باب : قول الله تعالى : (( قل هو القادر )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : باب قول الله تعالى : قل هو القادر
حدثني إبراهيم بن منذر قال حدثنا معن بن عيسى قال حدثني عبد الرحمن بن أبي الموالي قال سمعت محمد بن المنكود يحدث عبد الله بن الحسن يقول أخبرني جابر بن عبد الله السلامي قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الاستخارة في الأمور كلها كما يعلم السورة من القرآن يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك بأنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم فإن كنت تعلم هذا الأمر ثم يسميه بعينه خيرا لي في عاجل أمري وآجله قال أو في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه اللهم إن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به .
الشيخ : هذا أيضا من أسماء الله عز وجل القادر والقدير والمقتدر لكن القادر جاءت مقيدة مثل قوله تعالى : قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا أما القدير والمقتدر فجاءت مطلقة مثل : وهو العليم القدير وجاءت مقيدة لكنها بالعموم : على كل شيء قدير والمقتدر جاءت مطلقة : في مقعد صدق عند مليك مقتدر وهذه كلها تعود إلى معنى واحد ألا وهو القدرة والقدرة هي فعل الفاعل بدون عجز فالذي يقابل القدرة هو العجز والدليل على هذا قول الله تعالى : وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا قال: وما كان ليعجزه وعلل ذلك أنه عليم قدير والعليم ضده الجاهل والقدير ضده العاجز والجاهل معلوم أنه يعجزه الشيء فإن الإنسان قد يكون قادرا غير عاجز لكن لجهله بالشيء لا يستطيع أن يفعله وقد يكون الإنسان عالما لكنه عاجز فلا يستطيع أن يفعل فالله عز وجل لا يمنعه شيء ولا يعجزه شيء لأنه عليم قدير ثم القدرة متعلقة بكل شيء عامة في كل شيء كقول الله تبارك وتعالى : وكان الله على كل شيء قديرا فلم تعلق القدرة بالمشيئة فهو قادر على ما يشاء وما لا يشاء وأما قوله تعالى : وهو على جمعهم إذا يشاء قدير فالتعليق بالمشيئة هنا لا يعود على القدرة بل هو يعود على الجمع يعني إذا شاء جمعهم فإنه ليس بعاجز عنه بل هو قدير عليهم ومن هنا تعرف أن قول بعض الناس إنه على ما يشاء قدير خطأ لأنه إذا قال إنه على ما يشاء قدير فخصصوا القدرة بما يشاء لزم من ذلك أن يكون غير قادر على الذي لا يشاؤه ثم يأتينا مذهب المعتزلة من هذه الناحية حيث يقولون إن الله سبحانه وتعالى لا يشاء أفعال العباد وعلى هذا فيكون الله غير قادر على أفعال العباد لأنه لا يشاؤها فلذلك ينبغي أن ينبه القائلون على هذه المسألة وأما ما جاء في الحديث الذي أخبر به النبي عن آخر الناس دخولا الجنة حيث قال الله تبارك وتعالى له : إني على ما أشاء قادر فإن هذا متعلق بفعل خاص والمتعلق بفعل خاص يبين أن الله قادر عليه إذا شاءه ولهذا قال على ما أشاء قادر ولم يقل قدير لأنه متعلق بفعل خاص فمثلا لو رأينا أمرا استغربناه إما لاستبعاده أو لعظمته فإنا نقول إن الله على ما يشاء قادر يعني فلما شاء هذا الشيء كان قادرا عليه أما إذا أردنا أن نأتي بالاسم والوصف على الإطلاق فإنا لا نقول على ما يشاء خوفا من أن يتوهم من ذلك أن ما لا يشاؤه لا يقدر عليه مع أن الله تعالى قادر على كل شيء على ما شاء وعلى ما لم يشاء لكن ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ويذكر أن جنود الشيطان قالوا له نراك تفرح إذا مات العالم أكثر مما تفرح إذا مات العابد لأن العالم أشد على الشيطان من العابد فقال نعم قال عن نفسه أنه يفرح بموت عالم أكثر مما يفرح بموت ألف عابد وسأختبر العالم والعابد يقول إنه أرسل جنوده إلى العابد هل يقدر الله أن يجعل السماوات والأرض في جوف بيضة ؟ العابد على طبيعته قال : لا يقدر أن يجعل السماوات والأرض في جوف بيضة فرجع الجنود إلى زعيمهم وقالوا إنه قال إنه لا يقدر فقال : إنه نفى قدرة الله ثم أرسلهم إلى العالم فقالوا هل يقدر الله أن يجعل السماوات والأرض في جوف بيضة قال نعم قالوا كيف ذلك ؟ قال إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فإذا أمر الله السماوات والأرض أن تكون في البيضة صارت إما أن تصغر السماوات والأرض وإما أن تكبر البيضة المهم إذا أراد الله ذلك قال له كن فيكون فالحاصل إن القدرة تتعلق بكل شيء إن الله على كل شيء قدير لكن ذكر بعض العلماء أن القدرة لا تتعلق بالمستحيل لأن المستحيل مستحيل الوجود فمثلا هل يمكن أن يكون المتحرك ساكنا في حال تحركه ؟ ما يمكن أن يكون المتحرك ساكن في حال تحركه هو الآن متحرك فنقول هو ساكن ولا ما يمكن ؟ ما يمكن قالوا فلو قيل هل يمكن أن يجعل الله المتحرك ساكنا في آن واحد ؟ لا يمكن لماذا ؟ لأنه إن تحرك لم يسكن وإن سكن لم يتحرك أما الله قادر على أن يجعل المتحرك ساكنا يعني يؤول إلى أن يكون ساكنا والساكن إلى أن يكون متحركا ولهذا قال السفاريني في عقيدته : " واقتدر بقدرة تعلقت بممكن " ليش ؟ لأن المستحيل عدم ليس بشيء لكن مع ذلك بالنسبة لطالب العلم قد يتحمل مثل هذا التفصيل لأنه يعرف أن المستحيل على اسمه لكن العامي لا ينبغي له أن يفصل له هذا التفصيل لأن عقله لا يدرك هذا الشيء فيقال للعامي إن الله على كل شيء قدير بس، ذكر صاحب الجلالين في سورة المائدة على قول الله تبارك وتعالى : لله ملك السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير قال : " وخص العقل ذاته أي ذات الله فليس عليها بقادر " ويش العقل اللي خص ذاته ما هو ؟ عقل من لم يقدر الله حق قدره فما معنى قولك ؟ خص العقل ذاته فليس عليها بقادر إن أردت ليس عليها بقادر ليس بقادر على أن يخلق مثله فنقول هذا لم تتعلق به القدرة أصلا أو ليس بقادر على أن يهلك نفسه فهذا لم تتعلق به القدرة أصلا أم تريد أن تنفي الأفعال الاختيارية كما هو مرادهم فلا يقدر على أن ينزل ولا على أن يستوي إلى السماء ولا على أن يستوى على العرش ولا على أن يضحك ولا على أن يغضب فإننا لا نوافقك على هذا وأنتم تعلمون أن الأشاعرة وكثيرا ممن وافقهم على ذلك يرون أنه لا يمكن أن تقوم الأفعال الاختيارية في الله عز وجل يعني ما يمكن أن يفعل فعلا يختاره أبدا نزول استواء مجيء ضحك غضب ما يمكن معروف هذا أصلا من أصولهم أن الأفعال الاختيارية لا تقوم بذات الله فلهذا قال بناء على هذه العقيدة الفاسدة قال : " خص العقل ذاته فليس عليها بقادر " وقد عرفتم التفصيل في هذا فقلنا إن أراد بذلك ما يستحيل في حق الله فهذا حق لن يكون لكننا لا نقول غير قادر عليه ماذا نقول ؟ نقول إن القدرة لا تتعلق به أصلا وإن أراد بذلك أفعال الله الاختيارية أنه لا يقدر أن يأتي أو يستوي على العرش أو يستوي إلى السماء ونحو ذلك فنحن لا نقره على هذا بل نقول إن الله قال في كتابه : ويفعل الله ما يشاء وقال : فعال لما يريد وقال : إن ربك فعال لما يريد واضح يا جماعة لهذا ينبغي لطالب العلم إذا أتى على مثل هذه الكلمات الخطيرة أن يعلق على الكتاب إذا كان عنده علم يدفع به هذا الخطأ وأما إذا لم يكن له علم فلا يعلق لكن إذا كان عنده علم وكانت المسألة لا بد من التنبيه عليها فليعلق جزاه الله خيرا لأن الكتاب يمكن أن يقرأ من بعده فيعلق عليه مثلا فيقال هذه الكلمة على إطلاقها غير صحيحة ويفصل هذا التفصيل الذي ذكرنا. وخلاصة الكلام الآن أن من أسماء الله تعالى القدير والمقتدر والقادر لكنها مقيدة فتكون من أوصاف الفعل ثم إن القدرة نقول إنها لا تعلق بالمشيئة فلا يقال إن الله على ما يشاء قدير بل يقال إن الله على كل شيء قدير كما قال تعالى عن نفسه والقدرة هي الفعل بلا عجز.
حدثني إبراهيم بن منذر قال حدثنا معن بن عيسى قال حدثني عبد الرحمن بن أبي الموالي قال سمعت محمد بن المنكود يحدث عبد الله بن الحسن يقول أخبرني جابر بن عبد الله السلامي قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الاستخارة في الأمور كلها كما يعلم السورة من القرآن يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك بأنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم فإن كنت تعلم هذا الأمر ثم يسميه بعينه خيرا لي في عاجل أمري وآجله قال أو في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه اللهم إن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به .
الشيخ : هذا أيضا من أسماء الله عز وجل القادر والقدير والمقتدر لكن القادر جاءت مقيدة مثل قوله تعالى : قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا أما القدير والمقتدر فجاءت مطلقة مثل : وهو العليم القدير وجاءت مقيدة لكنها بالعموم : على كل شيء قدير والمقتدر جاءت مطلقة : في مقعد صدق عند مليك مقتدر وهذه كلها تعود إلى معنى واحد ألا وهو القدرة والقدرة هي فعل الفاعل بدون عجز فالذي يقابل القدرة هو العجز والدليل على هذا قول الله تعالى : وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا قال: وما كان ليعجزه وعلل ذلك أنه عليم قدير والعليم ضده الجاهل والقدير ضده العاجز والجاهل معلوم أنه يعجزه الشيء فإن الإنسان قد يكون قادرا غير عاجز لكن لجهله بالشيء لا يستطيع أن يفعله وقد يكون الإنسان عالما لكنه عاجز فلا يستطيع أن يفعل فالله عز وجل لا يمنعه شيء ولا يعجزه شيء لأنه عليم قدير ثم القدرة متعلقة بكل شيء عامة في كل شيء كقول الله تبارك وتعالى : وكان الله على كل شيء قديرا فلم تعلق القدرة بالمشيئة فهو قادر على ما يشاء وما لا يشاء وأما قوله تعالى : وهو على جمعهم إذا يشاء قدير فالتعليق بالمشيئة هنا لا يعود على القدرة بل هو يعود على الجمع يعني إذا شاء جمعهم فإنه ليس بعاجز عنه بل هو قدير عليهم ومن هنا تعرف أن قول بعض الناس إنه على ما يشاء قدير خطأ لأنه إذا قال إنه على ما يشاء قدير فخصصوا القدرة بما يشاء لزم من ذلك أن يكون غير قادر على الذي لا يشاؤه ثم يأتينا مذهب المعتزلة من هذه الناحية حيث يقولون إن الله سبحانه وتعالى لا يشاء أفعال العباد وعلى هذا فيكون الله غير قادر على أفعال العباد لأنه لا يشاؤها فلذلك ينبغي أن ينبه القائلون على هذه المسألة وأما ما جاء في الحديث الذي أخبر به النبي عن آخر الناس دخولا الجنة حيث قال الله تبارك وتعالى له : إني على ما أشاء قادر فإن هذا متعلق بفعل خاص والمتعلق بفعل خاص يبين أن الله قادر عليه إذا شاءه ولهذا قال على ما أشاء قادر ولم يقل قدير لأنه متعلق بفعل خاص فمثلا لو رأينا أمرا استغربناه إما لاستبعاده أو لعظمته فإنا نقول إن الله على ما يشاء قادر يعني فلما شاء هذا الشيء كان قادرا عليه أما إذا أردنا أن نأتي بالاسم والوصف على الإطلاق فإنا لا نقول على ما يشاء خوفا من أن يتوهم من ذلك أن ما لا يشاؤه لا يقدر عليه مع أن الله تعالى قادر على كل شيء على ما شاء وعلى ما لم يشاء لكن ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ويذكر أن جنود الشيطان قالوا له نراك تفرح إذا مات العالم أكثر مما تفرح إذا مات العابد لأن العالم أشد على الشيطان من العابد فقال نعم قال عن نفسه أنه يفرح بموت عالم أكثر مما يفرح بموت ألف عابد وسأختبر العالم والعابد يقول إنه أرسل جنوده إلى العابد هل يقدر الله أن يجعل السماوات والأرض في جوف بيضة ؟ العابد على طبيعته قال : لا يقدر أن يجعل السماوات والأرض في جوف بيضة فرجع الجنود إلى زعيمهم وقالوا إنه قال إنه لا يقدر فقال : إنه نفى قدرة الله ثم أرسلهم إلى العالم فقالوا هل يقدر الله أن يجعل السماوات والأرض في جوف بيضة قال نعم قالوا كيف ذلك ؟ قال إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فإذا أمر الله السماوات والأرض أن تكون في البيضة صارت إما أن تصغر السماوات والأرض وإما أن تكبر البيضة المهم إذا أراد الله ذلك قال له كن فيكون فالحاصل إن القدرة تتعلق بكل شيء إن الله على كل شيء قدير لكن ذكر بعض العلماء أن القدرة لا تتعلق بالمستحيل لأن المستحيل مستحيل الوجود فمثلا هل يمكن أن يكون المتحرك ساكنا في حال تحركه ؟ ما يمكن أن يكون المتحرك ساكن في حال تحركه هو الآن متحرك فنقول هو ساكن ولا ما يمكن ؟ ما يمكن قالوا فلو قيل هل يمكن أن يجعل الله المتحرك ساكنا في آن واحد ؟ لا يمكن لماذا ؟ لأنه إن تحرك لم يسكن وإن سكن لم يتحرك أما الله قادر على أن يجعل المتحرك ساكنا يعني يؤول إلى أن يكون ساكنا والساكن إلى أن يكون متحركا ولهذا قال السفاريني في عقيدته : " واقتدر بقدرة تعلقت بممكن " ليش ؟ لأن المستحيل عدم ليس بشيء لكن مع ذلك بالنسبة لطالب العلم قد يتحمل مثل هذا التفصيل لأنه يعرف أن المستحيل على اسمه لكن العامي لا ينبغي له أن يفصل له هذا التفصيل لأن عقله لا يدرك هذا الشيء فيقال للعامي إن الله على كل شيء قدير بس، ذكر صاحب الجلالين في سورة المائدة على قول الله تبارك وتعالى : لله ملك السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير قال : " وخص العقل ذاته أي ذات الله فليس عليها بقادر " ويش العقل اللي خص ذاته ما هو ؟ عقل من لم يقدر الله حق قدره فما معنى قولك ؟ خص العقل ذاته فليس عليها بقادر إن أردت ليس عليها بقادر ليس بقادر على أن يخلق مثله فنقول هذا لم تتعلق به القدرة أصلا أو ليس بقادر على أن يهلك نفسه فهذا لم تتعلق به القدرة أصلا أم تريد أن تنفي الأفعال الاختيارية كما هو مرادهم فلا يقدر على أن ينزل ولا على أن يستوي إلى السماء ولا على أن يستوى على العرش ولا على أن يضحك ولا على أن يغضب فإننا لا نوافقك على هذا وأنتم تعلمون أن الأشاعرة وكثيرا ممن وافقهم على ذلك يرون أنه لا يمكن أن تقوم الأفعال الاختيارية في الله عز وجل يعني ما يمكن أن يفعل فعلا يختاره أبدا نزول استواء مجيء ضحك غضب ما يمكن معروف هذا أصلا من أصولهم أن الأفعال الاختيارية لا تقوم بذات الله فلهذا قال بناء على هذه العقيدة الفاسدة قال : " خص العقل ذاته فليس عليها بقادر " وقد عرفتم التفصيل في هذا فقلنا إن أراد بذلك ما يستحيل في حق الله فهذا حق لن يكون لكننا لا نقول غير قادر عليه ماذا نقول ؟ نقول إن القدرة لا تتعلق به أصلا وإن أراد بذلك أفعال الله الاختيارية أنه لا يقدر أن يأتي أو يستوي على العرش أو يستوي إلى السماء ونحو ذلك فنحن لا نقره على هذا بل نقول إن الله قال في كتابه : ويفعل الله ما يشاء وقال : فعال لما يريد وقال : إن ربك فعال لما يريد واضح يا جماعة لهذا ينبغي لطالب العلم إذا أتى على مثل هذه الكلمات الخطيرة أن يعلق على الكتاب إذا كان عنده علم يدفع به هذا الخطأ وأما إذا لم يكن له علم فلا يعلق لكن إذا كان عنده علم وكانت المسألة لا بد من التنبيه عليها فليعلق جزاه الله خيرا لأن الكتاب يمكن أن يقرأ من بعده فيعلق عليه مثلا فيقال هذه الكلمة على إطلاقها غير صحيحة ويفصل هذا التفصيل الذي ذكرنا. وخلاصة الكلام الآن أن من أسماء الله تعالى القدير والمقتدر والقادر لكنها مقيدة فتكون من أوصاف الفعل ثم إن القدرة نقول إنها لا تعلق بالمشيئة فلا يقال إن الله على ما يشاء قدير بل يقال إن الله على كل شيء قدير كما قال تعالى عن نفسه والقدرة هي الفعل بلا عجز.
الفتاوى المشابهة
- ورد في سورة الشورى قوله تعالى: ( وهو على جمعهم... - الالباني
- حكم حج القادر ببدنه العاجز بماله - ابن عثيمين
- إذا كان الإنسان قادر ببدنه عاجز بماله هل علي... - ابن عثيمين
- هل يصح أن نقول أن الله قادر على أن يكون بذات... - ابن عثيمين
- قال المصنف :" على المسلم الحر المكلف القادر " - ابن عثيمين
- غلو القادرية - اللجنة الدائمة
- بعض الناس بدل أن يقول إن الله قادر يقول إن ا... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( وكان الله على كل ش... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (إنه على رجعه لقادر) - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى:" إنه على رجعه لقادر ". - ابن عثيمين
- باب : قول الله تعالى : (( قل هو القادر )) . - ابن عثيمين