تتمة شرح الحديث : حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش سمعت أبا صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعًا وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت إليه باعًا وإن أتاني يمشي أتيته هرولةً
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : وأنا معه إن ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة .
الشيخ : قوله : أنا عند ظن عبدي بي يعني كما جاء في حديث آخر إن ظن بي خير فله وإن ظن بي سوءا فله ولكن متى يحسن أن يظن الإنسان بربه خيرا ؟ يحسن إذا عمل عملا يستحق به الخير فحينئذ يظن بربه خيرا مثاله : عمل عملا صالحا فظن بربه أن يقبله تاب من ذنب فعله فيظن بربه أن يقبله لا ينظر إلى عمله وإلى حاله فيسيء الظن بناء على ما عنده ولكن ينظر إلى رحمة الله عز وجل فيحسن الظن أما من ليس عنده ما يكون به إحسان الظن فإن إحسان الظن إفلاس ولهذا فقد جاء في الحديث : الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني فحسن الظن لا بد أن يكون في محل قابل بأن يعمل عملا صالحا فيحسن الظن بالله عز وجل أن قبله يتوب فيحسن الظن بالله أن الله قبل توبته أما أن يصر على معصيته ويقول أنا أحسن الظن بالله أن يغفر لي الله يزني صباحا ومساء ويشرب الخمر صباحا ومساء ويقول أحسن الظن بالله مسكين كيف تحسن الظن بالله تب إلى الله وأحسن الظن بالله أن يقبل الله توبتك إذن إحسان الظن بالله متى يكون ؟ إذا كان في محل قابل عند العمل الصالح أو التوبة من عمل سيء فيحسن الظن بالله أن يقبل توبته وأن يقبل عمله قال : وأنا معه إذا ذكرني المعية هنا معية خاصة تقتضي التثبيت والتأييد والنصر وغير ذلك من مقتضيات هذه المعية الخاصة فكلما ذكرت الله فاعلم أن الله معك سواء ذكرته بقلبك أو بلسانك أو بجوارحك فاعلم أن الله معك ولهذا قال الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون حتى تنالوا الفلاح في الثبات والاطمئنان ولهذا إذا ذكر الإنسان ربه من قلبه نسي كل شيء ولست أقول نسي كل شيء كما ينسى الصوفية الذين يفنون عن شهود السوى إذا قام أحدهم تعبد نسي كل شيء فغفل على زعمه بالمعبود عن العبادة وبالمذكور عن الذكر وبواجب الوجود عن ممكن الوجود نسي كل شيء حتى يصل بعضهم إلى حد الجنون يخبط يخبط يقول أنا خيمتي على جهنم كيف نصبت خيمتي على جهنم هذا كلام عقل أم جنون جنون ويقول سبحاني سبحاني يغيب مرة سبحاني سبحاني ويقول ما في الجبة إلا الله يعني نفسه فيصلون إلى حد السفه والجنون والهذيان فأنت كل ما ذكرت ربك فإن الله معك بالنصر والتأييد والتثبيت وزوال الوحشة حتى إذا استوحشت في الليل وأردت أن تزول الوحشة عنك فاذكر الله عز وجل لأنك بذكر الله يكون عندك كل شيء ويتصاغر عندك كل شيء.
الشيخ : قوله : أنا عند ظن عبدي بي يعني كما جاء في حديث آخر إن ظن بي خير فله وإن ظن بي سوءا فله ولكن متى يحسن أن يظن الإنسان بربه خيرا ؟ يحسن إذا عمل عملا يستحق به الخير فحينئذ يظن بربه خيرا مثاله : عمل عملا صالحا فظن بربه أن يقبله تاب من ذنب فعله فيظن بربه أن يقبله لا ينظر إلى عمله وإلى حاله فيسيء الظن بناء على ما عنده ولكن ينظر إلى رحمة الله عز وجل فيحسن الظن أما من ليس عنده ما يكون به إحسان الظن فإن إحسان الظن إفلاس ولهذا فقد جاء في الحديث : الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني فحسن الظن لا بد أن يكون في محل قابل بأن يعمل عملا صالحا فيحسن الظن بالله عز وجل أن قبله يتوب فيحسن الظن بالله أن الله قبل توبته أما أن يصر على معصيته ويقول أنا أحسن الظن بالله أن يغفر لي الله يزني صباحا ومساء ويشرب الخمر صباحا ومساء ويقول أحسن الظن بالله مسكين كيف تحسن الظن بالله تب إلى الله وأحسن الظن بالله أن يقبل الله توبتك إذن إحسان الظن بالله متى يكون ؟ إذا كان في محل قابل عند العمل الصالح أو التوبة من عمل سيء فيحسن الظن بالله أن يقبل توبته وأن يقبل عمله قال : وأنا معه إذا ذكرني المعية هنا معية خاصة تقتضي التثبيت والتأييد والنصر وغير ذلك من مقتضيات هذه المعية الخاصة فكلما ذكرت الله فاعلم أن الله معك سواء ذكرته بقلبك أو بلسانك أو بجوارحك فاعلم أن الله معك ولهذا قال الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون حتى تنالوا الفلاح في الثبات والاطمئنان ولهذا إذا ذكر الإنسان ربه من قلبه نسي كل شيء ولست أقول نسي كل شيء كما ينسى الصوفية الذين يفنون عن شهود السوى إذا قام أحدهم تعبد نسي كل شيء فغفل على زعمه بالمعبود عن العبادة وبالمذكور عن الذكر وبواجب الوجود عن ممكن الوجود نسي كل شيء حتى يصل بعضهم إلى حد الجنون يخبط يخبط يقول أنا خيمتي على جهنم كيف نصبت خيمتي على جهنم هذا كلام عقل أم جنون جنون ويقول سبحاني سبحاني يغيب مرة سبحاني سبحاني ويقول ما في الجبة إلا الله يعني نفسه فيصلون إلى حد السفه والجنون والهذيان فأنت كل ما ذكرت ربك فإن الله معك بالنصر والتأييد والتثبيت وزوال الوحشة حتى إذا استوحشت في الليل وأردت أن تزول الوحشة عنك فاذكر الله عز وجل لأنك بذكر الله يكون عندك كل شيء ويتصاغر عندك كل شيء.
الفتاوى المشابهة
- معنى حسن الظن بالله - ابن باز
- ما أفضل العمل الصالح الذي يتقرب فيه المسلم والم... - الفوزان
- معنى حديث "وإذا أتاني مشيًا أتيته هرولة" - ابن باز
- قال المؤلف : "المثال الثاني عشر: قوله صلى ال... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : باب قول الله تعالى : (( يظن... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن... - ابن عثيمين
- معنى حديث: «من تقرب مني شبراً» - ابن باز
- في الحديث:"من تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعا... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش سمعت... - ابن عثيمين
- تتمة شرح الحديث : حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي... - ابن عثيمين