فوائد حديث : ( ... فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : هذان الحديثان كالحديث الذي سبق يعني في إضافة السآمة أو الملل إلى الله عز وجل وأن لنا في تفسيره إيش؟
الطالب : ... .
الشيخ : احتمالان أو احتمالين، الأول أن نجريه على ظاهره ونقول إن سآمة الله عز وجل أو ملله ليست كسآمتنا أو مللنا يكون فيها الكسل والخمول والفتور وما أشبه ذلك كما نقول ذلك في الغضب فإن غضب الرب عز وجل غضب يليق بجلاله، ولهذا لا ينتج عن غضبه أن يفعل ما لا تقتضيه الحكمة بخلاف غضب المخلوق، فإن غضب المخلوق ينتج منه كثيرا ما لا يوافق الحكمة، حتى إن بعض الناس إذا غضب يطلّق نساءه ويُعتق عبيده وربما يكسّر ما بين يديه من الأموال وربما يضرب أولاده، وهذا شيء مشاهد، أما غضب الرب فهو غضب كمال لا يمكن أن ينتج عنه ما ينافي الحكمة، وكذلك يقال في السأم، أو أن المعنى، المعنى الثاني ما هو؟
الطالب : يقطع ... .
الشيخ : المعنى.
الطالب : لا يقطع العمل.
طالب آخر : إن الله لا يمل وإن ملوا.
الشيخ : أن المعنى أن، نعم.
الطالب : لا يمل من إعطاءكم الثواب ... .
الشيخ : أي نعم، هو على كل حال هذا الحديث فيه عدّة احتمالات، أوصلناها مرة في بحثنا إلى ستة إحتمالات، لكن أسلم ما يكون أن نقول إن السآمة هنا إن كان الحديث يدل على ثبوتها فهي سآمة تليق بالله وملل يليق بالله ليس كمللنا أو سأمنا هذا أسلم ما يكون، هذا إن كان الحديث يدل على ذلك، لأن قوله لا يمل حتى تملوا معناه نفى ملله حتى نمل ثم إذا مللنا هل يمل أو لا؟ هذا محل احتمال، أما ظاهر اللفظ فإنه يدل على أنه يحصل ملل ولكن قد يقول قائل إنه لا يلزم من مللنا ثبوت الملل لله، كما لو قلت والله لا أقوم حتى تقوم، فهنا قولك لا أقوم حتى تقوم يعني يمتنع قيامي قبل قيامك لكن بعد قيامك قد أقوم وقد لا أقوم، لكن هذا بعيد عن ظاهر الحديث وإن كان احتمالا واردا لكنه بعيد عن ظاهر الحديث وأسلم ما يقال أن نقول إن ملله وسآمته وغضبه وفرحه كلها ليست كما يثبت للمخلوق من ذلك، وفي هذا الحديث أنه ينبغي للإنسان أن ينظر للمستقبل، الإنسان مثلا قد يكون شابا قويا عنده عزم قوي ولكن في المستقبل يضعف جسمه أو تفتر همته فلا ينبغي للإنسان أن ينظر إلى حاله الأن، لكن ما أوجبه الشرع لابد منه على كل حال، إنما كلامنا هذا في التطوّع أن الإنسان ينبغي له أن يتطوّع بما يُطيق حتى لا يأتي اليوم الذي يتمنى أنه لم يفعل، ولأنه إذا تطوّع بما يُطيق سهل عليه وسهلت عليه المداومة، وهذا أحب العمل إلى الله عز وجل، لأن الذي يداوم على العمل يدل على رغبته الأكيدة الصادقة في التعبّد لله، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلّم يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل .
الطالب : ... .
الشيخ : احتمالان أو احتمالين، الأول أن نجريه على ظاهره ونقول إن سآمة الله عز وجل أو ملله ليست كسآمتنا أو مللنا يكون فيها الكسل والخمول والفتور وما أشبه ذلك كما نقول ذلك في الغضب فإن غضب الرب عز وجل غضب يليق بجلاله، ولهذا لا ينتج عن غضبه أن يفعل ما لا تقتضيه الحكمة بخلاف غضب المخلوق، فإن غضب المخلوق ينتج منه كثيرا ما لا يوافق الحكمة، حتى إن بعض الناس إذا غضب يطلّق نساءه ويُعتق عبيده وربما يكسّر ما بين يديه من الأموال وربما يضرب أولاده، وهذا شيء مشاهد، أما غضب الرب فهو غضب كمال لا يمكن أن ينتج عنه ما ينافي الحكمة، وكذلك يقال في السأم، أو أن المعنى، المعنى الثاني ما هو؟
الطالب : يقطع ... .
الشيخ : المعنى.
الطالب : لا يقطع العمل.
طالب آخر : إن الله لا يمل وإن ملوا.
الشيخ : أن المعنى أن، نعم.
الطالب : لا يمل من إعطاءكم الثواب ... .
الشيخ : أي نعم، هو على كل حال هذا الحديث فيه عدّة احتمالات، أوصلناها مرة في بحثنا إلى ستة إحتمالات، لكن أسلم ما يكون أن نقول إن السآمة هنا إن كان الحديث يدل على ثبوتها فهي سآمة تليق بالله وملل يليق بالله ليس كمللنا أو سأمنا هذا أسلم ما يكون، هذا إن كان الحديث يدل على ذلك، لأن قوله لا يمل حتى تملوا معناه نفى ملله حتى نمل ثم إذا مللنا هل يمل أو لا؟ هذا محل احتمال، أما ظاهر اللفظ فإنه يدل على أنه يحصل ملل ولكن قد يقول قائل إنه لا يلزم من مللنا ثبوت الملل لله، كما لو قلت والله لا أقوم حتى تقوم، فهنا قولك لا أقوم حتى تقوم يعني يمتنع قيامي قبل قيامك لكن بعد قيامك قد أقوم وقد لا أقوم، لكن هذا بعيد عن ظاهر الحديث وإن كان احتمالا واردا لكنه بعيد عن ظاهر الحديث وأسلم ما يقال أن نقول إن ملله وسآمته وغضبه وفرحه كلها ليست كما يثبت للمخلوق من ذلك، وفي هذا الحديث أنه ينبغي للإنسان أن ينظر للمستقبل، الإنسان مثلا قد يكون شابا قويا عنده عزم قوي ولكن في المستقبل يضعف جسمه أو تفتر همته فلا ينبغي للإنسان أن ينظر إلى حاله الأن، لكن ما أوجبه الشرع لابد منه على كل حال، إنما كلامنا هذا في التطوّع أن الإنسان ينبغي له أن يتطوّع بما يُطيق حتى لا يأتي اليوم الذي يتمنى أنه لم يفعل، ولأنه إذا تطوّع بما يُطيق سهل عليه وسهلت عليه المداومة، وهذا أحب العمل إلى الله عز وجل، لأن الذي يداوم على العمل يدل على رغبته الأكيدة الصادقة في التعبّد لله، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلّم يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل .
الفتاوى المشابهة
- هل تثبت صفة الملل لله.؟ - ابن عثيمين
- معنى صفة الملل - ابن عثيمين
- وحدثني حرملة بن يحيى ومحمد بن سلمة المرادي ق... - ابن عثيمين
- حديث عائشة رضي الله عنها ( إن الله لا يمل حتى... - الالباني
- معنى "لا يمل حتى تملّوا" في الحديث - ابن باز
- فوائد قوله تعالى : (( لا يسأم الإنسان من دعا... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( ... عن عائشة رضي الله عنها أن... - ابن عثيمين
- حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( ... فإن الله لا يمل حتى تملوا... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( فإن استكبروا فالذين عن... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( ... فوالله لا يسأم الله حتى ت... - ابن عثيمين