تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قال المؤلف : "وقال تلميذه ابن القيم في النون... - ابن عثيمينالشيخ : " وقال تلميذه ابن القيم في النونية ص312 من شرح الهراس ط الإمام : واعلم بأن طريقهم عكس *** الطريق المستقيم لمن له عينان "طريق من ؟ الأشاعرة .إلى ...
العالم
طريقة البحث
قال المؤلف : "وقال تلميذه ابن القيم في النونية ص312 من شرح الهراس ط الإمام: واعلم بأن طريقهـم عكـس الطريـق المستقيم لمن له عينان إلى أن قال: فاعجب لعميان البصائر أبصرواكون المقلد صاحب البرهان ورأوه بالتقليد أولـى مـن سواه بغير ما بصر ولا برهان وعموا عن الوحيين إذ لم يفهموامعناهما عجباً لذي الحرمان وقال الشيخ محمد أمين الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان ص319جـ2 على تفسير آية استواء الله تعالى على عرشه التي في سورة الأعراف: اعلم أنه غلط في هذا خلق لا يحصى كثرة من المتأخرين فزعموا أن الظاهر المتبادر السابق إلى الفهم من معنى الاستواء واليد مثلاً في الآيات القرآنية هو مشابهة صفات الحوادث وقالوا: يجب علينا أن نصرفه عن ظاهره إجماعاً قال:ولا يخفى على أدنى عاقل أن حقيقة معنى هذا القول أن الله وصف نفسه في كتابه بما ظاهره المتبادر منه السابق إلى الفهم الكفر بالله تعالى والقول فيه بما لا يليق به ـ جل وعلا ـ. والنبي صلى الله عليه وسلم الذي قيل له: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}. لم يبين حرفاً واحداً من ذلك مع إجماع من يعتد به من العلماء على أنه، صلى الله عليه وسلم، لا يجوز في حقه تأخير البيان عن وقت الحاجة إليه وأحرى في العقائد لا سيما ما ظاهره المتبادر منه الكفر والضلال المبين حتى جاء هؤلاء الجهلة من المتأخرين فزعموا أن الله أطلق على نفسه الوصف بما ظاهره المتبادر منه لا يليق والنبي صلى الله عليه وسلم، كتم أن ذلك الظاهر المتبادر كفر وضلال يجب صرف اللفظ عنه وكل هذا من تلقاء أنفسهم من غير اعتماد على كتاب أو سنة سبحانك هذا بهتان عظيم ولا يخفى أن هذا القول من أكبر الضلال ومن أعظم الافتراء على الله ـ جل وعلا ـ ورسوله، صلى الله عليه وسلم.والحق الذي لا يشك فيه أدنى عاقل أن كل وصف وصف الله به نفسه، أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فالظاهر المتبادر منه السابق إلى فهم من في قلبه شيء من الإيمان هو التنزيه التام عن مشابهة شيء من صفات الحوادث. قال: وهل ينكر عاقل أن السابق إلى الفهم المتبادر لكل عاقل هو منافاة الخالق للمخلوق في ذاته وجميع صفاته؟ لا والله لا ينكر ذلك إلا مكابر. والجاهل المفتري الذي يزعم أن ظاهر آيات الصفات لا يليق بالله، لأنه كفر وتشبيه، إنما جر إليه ذلك تنجيس قلبه بقذر التشبيه بين الخالق والمخلوق، فأداه شؤم التشبيه إلى نفي صفات الله ـ جل وعلا ـ وعدم الإيمان بها مع أنه ـ جل وعلا ـ هو الذي وصف بها نفسه، فكان هذا الجاهل مشبهاً أولاً، ومعطلًا ثانياً فارتكب مالا يليق بالله ابتداء وانتهاء ولو كان قلبه عارفاً بالله كما ينبغي، معظماً لله كما ينبغي طاهراً من أقذار التشبيه لكان المتبادر عنده السابق إلى فهمه أن وصف الله تعالى بالغ من الكمال والجلال ما يقطع أوهام علائق المشابهة بينه وبين صفات المخلوقين، فيكون قلبه مستعداً للإيمان بصفات الكمال، والجلال الثابتة لله في القرآن الكريم والسنة الصحيحة، مع التنزيه التام عن مشابهة صفات الخلق على نحو قوله: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}. أ.هـ كلامه ـ رحمه الله."
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " وقال تلميذه ابن القيم في النونية ص312 من شرح الهراس ط الإمام :
واعلم بأن طريقهم عكس *** الطريق المستقيم لمن له عينان "

طريق من ؟ الأشاعرة .
إلى أن قال :
" فاعجب لعميان البصائر أبصروا *** كون المقلد صاحب البرهان
ورأوه بالتقليد أولى من سواه *** بغير ما بصر ولا برهان
وعموا عن الوحيين إذ لم *** يفهموا معناهما عجباً لذي الحرمان "

نسأل الله السلامة اللهم اهدنا فيمن هديت .
" وقال الشيخ محمد أمين الشنقيطي رحمه الله في تفسيره أضواء البيان صفحة 319 جـ2 على تفسير آية استواء الله على عرشه التي في سورة الأعراف قال : اعلم أنه غلط في هذا خلق لا يحصى كثرة من المتأخرين فزعموا أن الظاهر المتبادر السابق إلى الفهم من معنى الاستواء واليد مثلاً في الآيات القرآنية هو مشابهة صفات الحوادث وقالوا : يجب علينا أن نصرفه عن ظاهره إجماعا " كما قررنا قبل أن أهل التعطيل إنهم بنوا تعطيلهم على اعتقاد أن إثبات على ظاهرها على يستلزم التمثيل فمثلوا أولا وعطلوا ثانيا .
قال قال من ؟ الشنقيطي " قال : ولا يخفى على أدنى عاقل أن حقيقة معنى هذا القول أن الله وصف نفسه في كتابه بما ظاهره المتبادر منه السابق إلى الفهم الكفر بالله تعالى والقول فيه بما لا يليق به جل وعلا والنبي صلى الله عليه وسلم الذي قيل له : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم لم يبين حرفاً واحداً من ذلك مع إجماع من يعتد به من العلماء على أنه صلى الله عليه وسلم لا يجوز في حقه تأخير البيان عن وقت الحاجة إليه وأحرى في العقائد لا سيما ظاهره المتبادر منه الكفر والضلال المبين حتى جاء هؤلاء الجهلة من المتأخرين فزعموا أن الله أطلق على نفسه الوصف بما ظاهره المتبادر منه لا يليق والنبي صلى الله عليه وسلم كتم أن ذلك الظاهر المتبادر كفر وضلال يجب صرف اللفظ عنه وكل هذا من تلقاء أنفسهم من غير اعتماد على كتاب أو سنة سبحانك هذا بهتان عظيم ولا يخفى أن هذا القول من أكبر الضلال ومن أعظم الافتراء على الله جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم " كل هذا كلام الشنقيطي " والحق الذي لا يشك فيه أدنى عاقل أن كل وصف وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فالظاهر المتبادر منه السابق إلى فهم من في قلبه شيء من الإيمان هو التنزيه التام عن مشابهة شيء من صفات الحوادث " .
قال : " وهل ينكر عاقل أن السابق إلى الفهم المتبادر لكل عاقل هو منافاة الخالق للمخلوق في ذاته وجميع صفاته ؟ لا والله لا ينكر ذلك إلا مكابر والجاهل المفتري الذي يزعم أن ظاهر آيات الصفات لا يليق بالله، لأنه كفر وتشبيه إنما جر إليه ذلك تنجيس قلبه بقذر التشبيه - رحمه الله - بقذر التشبيه بين الخالق والمخلوق فأداه شؤم التشبيه إلى نفي صفات الله جل وعلا وعدم الإيمان بها مع أنه جل وعلا هو الذي وصف بها نفسه فكان هذا الجاهل مشبها أولاً، ومعطلًا ثانياً فارتكب مالا يليق بالله ابتداء وانتهاء ولو كان قلبه عارفاً بالله كما ينبغي معظماً لله كما ينبغي طاهراً من أقذار التشبيه لكان المتبادر عنده السابق إلى فهمه أن وصف الله تعالى بالغ من الكمال والجلال ما يقطع أوهام علائق المشابهة بينه وبين صفات المخلوقين فيكون قلبه مستعداً للإيمان بصفات الكمال والجلال الثابتة لله في القرآن والسنة الصحيحة مع التنزيه التام عن مشابهة صفات الخلق على نحو قوله : ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " انتهى كلامه رحمه الله وهو جيد يصف هؤلاء بالجهل وبقذارة القلوب وبأدران التشبيه وبما يستحقون أن يوصف به وهو رحمه الله من المتأخرين وكلامه حجة بلا شك نعم .

Webiste