الشيخ : فهنا فيه أن الله تعالى يسمع سماعا حقيقيا لأنه قال قد سمع والله يسمع ولو كان المراد بذلك العلم ما صح لأن علم الله تعالى كان سابقا وهذا يدل على أن الله سمعه متعلق بهذه المرأة حالا حيث قال : والله يسمع ويسمع فعل مضارع هذه تدل على الحال والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير الجملة هذه كالتعليل ما قبلها ومن هنا أخذ أهل السنة أن الاسم إذا كان متعديا فإنه لا يتم الإيمان به إلا بإثباته وإثبات ما دل عليه من صفة وإثبات الحكم فهنا السمع إن الله سميع بصير هذا الاسم والصفة السمع والبصر والحكم سمع ويسمع ثم إننا إذا آمنا بذلك ونحن مؤمنون إن شاء الله فإن ذلك يوجب لنا ألا نسمع ربنا ما يغضبه علينا إذا كنت تؤمن بأن الله يسمع كل قول نقوله فإن هذا يوجب ألا نقول قولا لا يرضي الله لأنه إذا كان ولله المثل الأعلى إذا كان أبوك لا يرضى أن يسمع منك ما لا يرضاه فتحاول ألا يسمع منك ما لا يرضاه فربك أولى وأعظم أن تسمعه ما لا يرضاه منك.