فوائد حديث ( إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ...).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : أما فوائد الحديث فنقول في الحديث فوائد: الفائدة الأولى: شمول الشّريعة الإسلاميّة في بيان أمراض الأبدان وبيان أمراض القلوب، ولهذا ما من شيء يحتاج النّاس إليه حتّى في أبدانهم إلاّ بيّنه الله ورسوله، وهذه قاعدة عامّة لا يشذّ منها شيء، أمّا أمراض القلوب والعبادات فهذا أمر معروف، وكذلك أيضًا أمراض الأبدان، في الكتاب والسّنّة أصول لا نص على كلّ مسألة وكلّ فرد وكلّ جزء، لا، أصول عامّة يستفاد منها في الطّبّ.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ الذّباب ليس بنجس لا حيًّا ولا ميّتًا من أين تؤخذ؟ قوله: إذا وقع الذّباب في شراب أحدكم فليغمسه لو كان نجسًا لأرقنا الماء لأنّ الماء القليل سوف يتأثّر بمثل الذّباب لا سيما إذا وقع فيه ذبّان كثيرة.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ الذّباب إذا وقع في الطّعام الجامد فإنّه لا يغمس صحّ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يؤخذ من المنطوق أو من المفهوم؟
الطالب : من المنطوق.
الشيخ : من المفهوم، من المفهوم هذا من جهة الدّلالة الشّرعيّة، الدّلالة العقليّة أنّك لو غمسته في طعام فإنّه سوف يتفتّت في هذا الطّعام ولا يزيد الطّين إلاّ بلّة ويكرّه الطّعام للإنسان.
من فوائد هذا الحديث: أنّ الذّباب قلنا إنّه طاهر حيّ وميّت، نعم هل يقاس على الذّباب غيره؟ العلماء رحمهم الله قالوا نعم يقاس، يقاس عليه كلّ شيء ليس له دم يسير فإنّه طاهر حيًّا وميّتًا حتى لو كان حرامًا فهو طاهر حيًّا وميّتًا فمثلًا الجعلان طاهر، لو وقع الجعل في الماء ومات فالماء طاهر لا ينجس، العقرب إيش؟
الطالب : طاهرة.
الشيخ : طاهرة، لأنّه ليس لها دم فإذا وقعت في ماء ولو تغيّر الماء فهو طاهر لأنّها لا تنجس بالموت، الوزغ؟ الوزغ قال أصحابنا رحمهم الله، فقهاؤنا قالوا للوزغ نفس سائلة نصّ عليه الإمام أحمد يعني له دم يسيل، وأنا أسألكم الآن هل قتلتم وزغًا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : له دم.
الطالب : نعم.
الشيخ : الحمد لله، إذن الوزغ ما يدخل في هذا الباب لأنّ له نفس سائلة.
من فوائد هذا الحديث: قدرة الله عزّ وجلّ وأنّه قادر على كلّ شيء فالذّباب كما تعلمون دويبة هشّة ضعيفة مهينة ،وقد جمع الله فيها بين شيئين متضادّين هما الدّاء والشّفاء، وهذا يدلّ على كمال قدرة الله عزّ وجلّ نحن نعرف أنّ الله على كلّ شيء قدير فيما إذا خلق في هذا مصلحة وفي هذا مضرّة في ذاتين منفصلتين لكن في ذات واحدة فيها مضرّة ومنفعة نعم.
يؤخذ من هذا أيضًا: أنّ الله تعالى قد يحكم في الشّيء بحلّ وحرمة في جسد واحد يكون بعضه حلالًا وبعضه حرامًا، ممكن؟ في الشّريعة الإسلاميّة لا، ليس في الشّريعة الإسلاميّة حيوان بعضه حلال وبعضه حرام، في الشّريعة اليهوديّة نعم وعلى الذين هادوا حرّمنا كلّ ذي ظفر هذه ذات مستقلّة، كلّ ذي ظفر يقول العلماء كلّ ما أرجله غير مشقوقة فهو من ذوات الظّفر مثل الإبل، ومن البقر والغنم حرّمنا عليهم شحومهما واللّحوم حلال، اللّحوم حلال والشّحوم حرام حرّمنا عليهم شحومهما إلاّ ما حملت ظهورهما معناه الظّهر هو حلال وذلك والله أعلم لمشقّة تخليصه من اللّحم أو الحوايا يعني ما اختلط بالحوايا، ما حملته الحوايا، الحوايا ما هي؟ الحوايا الأمعاء الملتوية، أو ما اختلط بعظم وذلك والله أعلم لمشقّة التّخليص فمثلًا الألية حرام على اليهود أو لا؟
الطالب : ...
الشيخ : حرام، اللّحم حلال والشّحم المستثنى حلال، نعم فهذا حيوان واحد صار بعضه حلالًا وبعضه حرامًا، الذّباب حيوان واحد بعضه مرض وبعضه شفاء، طيب على رأي بعض العلماء من علماء المسلمين هناك حيوان بعضه له حكم وبعضه له حكم وهو الإبل فإنّ بعض العلماء يقول: الإبل شحمها لا ينقض الوضوء ولحمها ينقض الوضوء لكنّ هذا غير صحيح كما مرّ علينا وسيمرّ إن شاء الله هذا غير صحيح، ليس في الشّريعة الإسلاميّة حيوان يكون بعضه حلالًا وبعضه حرامًا، أو هذا بعضه له حكم الطهارة وبعضه له حكم النّجاسة، أو بعضه له حكم النّقض وبعضه ليس له ذلك.
من فوائد هذا الحديث: أنّ الماء لو تغيّر بطعم الذّباب المغموس فيه لم ينجس، من أين يؤخذ؟ من قوله: فليغمسه وجه الدّلالة لو كان ينجس ما أمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بغمسه لأنّه لو كان كذلك لكان الرّسول يأمر بما يفسد الماء أفهمتم وجه الدّلالة؟ وجه الدّلالة قوله: فليغمسه وجه الدّلالة منها لو كان ينجس بغمسه الماء ما أمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم به لأنّه لو كان كذلك لكان يأمر بما يفسد الماء وهذا متعذّر بالنّسبة للشّريعة الإسلاميّة.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ الذّباب حرام لقوله: ثم لينزعه لئلاّ يدخل في الشراب وهو كذلك، فهل يقاس على الذّباب ما كان مثله ممّا تستخبثه النّفوس؟ يرى بعض العلماء كذلك أنّه يقاس عليه ما كان مثله ممّا تستخبثه النّفوس والمراد بالنّفوس المستقيمة ليس كلّ نفس، لأنّ من النّاس ما لا يعرف شيئًا، كلّ شيء لا يعرفه، ومن الناس من يعرف شيئًا طيّبًا حلالًا، من النّاس من إذا أكل جرادة خرجت روحه معه، أهدينا لأحد الإخوان جرادة من أحسن ما يكون وألذّ ما يكون فلمّا أكله يقول رأيت الموت أمام عيني وردّ عليّ ما أهديته إليه، لأنّه يقول ما أكلته من قبل وعجزت أن أهضمه وهو طيّب من أطيب الطّيّبات -اللهمّ ربّ هذه الدّعوة التّامّة والصّلاة القائمة آت محمّدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته-
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ الذّباب ليس بنجس لا حيًّا ولا ميّتًا من أين تؤخذ؟ قوله: إذا وقع الذّباب في شراب أحدكم فليغمسه لو كان نجسًا لأرقنا الماء لأنّ الماء القليل سوف يتأثّر بمثل الذّباب لا سيما إذا وقع فيه ذبّان كثيرة.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ الذّباب إذا وقع في الطّعام الجامد فإنّه لا يغمس صحّ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يؤخذ من المنطوق أو من المفهوم؟
الطالب : من المنطوق.
الشيخ : من المفهوم، من المفهوم هذا من جهة الدّلالة الشّرعيّة، الدّلالة العقليّة أنّك لو غمسته في طعام فإنّه سوف يتفتّت في هذا الطّعام ولا يزيد الطّين إلاّ بلّة ويكرّه الطّعام للإنسان.
من فوائد هذا الحديث: أنّ الذّباب قلنا إنّه طاهر حيّ وميّت، نعم هل يقاس على الذّباب غيره؟ العلماء رحمهم الله قالوا نعم يقاس، يقاس عليه كلّ شيء ليس له دم يسير فإنّه طاهر حيًّا وميّتًا حتى لو كان حرامًا فهو طاهر حيًّا وميّتًا فمثلًا الجعلان طاهر، لو وقع الجعل في الماء ومات فالماء طاهر لا ينجس، العقرب إيش؟
الطالب : طاهرة.
الشيخ : طاهرة، لأنّه ليس لها دم فإذا وقعت في ماء ولو تغيّر الماء فهو طاهر لأنّها لا تنجس بالموت، الوزغ؟ الوزغ قال أصحابنا رحمهم الله، فقهاؤنا قالوا للوزغ نفس سائلة نصّ عليه الإمام أحمد يعني له دم يسيل، وأنا أسألكم الآن هل قتلتم وزغًا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : له دم.
الطالب : نعم.
الشيخ : الحمد لله، إذن الوزغ ما يدخل في هذا الباب لأنّ له نفس سائلة.
من فوائد هذا الحديث: قدرة الله عزّ وجلّ وأنّه قادر على كلّ شيء فالذّباب كما تعلمون دويبة هشّة ضعيفة مهينة ،وقد جمع الله فيها بين شيئين متضادّين هما الدّاء والشّفاء، وهذا يدلّ على كمال قدرة الله عزّ وجلّ نحن نعرف أنّ الله على كلّ شيء قدير فيما إذا خلق في هذا مصلحة وفي هذا مضرّة في ذاتين منفصلتين لكن في ذات واحدة فيها مضرّة ومنفعة نعم.
يؤخذ من هذا أيضًا: أنّ الله تعالى قد يحكم في الشّيء بحلّ وحرمة في جسد واحد يكون بعضه حلالًا وبعضه حرامًا، ممكن؟ في الشّريعة الإسلاميّة لا، ليس في الشّريعة الإسلاميّة حيوان بعضه حلال وبعضه حرام، في الشّريعة اليهوديّة نعم وعلى الذين هادوا حرّمنا كلّ ذي ظفر هذه ذات مستقلّة، كلّ ذي ظفر يقول العلماء كلّ ما أرجله غير مشقوقة فهو من ذوات الظّفر مثل الإبل، ومن البقر والغنم حرّمنا عليهم شحومهما واللّحوم حلال، اللّحوم حلال والشّحوم حرام حرّمنا عليهم شحومهما إلاّ ما حملت ظهورهما معناه الظّهر هو حلال وذلك والله أعلم لمشقّة تخليصه من اللّحم أو الحوايا يعني ما اختلط بالحوايا، ما حملته الحوايا، الحوايا ما هي؟ الحوايا الأمعاء الملتوية، أو ما اختلط بعظم وذلك والله أعلم لمشقّة التّخليص فمثلًا الألية حرام على اليهود أو لا؟
الطالب : ...
الشيخ : حرام، اللّحم حلال والشّحم المستثنى حلال، نعم فهذا حيوان واحد صار بعضه حلالًا وبعضه حرامًا، الذّباب حيوان واحد بعضه مرض وبعضه شفاء، طيب على رأي بعض العلماء من علماء المسلمين هناك حيوان بعضه له حكم وبعضه له حكم وهو الإبل فإنّ بعض العلماء يقول: الإبل شحمها لا ينقض الوضوء ولحمها ينقض الوضوء لكنّ هذا غير صحيح كما مرّ علينا وسيمرّ إن شاء الله هذا غير صحيح، ليس في الشّريعة الإسلاميّة حيوان يكون بعضه حلالًا وبعضه حرامًا، أو هذا بعضه له حكم الطهارة وبعضه له حكم النّجاسة، أو بعضه له حكم النّقض وبعضه ليس له ذلك.
من فوائد هذا الحديث: أنّ الماء لو تغيّر بطعم الذّباب المغموس فيه لم ينجس، من أين يؤخذ؟ من قوله: فليغمسه وجه الدّلالة لو كان ينجس ما أمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بغمسه لأنّه لو كان كذلك لكان الرّسول يأمر بما يفسد الماء أفهمتم وجه الدّلالة؟ وجه الدّلالة قوله: فليغمسه وجه الدّلالة منها لو كان ينجس بغمسه الماء ما أمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم به لأنّه لو كان كذلك لكان يأمر بما يفسد الماء وهذا متعذّر بالنّسبة للشّريعة الإسلاميّة.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ الذّباب حرام لقوله: ثم لينزعه لئلاّ يدخل في الشراب وهو كذلك، فهل يقاس على الذّباب ما كان مثله ممّا تستخبثه النّفوس؟ يرى بعض العلماء كذلك أنّه يقاس عليه ما كان مثله ممّا تستخبثه النّفوس والمراد بالنّفوس المستقيمة ليس كلّ نفس، لأنّ من النّاس ما لا يعرف شيئًا، كلّ شيء لا يعرفه، ومن الناس من يعرف شيئًا طيّبًا حلالًا، من النّاس من إذا أكل جرادة خرجت روحه معه، أهدينا لأحد الإخوان جرادة من أحسن ما يكون وألذّ ما يكون فلمّا أكله يقول رأيت الموت أمام عيني وردّ عليّ ما أهديته إليه، لأنّه يقول ما أكلته من قبل وعجزت أن أهضمه وهو طيّب من أطيب الطّيّبات -اللهمّ ربّ هذه الدّعوة التّامّة والصّلاة القائمة آت محمّدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته-
الفتاوى المشابهة
- ما صحة حديث : ( إِذَا وقَعَ الذُّبَابُ في شَر... - الالباني
- حديث غمس الذّباب.. هل يشمل الشراب الحار؟ - ابن باز
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله... - ابن عثيمين
- يقول السائل : كيف الرد على من ينكر حديث الذب... - ابن عثيمين
- يقول بعضهم أن حديث غمس الذباب في الإناء عندم... - ابن عثيمين
- هل يؤكل الأكل الذي غمس في الذباب كما جاءت به... - ابن عثيمين
- مراجعة ومناقشة تحت حديث ( إذا وقع الذباب في... - ابن عثيمين
- حديث الذباب وبيان معناه - ابن باز
- حديث إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه - اللجنة الدائمة
- الحكم على حديث: (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم) - ابن باز
- فوائد حديث ( إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فل... - ابن عثيمين