تم نسخ النصتم نسخ العنوان
سؤاله الآخر يقول هل أن زيارة قبور الصالحين ت... - ابن عثيمينالسائل : سؤاله الأخر يقول هل في زيارة قبور الصالحين أو هل أن زيارة قبور الصالحين تثلم التوحيد الإلهي إن لم يجعل الزائر المقبورين أرباباً دون الله وهل من...
العالم
طريقة البحث
سؤاله الآخر يقول هل أن زيارة قبور الصالحين تثلم التوحيد الإلهي إن لم يجعل الزائر المقبورين أرباباً دون الله وهل من فرق بين الألوهية والربوبية .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : سؤاله الأخر يقول هل في زيارة قبور الصالحين أو هل أن زيارة قبور الصالحين تثلم التوحيد الإلهي إن لم يجعل الزائر المقبورين أرباباً دون الله وهل من فرق بين الألوهية والربوبية؟

الشيخ : زيارة قبور الصالحين وغيرها من قبور المسلمين تنقسم إلى قسمين : زيارة شرعية، وزيارة بدعية. فالزيارة الشرعية هي أن يزورهم الإنسان للاتعاظ وتذكر الأخرة والدعاء لهم يعني يسأل الله لهم أن يغفر لهم ويرحمهم، فهذه جائزة وشرعية، أيضاً مطلوبة من العبد لقول النبي صلى الله عليه وسلم كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الأخرة ولإرشاده صلى الله عليه وسلم من زار القبور أن يقولوا السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين إلى ءاخره والدعاء معروف ومشهور.

السائل : نعم.

الشيخ : وأما القسم الثاني فهي الزيارة البدعية أو الشركية، وهي أن يزور الإنسان قبور الصالحين والمسلمين لأجل أن يدعوهم ويستغيث بهم في قضاء الحوائج وحصول المنافع، فهذا حرام ولا يجوز، بل يكون من الشرك إما الأكبر أو الأصغر، حسب ما تقتضيه الأدلة الشرعية. أو يزورهم لأجل أن يدعو عند قبورهم، يدعو الله عند قبورهم اعتقاداً منه أن الدعاء عند القبور أفضل من دعاء الله تبارك وتعالى في مكان ءاخر، فهذا أيضاً من البدع.

السائل : نعم.

الشيخ : فإنه لا خصوصية للقبور في إجابة دعاء الله تبارك وتعالى.
وعلى هذا فإذا زار قبور الصالحين على الوجه الأول المذكور في القسم الأول فهذا لا بأس به ولا حرج وأما سؤاله.

السائل : نعم، يقول: ما الفرق بين توحيد الألوهية والربوبية؟

الشيخ : بين الألوهية والربوبية.

السائل : نعم.

الشيخ : الفرق بينهما أن الألوهية هي العبادة، فتوحيد الألوهية معناه توحيد الله تعالى بعبادتك أي أن تعبد الله مخلصاً له الدين كما قال الله عز وجل قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ . وأما توحيد الربوبية فهو إفراد الله تبارك وتعالى بالربوبية، وهي الخلق والتدبير الكوني والشرعي كما قال الله عز وجل أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ويتضح ذلك بالمثال، فالرجل الذي يؤمن بالله رباً ومدبراً خالقاً متصرفاً كما يشاء ولكنه يسجد لصنم هذا مقر بالربوبية لكنه كافر بالألوهية.

السائل : نعم.

الشيخ : والإنسان الذي لا يعبد غير الله ولكنه يعتقد أن هناك خالقاً مع الله أو معيناً له فإن هذا مشرك بالربوبية كافراً بها وإن كان في العبودية مقراً، لكن هذا أيضاً لا ينفعه الإقرار به، كما أن من أشرك في الألوهية لا ينفعه الإقرار بالربوبية، إذ لا بد من التوحيدين جميعاً، توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية.

السائل : نعم.

الشيخ : وإنما ذكرنا ذلك لمجرد بيان الفرق.

السائل : نعم.

الشيخ : وإلا فالحكم واحد، فمن أشرك بالله في ألوهيته فهو مشرك وإن أقر بالربوبية، ومن أشرك بالله في الربوبية فهو مشرك وإن أقر بالألوهية وأخلص. نعم.

السائل : سؤاله الثالث يقول: هل تجوز.

الشيخ : الثالث أو الثاني؟
السؤال : لا، الثاني. قلنا هل أن زيارة قبول الصالحين إلى ءاخره، ثم الفرق بين الألوهية والربوبية؟

الشيخ : نعم، نعم، طيب.

Webiste