القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقد قال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام: { لست منهم في شيءٍ } وذلك يقتضي تبرؤه منهم في جميع الأشياء. ومن تابع غيره في بعض أموره فهو منه في ذلك الأمر ؛ لأن قول القائل : أنا من هذا ، وهذا مني - أي أنا من نوعه ، وهو من نوعي - لأن الشخصين لا يتحدان إلا بالنوع ، كما في قوله تعالى : { بعضكم من بعضٍ } وقوله عليه الصلاة والسلام لعلي : " أنت مني وأنا منك "، فقول القائل : لست من هذا في شيء ، أي لست مشاركا له في شيء ، بل أنا متبرئ من جميع أموره .
وإذا كان الله قد برأ الله رسوله صلى الله عليه وسلم من جميع أمورهم ؛ فمن كان متبعا للرسول صلى الله عليه وسلم حقيقة كان متبرئا كتبرئه ، ومن كان موافقا لهم كان مخالفا للرسول بقدر موافقته لهم ، فإن الشخصين المختلفين من كل وجه في دينهما، كلما شابهت أحدهما ؛ خالفت الآخر.
وقال سبحانه وتعالى: { لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله } إلى آخر السورة وقد روى مسلم في صحيحه عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم { لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله }. الآية ، اشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم بركوا على الركب ، فقالوا : " أي رسول الله كلفنا ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة ، وقد نزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصينا؟ بل قولوا : سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير " فلما اقترأها القوم ، وذلت بها ألسنتهم ، أنزل الله تعالى في إثرها : { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلٌ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير } فلما فعلوا ذلك نسخها الله ؛
فأنزل الله : { لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } ، قال : نعم { ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا } قال : نعم { ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به } ، قال : نعم { واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين } ، قال : نعم ".
فحذرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يتلقوا أمر الله بما تلقاه. أهل الكتابين، وأمرهم بالسمع والطاعة ؛ فشكر الله لهم ذلك ، حتى رفع الله عنهم الآصار والأغلال التي كانت على من كان قبلنا ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " وقد قال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام : { لست منهم في شيءٍ } وذلك يقتضي تبرؤه منهم في جميع الأشياء. ومن تابع غيره في بعض أموره فهو منه في ذلك الأمر ، لأن قول القائل : أنا من هذا ، وهذا مني - أي أنا من نوعه ، وهو من نوعي - لأن الشخصين لا يتحدان إلا بالنوع ، كما في قوله تعالى : { بعضكم من بعضٍ } وقوله عليه الصلاة والسلام لعلي : "أنت مني وأنا منك" فقول القائل : لست من هذا في شيء ، أي لست مشاركا له في شيء ، بل أنا متبرئ من جميع أموره .
وإذا كان الله قد برأ رسوله صلى الله عليه وسلم من جميع أمورهم ، فمن كان متبعاً للرسول صلى الله عليه وسلم حقيقة كان متبرئا كتبرئه ، ومن كان موافقا لهم كان مخالفا للرسول بقدر موافقته لهم ، فإن الشخصين المختلفين من كل وجه في دينهما، كلما شابهت " .
الشيخ : عندي أحدهما ،أحدهما ولا إحداهما ؟
القارئ : أحدهما .
الشيخ : إحداهما أصح .
القارئ : إحداهما أصح ؟
الشيخ : إي أصح، عندي محتملة لأنه ما يكتب الألف يحط بدلها ياء.
القارئ : عندي نسحة يا شيخ في دال كلما شابهت أحدهما خالفت الأخرى .
الشيخ : يعني كلما تشابهت إحداهما لأخرى خالفتها الأخرى في شيء .
الطالب : ... .
الشيخ : فإن الشخصين المختلفين من كل وجه في دينهم .
الطالب : ... شابهت إحداهما كانت الأخرى .
الشيخ : نعم .
الطالب : أحسن الله إليكم عن قوله : فإن الشخصين يبدو لي .
الشيخ : المختلفين من كل وجه في دينهم كلما شابَهت إحداهما خالفت الأخرى ويش عندكم مشكل ؟ ويش يقول ؟
الطالب : شابهت أحدهما ، خالفت ...
الشيخ : طيب إذن هذا هو .
القارئ : " فإن الشخصين المختلفين من كل وجه في دينهما، كلما شابهتَ أحدهما ، خالفت الآخر".
الشيخ : عندي أخرى
القارئ : "وقال سبحانه وتعالى : { لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله } إلى آخر السورة وقد روى مسلم في صحيحه عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم { لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله }. الآية ، اشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم بركوا على الركَب ، فقالوا : أي رسول الله""
الشيخ : إي
القارئ : " "أي رسنولَ الله كُلفنا ما نطيق الصلاة والصيام" " .
الشيخ : الصلاة الصلاة نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : لا ما عندنا من ، الصلاة ما فيها من
القارئ : سم
الشيخ : يقول عندي من أقول ما فيها من .
القارئ : " "كُلفنا ما نطيق الصلاةَ والصيام والجهاد والصدقة ، وقد نزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصينا ؟ بل قولوا : سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير "" فلما اقترأها القوم ، وذلت بها ألسنتهم ، أنزل الله في إثرها : { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلٌ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير } فلما فعلوا ذلك نسخها الله ، فأنزل الله : { لا يكلفُ الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } ، قال : نعم { ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا } قال : نعم { ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به } ، قال : نعم { واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين } قال : نعم ".
فحذرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يتلقوا أمر الله بما تلقاه. أهل الكتابين، وأمرهم بالسمع والطاعة ، فشكر الله لهم ذلك ، حتى رفع الله عنهم الآصار والأغلال التي كانت على من كان قبلنا " .
الشيخ : الحمد لله
القارئ : " وقال الله في صفته صلى الله عليه وسلم : { ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم } فأخبر الله " .
الشيخ : فيه نقص عندنا الظاهر ها .
الطالب : ... .
الشيخ : عندنا فأمرهم قال : فحذرهم .
الطالب : جاء وقت الإسئلة
الشيخ : إي جاء وقت الأسئلة نقف على هذا ؟.
القارئ : يقول هنا يا شيخ حاشية من هنا حتى يعني من هنا في قوله : " أهل الكتابين " يقول : ومن هنا حتى قوله : " من كان قبلنا " سطر ونصف سقط من ط .
الشيخ : إي هذا هو سقط من عندي .
وإذا كان الله قد برأ رسوله صلى الله عليه وسلم من جميع أمورهم ، فمن كان متبعاً للرسول صلى الله عليه وسلم حقيقة كان متبرئا كتبرئه ، ومن كان موافقا لهم كان مخالفا للرسول بقدر موافقته لهم ، فإن الشخصين المختلفين من كل وجه في دينهما، كلما شابهت " .
الشيخ : عندي أحدهما ،أحدهما ولا إحداهما ؟
القارئ : أحدهما .
الشيخ : إحداهما أصح .
القارئ : إحداهما أصح ؟
الشيخ : إي أصح، عندي محتملة لأنه ما يكتب الألف يحط بدلها ياء.
القارئ : عندي نسحة يا شيخ في دال كلما شابهت أحدهما خالفت الأخرى .
الشيخ : يعني كلما تشابهت إحداهما لأخرى خالفتها الأخرى في شيء .
الطالب : ... .
الشيخ : فإن الشخصين المختلفين من كل وجه في دينهم .
الطالب : ... شابهت إحداهما كانت الأخرى .
الشيخ : نعم .
الطالب : أحسن الله إليكم عن قوله : فإن الشخصين يبدو لي .
الشيخ : المختلفين من كل وجه في دينهم كلما شابَهت إحداهما خالفت الأخرى ويش عندكم مشكل ؟ ويش يقول ؟
الطالب : شابهت أحدهما ، خالفت ...
الشيخ : طيب إذن هذا هو .
القارئ : " فإن الشخصين المختلفين من كل وجه في دينهما، كلما شابهتَ أحدهما ، خالفت الآخر".
الشيخ : عندي أخرى
القارئ : "وقال سبحانه وتعالى : { لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله } إلى آخر السورة وقد روى مسلم في صحيحه عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم { لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله }. الآية ، اشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم بركوا على الركَب ، فقالوا : أي رسول الله""
الشيخ : إي
القارئ : " "أي رسنولَ الله كُلفنا ما نطيق الصلاة والصيام" " .
الشيخ : الصلاة الصلاة نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : لا ما عندنا من ، الصلاة ما فيها من
القارئ : سم
الشيخ : يقول عندي من أقول ما فيها من .
القارئ : " "كُلفنا ما نطيق الصلاةَ والصيام والجهاد والصدقة ، وقد نزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصينا ؟ بل قولوا : سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير "" فلما اقترأها القوم ، وذلت بها ألسنتهم ، أنزل الله في إثرها : { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلٌ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير } فلما فعلوا ذلك نسخها الله ، فأنزل الله : { لا يكلفُ الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } ، قال : نعم { ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا } قال : نعم { ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به } ، قال : نعم { واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين } قال : نعم ".
فحذرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يتلقوا أمر الله بما تلقاه. أهل الكتابين، وأمرهم بالسمع والطاعة ، فشكر الله لهم ذلك ، حتى رفع الله عنهم الآصار والأغلال التي كانت على من كان قبلنا " .
الشيخ : الحمد لله
القارئ : " وقال الله في صفته صلى الله عليه وسلم : { ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم } فأخبر الله " .
الشيخ : فيه نقص عندنا الظاهر ها .
الطالب : ... .
الشيخ : عندنا فأمرهم قال : فحذرهم .
الطالب : جاء وقت الإسئلة
الشيخ : إي جاء وقت الأسئلة نقف على هذا ؟.
القارئ : يقول هنا يا شيخ حاشية من هنا حتى يعني من هنا في قوله : " أهل الكتابين " يقول : ومن هنا حتى قوله : " من كان قبلنا " سطر ونصف سقط من ط .
الشيخ : إي هذا هو سقط من عندي .
الفتاوى المشابهة
- حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن اب... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد حديث : ( ...عن ابن عباس رضي الله... - ابن عثيمين
- باب الأمر بالصلاة على رسول الله صلى الله علي... - ابن عثيمين
- تتمة باب الأمر بالصلاة على رسول الله صلى الل... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري قال:... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى ( لله ما في السماوات وما في... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى :" لله ما في السماوات وما ف... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين