الشيخ : وقال يحيى عندي يحيى هو الفراء : " الظاهر على كل شيء علما الباطن على كل شيء علما " يشير إلى قول الله تعالى في سورة الحديد : هو الأول والآخر والظاهر والباطن هذه أربعة أسماء استوعبت الأزمنة والأمكنة هو الأول والآخر هذا بالنسبة للزمان فهو الأول الذي ليس قبله شيء والآخر الذي ليس بعده شيء الظاهر والباطن الظاهر : العالي على كل شيء. فإن الظهور هنا بمعنى العلو ومنه قوله تعالى ليظهره على الدين كله أي ليعليه وقول الفراء : " إن المراد به العلم " نقول نعم إن الله سبحانه وتعالى ظاهر أي عالم فهو مع ذلك عالٍ عالم بكل شيء، الباطن : هو المحيط بكل شيء الذي يعلم بواطن الأمور فهو مع علوه محيط بكل شيء وليس المعنى في كل شيء لأن هذا مذهب الحلولية من الجهمية وغيرهم بل المعنى : الذي لا يخفى عليه ما بطن وما خفي فهذه الآيات كما ترون فيها إثبات علم الله عز وجل .