تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح باب أين يقوم الإمام من الميت للصلاة عليه - ابن عثيمينالشيخ : أين يقون الإمام؟ وذلك أنه يجب أن يُعلم أنه لا بد أن يكون الميت بين يدي المصلي، فلا يكون عن يمينه، ولا عن يساره، وأن الأفضل أن يقرب منه، وإن بعُد...
العالم
طريقة البحث
شرح باب أين يقوم الإمام من الميت للصلاة عليه
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : أين يقون الإمام؟ وذلك أنه يجب أن يُعلم أنه لا بد أن يكون الميت بين يدي المصلي، فلا يكون عن يمينه، ولا عن يساره، وأن الأفضل أن يقرب منه، وإن بعُد فلا بأس ما دام بين يديه، وما دام يُعدُّ مصلياً إليه، وأما إذا بعُد جداً فلا تصح الصلاة عليه، لأن هذه كالصلاة على الغائب، أو كان بينه وبين الميت جدار، أو حائل لا يراه، فكأنه صلى على غائب ولا يجوز الصلاة على الغائب مع إمكان حضوره، لكن أين يقف؟ يقف في الأنثى عند وسطها، وأما الرجل فيقف عند رأسه، هذا هو الأصح، وقيل عند صدره، لكن السنة الثابتة أنه يقف عند رأس الرجل. وهل يجب أن يكون رأس الرجل على يمين الإمام؟ أو يجوز أن يكون على يمين الإمام أو يساره؟ نقول هذا وهذا كله جائز، وأما اعتقاد بعض العوام من أنه يجب أن يكون رأس الميت على يمين الإمام فلا أصل له، بمعنى أنه إذا كان بين يدي الإمام فسواءٌ كان رأسه عن اليمين أو عن الشمال، وهل يجب أن يكون الميت عند الصلاة عليه مستلقياً أو يجوز أن يكون على جنب الأيسر أو الأيمن؟ نقول: يجوز هذا وهذا، لكن كونه مستلقياً على سريره هذا هو الأفضل، فإن قال قائل: لو قُدِّر أن المرأة كانت حامل والذي في بطنها يحتمل أن يكون ذكر ويحتمل أن يكون أنثى، نقول: يقف في وسطها مطلقاً، والحديث هذا ماتت في نَفَاسِها يحتمل النُّفساء أي بعد الوضع، أو حال الوضع ماتت، الله أعلم، لكن الأقرب أنها بعد الوضع.
وإن اجتمع رجالٌ ونساء وصغار وكبار، فكيف يكونون؟ نقول: يُقدَّم إلى الإمام ، أي يكون أقرب إلى الإمام الرجال البالغون، ثم مَن دون البلوغ، ثم النساء البالغات، ثم من دون البلوغ، كترتيبهم في الصلاة، فإنه في الصلاة يُقدَّم البالغ، العاقل، ثم من وراءه الأدوَم فالأدوَم.

Webiste