تم نسخ النصتم نسخ العنوان
وحدثني زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد عن حسي... - ابن عثيمينالقارئ : وحدّثني زهير بن حربٍ ، حدّثنا يحيى بن سعيدٍ ، عن حسينٍ المعلّم ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال :  والّذي نفسي بيد...
العالم
طريقة البحث
وحدثني زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد عن حسين المعلم عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره أو قال لأخيه ما يحب لنفسه
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : وحدّثني زهير بن حربٍ ، حدّثنا يحيى بن سعيدٍ ، عن حسينٍ المعلّم ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال : والّذي نفسي بيده ، لا يؤمن عبدٌ حتّى يحبّ لجاره - أو قال : لأخيه - ما يحبّ لنفسه

الشيخ : أيهما أعم ؟ كل واحد منهما أعم من الآخر من وجه ، فجاره تشمل المؤمن وغير المؤمن ، وأخيه تشمل الجار وغير الجار ، والظاهر والله أعلم أن المراد لأخيه ، وأن الجار بناء على الأغلب وهو أن بلاد الإسلام الغالب أن الجار فيها مسلم ، وعلى هذا فيكون قوله : لأخيه أعم ، وهذا الحديث ميزان يزن به الإنسان معاملة الناس ، يعني أنك لا تعامل الناس إلا بما تحب أن يعاملوك به ، ولو سرنا على هذا لكنا على خير ، لكن كثيرًا من المسلمين الآن يحبون لأنفسهم ما لا يودونه لإخوانهم ، بل يعاملون إخوانهم بما يكرهون أن يعاملوهم به ، وهذا ليس من العدل وقد جاء في الحديث : من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه فعامل الناس بهذا تجد خيرًا كثيرًا وراحة ومودة في قلوب الناس ، وإذا أردت أن تعامل أخاك فانظر هل تحب أن يعاملك بمثل ذلك أو لا ؟ إن كان كذلك فعامله ، وإلا فلا.

Webiste