تم نسخ النصتم نسخ العنوان
أيضاً يا شيخ محمد يقول في رسالته ما الفرق بي... - ابن عثيمينالسائل : أيضاً شيخ محمد يقول في رسالته ما الفرق بين المسلم والمؤمن وفقكم الله؟الشيخ : الإسلام والإيمان كلمتان يتفقان في المعنى إذا افترقتا في اللفظ.السا...
العالم
طريقة البحث
أيضاً يا شيخ محمد يقول في رسالته ما الفرق بين المسلم والمؤمن وفقكم الله ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : أيضاً شيخ محمد يقول في رسالته ما الفرق بين المسلم والمؤمن وفقكم الله؟

الشيخ : الإسلام والإيمان كلمتان يتفقان في المعنى إذا افترقتا في اللفظ.

السائل : نعم.

الشيخ : بمعنى أنه إذا ذكر أحدهما في مكان دون الأخر فهو يشمل الأخر.

السائل : نعم.

الشيخ : وإذا ذكرا جميعاً في سياق واحد صار لكل واحد منهما معنى، فالإسلام إذا ذكر وحده شمل كل الإسلام من شرائعه ومعتقداته وءادابه وأخلاقه كما قال الله عز وجل إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الأِسْلامُ . وكذلك المسلم إذا ذكر هكذا مطلقاً فإنه يشمل كل من قام بشرائع الإسلام من معتقدات وأعمال وءاداب وغيرها.

السائل : نعم.

الشيخ : وكذلك الإيمان، فالمؤمن مقابل الكافر، فإذا قيل إيمان ومؤمن بدون قرن الإسلام معه فهو شامل للدين كله، أما إذا قيل إسلام وإيمان في سياق واحد فإن الإيمان يفسر بأعمال القلوب وعقيدتها.

السائل : نعم.

الشيخ : والإسلام يفسر بأعمال الجوارح، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه لجبريل الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلى ءاخر أركان الإسلام. وقال في الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه إلى ءاخر أركان الإيمان المعروفة.

السائل : نعم.

الشيخ : ويدل على هذا الفرق قوله تعالى قَالَتِ الأَعْرَابُ ءامَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وهذا يدل على الفرق بين الإسلام والإيمان، فالإيمان يكون في القلب ويلزم من وجوده في القلب صلاح الجوارح لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب بخلاف الإسلام، فإنه يكون في الجوارح، وقد يصدر من المؤمن حقاً، وقد يكون من ناقص الإيمان.
هذا هو الفرق بينهما، وقد تبين أنه لا يفرق بينهما إلا إذا اجتمعا في سياق واحد.

السائل : نعم.

الشيخ : وأما إذا انفرد أحدهما في سياق فإنه يشمل الأخر.

السائل : نعم.

الشيخ : نعم.

السائل : أحسنتم، أثابكم الله.

Webiste