا كان لديه دليل من الشرع من النبي عليه الصلاة والسلام أو من الصحابة أو التابعين لهم بإحسان على أن التوسل بالجاه مشروع فليأتِ به على هذا العنوان نور على الدرب في إذاعة المملكة العربية السعودية، ونحن نعاهد الله سبحانه وتعالى ونسأله العون على أنه متى جاءنا دليل شرعي ثابت فإننا سنتبعه، لأن ذلك هو الفرض علينا.

السائل : نعم.

الشيخ : فإذا كان عند أحد من الناس أن التوسل بالجاه مشروع فليتفضل به فإننا به ءاخذون، ولما أسداه إلينا شاكرون.
وإذا لم يكن دليل من الشرع -والأمر كذلك- فإنني لا أعلم أبداً أن التوسل بالجاه أمر مشروع، فهل يكون الجاه وسيلة بحسب الواقع؟ الجواب: لا، لأن الجاه عند الله إنما ينتفع به من له الجاه فقط، أما غيره فأي نفع له؟ فإذا كان هذا الرجل له جاه عند الله سبحانه وتعالى فالذي ينتفع بهذا الجاه هو نفس الرجل، أما أنا فأي نفع لي بجاهه هو.

السائل : نعم.

الشيخ : لذلك ليس الجاه وسيلة بحسب الواقع أيضاً، فإذا لم يكن الجاه وسيلة لا بحسب الشرع ولا بحسب الواقع لم يجُز أن يُتخذ وسيلة، وعلى هذا فيحرم على الإنسان أن يقول اللهم إني أسألك بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو بجاه فلان أو فلان ممن يزعمونه أولياء لأن ذلك ليس سبباً شرعياً ولا سبباً واقعياً، وإذا كان غير سبب شرعي ولا واقعي فإن إثبات كونه سبباً نوع من الإشراك بالله عز وجل.

السائل : نعم.

الشيخ : ولكن بدلاً من أن يقول أسألك بجاه النبي أو بجاه الولي يقول اللهم إني أسألك برحمتك، أسألك بفضلك، أسألك بإحسانك. هذا أفضل لأن فضل الله وإحسانه ورحمته أشمل وأعم وأنفع للإنسان من جاه رجل عند الله عز وجل.

السائل : نعم.

الشيخ : فكونك تسأل بفضل الله ورحمته وما أشبه ذلك من صفات الله سبحانه وتعالى التي تتوسّل بها إليه فهذا أفضل بلا شك وأنفع للنفس وأقرب إلى الإجابة. نعم.

السائل : أحسنتم، أثابكم الله.

Webiste