تم نسخ النصتم نسخ العنوان
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمينالقارئ : " كما روى النزال بن سبرة، عن عبد الله بن مسعود قال :  سمعت رجلاً قرأ آية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها ، فأخذت بيده ، فانطلقت به إل...
العالم
طريقة البحث
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " كما روى النزال بن سبرة، عن عبد الله بن مسعود قال : " سمعت رجلا قرأ آية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها ، فأخذت بيده ، فانطلقت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له ، فعرفت في وجهه الكراهية وقال : " كلاكما محسن ، ولا تختلفوا ؛ فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا " رواه مسلم . نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف الذي فيه جحد كل واحد من المختلفين ما مع الآخر من الحق ؛ لأن كلا القارئين كان محسنا فيما قرأه ، وعلل ذلك : بأن من كان قبلنا اختلفوا فهلكوا . ولهذا قال حذيفة لعثمان: " أدرك هذه الأمة ، لا تختلف في الكتاب كما اختلف فيه الأمم قبلهم " لما رأى أهل الشام والعراق يختلفون في حروف القرآن، الاختلاف الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم . فأفاد ذلك بشيئين : أحدهما : تحريم الاختلاف في مثل هذا . والثاني: الاعتبار بمن كان قبلنا، والحذر من مشابهتهم. واعلم أن أكثر الاختلاف بين الأمة الذي يورث الأهواء تجده من هذا الضرب ، وهو أن يكون كل واحد من المختلفين مصيبا فيما يثبته أو في بعضه مخطئا في نفي ما عليه الآخر ، كما أن القارئين كل منهما كان مصيبا في القراءة بالحرف الذي علمه ، مخطئا في نفي حرف غيره ؛ فإن أكثر الجهل إنما يقع في النفي الذي هو الجحود والتكذيب ، لا في الإثبات ، لأن إحاطة الإنسان بما يثبته أيسر من إحاطته بما ينفيه"
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " كما روى النزال بن سبرة، عن عبد الله بن مسعود قال : سمعت رجلاً قرأ آية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها ، فأخذت بيده ، فانطلقت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له ، فعرفت في وجهه الكراهية وقال : كلاكُما محسن ، ولا تختلفوا ، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا رواه مسلم .
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف الذي فيه جَحد كل واحد من المختلفين ما مع الآخر من الحق ، لأن كلا القارئين كان محسنا فيما قرأه ، وعلل ذلك : بأن من كان قبلنا اختلفوا فهلكوا .
ولهذا قال حذيفة لعثمان : أدرِك هذه الأمة ، لا تختلف في الكتاب كما اختلف فيه الأمم قبلهم لما رأى أهل الشام والعراق يختلفون في حروف القرآن، الاختلاف الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم"
.

الشيخ : نهى النبي عنه ، عندك تقديم ؟
القارئ : إي نعم نهى عنه النبي .

الشيخ : مثل اللي عندي
الطالب : نهى النبي عنه .

الشيخ : نعم لا بأس ما يخالف .
القارئ : " فأفاد ذلك بشيئين : أحدَهما : تحريم " .

الشيخ : أحدهُما جاء بعد جملة فتكون مستأنفة لبيان الشيئين .
القارئ : " أحدَهما : تحريم الاختلاف في مثل هذا .
والثاني : الاعتبار بمن كان قبلنا، والحذر من مشابهتهم.
واعلم أن أكثر الاختلاف بين الأمة الذي يورث الأهواء تجده من هذا الضرب ، وهو أن يكون كل واحد من المختلفين مصيباً فيما يثبته أو في بعضه مخطئاً في نفي ما عليه الآخر ، كما أن القارئين كل منهما كان مصيباً في القراءة بالحرف الذي علمه ، مخطئاً في نفي حرف غيره ، فإن أكثر الجهل إنما يقع في النفي الذي هو الجحود والتكذيب ، لا في الإثبات ، لأن إحاطة الإنسان بما يُثبته أيسر من إحاطته بما ينفيه "
.

الشيخ : وهذا صحيح لأن الإحاطة بالمثبَت سهلة يمكن للإنسان ... بالتتبع لكن النفي من ... من يتتبع العلماء من أولهم إلى آخرهم حتى يعرف أنه لم يقل بهذا أحد ولهذا كان النفي صعباً جداً فيجب أن ينتبه الإنسان لهذا الشيء وألا يتعجل فيقول ما قال به أحد أو ما أشبه ذلك لأنه قد يخطئ كثيراً نعم .

Webiste