باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين والتحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم واعلم وفقك الله تعالى أن الواجب على كل أحد عرف التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها وثقات الناقلين لها من المتهمين أن لا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه والستارة في ناقليه وأن يتقي منها ما كان منها عن أهل التهم والمعاندين من أهل البدع والدليل على أن الذي قلنا من هذا هو اللازم دون ما خالفه قول الله جل ذكره يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين وقال جل ثناؤه ممن ترضون من الشهداء وقال عز وجل وأشهدوا ذوي عدل منكم فدل بما ذكرنا من هذه الآي أن خبر الفاسق ساقط غير مقبول وأن شهادة غير العدل مردودة والخبر وإن فارق معناه معنى الشهادة في بعض الوجوه فقد يجتمعان في أعظم معانيهما إذ كان خبر الفاسق غير مقبول عند أهل العلم كما أن شهادته مردودة عند جميعهم ودلت السنة على نفي رواية المنكر من الأخبار كنحو دلالة القرآن على نفي خبر الفاسق وهو الأثر المشهور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : باب وجوب الرّواية عن الثّقات ، وترك الكذّابين والتحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
واعلم وفّقك الله تعالى أنّ الواجب على كلّ أحدٍ عرف التّمييز بين صحيح الرّوايات وسقيمها ، وثقات النّاقلين لها من المتّهمين ، أن لا يروي منها إلّا ما عرف صحّة مخارجه ، والسّتارة في ناقليه ، وأن يتّقي منها ما كان منها عن أهل التّهم والمعاندين من أهل البدع ، والدّليل على أنّ الّذي قلنا من هذا هو اللّازم دون ما خالفه ، قول الله جلّ ذكره : يا أيّها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبيّنوا أن تصيبوا قومًا بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ، وقال جلّ ثناؤه : ممّن ترضون من الشّهداء وقال عزّ وجلّ : وأشهدوا ذوي عدلٍ منكم فدلّ بما ذكرنا من هذه الآي أنّ خبر الفاسق ساقطٌ غير مقبولٍ ، وأنّ شهادة غير العدل مردودةٌ ، والخبر وإن فارق معناه معنى الشّهادة في بعض الوجوه ، فقد يجتمعان في أعظم معانيهما ، إذ كان خبر الفاسق غير مقبولٍ عند أهل العلم كما أنّ شهادته مردودةٌ عند جميعهم ، ودلّت السّنّة على نفي رواية المنكر من الأخبار كنحو دلالة القرآن على نفي خبر الفاسق ، وهو الأثر المشهور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حدّث عنّي بحديثٍ يرى أنّه كذبٌ ، فهو أحد الكاذبين
واعلم وفّقك الله تعالى أنّ الواجب على كلّ أحدٍ عرف التّمييز بين صحيح الرّوايات وسقيمها ، وثقات النّاقلين لها من المتّهمين ، أن لا يروي منها إلّا ما عرف صحّة مخارجه ، والسّتارة في ناقليه ، وأن يتّقي منها ما كان منها عن أهل التّهم والمعاندين من أهل البدع ، والدّليل على أنّ الّذي قلنا من هذا هو اللّازم دون ما خالفه ، قول الله جلّ ذكره : يا أيّها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبيّنوا أن تصيبوا قومًا بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ، وقال جلّ ثناؤه : ممّن ترضون من الشّهداء وقال عزّ وجلّ : وأشهدوا ذوي عدلٍ منكم فدلّ بما ذكرنا من هذه الآي أنّ خبر الفاسق ساقطٌ غير مقبولٍ ، وأنّ شهادة غير العدل مردودةٌ ، والخبر وإن فارق معناه معنى الشّهادة في بعض الوجوه ، فقد يجتمعان في أعظم معانيهما ، إذ كان خبر الفاسق غير مقبولٍ عند أهل العلم كما أنّ شهادته مردودةٌ عند جميعهم ، ودلّت السّنّة على نفي رواية المنكر من الأخبار كنحو دلالة القرآن على نفي خبر الفاسق ، وهو الأثر المشهور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حدّث عنّي بحديثٍ يرى أنّه كذبٌ ، فهو أحد الكاذبين
الفتاوى المشابهة
- النبي صلى الله عليه وسلم قبل شهادة اليهود هل... - ابن عثيمين
- تفسير سورة الحجرات الآيات (3-6) وآيات اخرى م... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (أن تصيبوا قوما بجهالة فتص... - ابن عثيمين
- ما سبب نزول قوله تعالى : (( إن جاءكم فاسق بن... - ابن عثيمين
- حكم التثبت في الأخبار دائما وإن كان الناقل أ... - ابن عثيمين
- هل من الصحابة من قد يكون فاسقا؟ - ابن عثيمين
- بعض الناس إذا جاء بخبر وأردت أن تتثبت منه يق... - ابن عثيمين
- متى يستثبت من خبر الناقل.؟ - ابن عثيمين
- ما حكم شهادة الفاسق .؟ - الالباني
- تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جا... - ابن عثيمين
- باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين وال... - ابن عثيمين