فوائد حديث ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء وضع خاتمه ).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ففي هذا الحديث من الفوائد :
أولا : جواز لبس الخاتم ، وجه الدلالة أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لبسه ولم ينه عنه .
فإن قال قائل : إذًا لماذا لا تقولون : إن لبس الخاتم سنة ؟
نقول : لا نقول هذا ، لأنه لا يظهر في لبسه أثر التعبد ، وإنما اتخذه النبي عليه الصلاة والسلام لحاجة وهي إيش ؟
الختم الرسمي كما يقولون، وعليه فنقول : إذا كان الإنسان ذا قضاء أو حكم أو إمرة أو وزارة أو ما أشبه ذلك سُن له أن يتخذ الخاتم اقتداء بمن ؟
بالرسول صلى الله عليه وسلم، وكما عرفتم العلة في ذلك.
وأما عامة الناس فإنه يجوز لهم اتخاذه ، أما النساء فهو من زينتهن ولهذا أبيح لهن التختم بالذهب والعقيق والفضة ، وأما الرجال فلا يجوز لهم التختم بالذهب ويجوز لهم التختم بالفضة .
ولكن لو قال قائل : إذا كنا في عصر لا يَلبس فيه الخاتم إلا من كان مغمورا في الناس ومخالفا للمروءة ؟
فنقول : إذا كنا في عهد هكذا فالأولى عدم لبسه ، لأنه لا ينبغي للإنسان أن يعرض نفسه للغيبة أو يعرض نفسه لما يكرهه الناس منه أو ما أشبه ذلك ، الإنسان يجب أن يحمي نفسه عن الأذى والضرر ، حتى إن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى أن يهين الرجل نفسه فيتكلم بما لا يمكن .
ومن فوائد هذا الحديث : أنه لا ينبغي الدخول بشيء فيه ذكر الله ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد دخول الخلاء وضع خاتمه .
فإن قال قائل : إذا كان الإنسان يخشى عليه لو دخل المرحاض ووضعه أن يسرق كما في المجامع ، في المساجد وفي الحرمين وفي غيرهما ؟
فالجواب : أن الأمر ليس على سبيل التحريم حتى نقول إن هذا يؤدي إلى حرج، الأمر على سبيل الاستحباب، وإنما قلنا : على سبيل الاستحباب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر به ولكن فعله ، وفعل النبي صلى الله عليه وسلم المجرد يدل على الاستحباب لا على الوجوب ، فالحمد لله يأخذه يخلعه من أصبعه ويجعله في جيبه إذا كان له جيب ، إن لم يكن له جيب كما لو كان محرماً بحج أو عمرة فليبقه على ما هو عليه ولا حرج .
ومن فوائد هذا الحديث : تعظيم ما فيه ذكر الله إلى حد أنه لا يدخل به الخلاء، ومن باب أولى ألا يرمى في الطرقات أو في الأماكن القذرة ، لأن اسم الله تعالى أعظم الأسماء ، ولاسيما لفظ الجلالة الذي لا يسمى به غيره ، وكذلك الرحمن، ورب العالمين، والملك القهار مما لا يسمى به غير الله فإنه لا يمتهن.
فإن قال قائل : ما تقولون في دخول المتخلي بالمصحف ؟
فالجواب : أن العلماء -رحمهم الله- صرحوا بأن دخول المتخلي بالمصحف محرم، لأن عظمة المصحف أعظم من مجرد عظمة الذكر، يعني أعظم من عظمة الذكر المجرد، فلا يجوز أن يدخل محل قضاء الحاجة بالمصحف.
فإن قيل : لو خاف إذا وضعه أن يسرق ؟
قلنا : هذا حاجة، فله أن يدخل وهو معه للحاجة.
الله أكبر ، اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد .
أولا : جواز لبس الخاتم ، وجه الدلالة أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لبسه ولم ينه عنه .
فإن قال قائل : إذًا لماذا لا تقولون : إن لبس الخاتم سنة ؟
نقول : لا نقول هذا ، لأنه لا يظهر في لبسه أثر التعبد ، وإنما اتخذه النبي عليه الصلاة والسلام لحاجة وهي إيش ؟
الختم الرسمي كما يقولون، وعليه فنقول : إذا كان الإنسان ذا قضاء أو حكم أو إمرة أو وزارة أو ما أشبه ذلك سُن له أن يتخذ الخاتم اقتداء بمن ؟
بالرسول صلى الله عليه وسلم، وكما عرفتم العلة في ذلك.
وأما عامة الناس فإنه يجوز لهم اتخاذه ، أما النساء فهو من زينتهن ولهذا أبيح لهن التختم بالذهب والعقيق والفضة ، وأما الرجال فلا يجوز لهم التختم بالذهب ويجوز لهم التختم بالفضة .
ولكن لو قال قائل : إذا كنا في عصر لا يَلبس فيه الخاتم إلا من كان مغمورا في الناس ومخالفا للمروءة ؟
فنقول : إذا كنا في عهد هكذا فالأولى عدم لبسه ، لأنه لا ينبغي للإنسان أن يعرض نفسه للغيبة أو يعرض نفسه لما يكرهه الناس منه أو ما أشبه ذلك ، الإنسان يجب أن يحمي نفسه عن الأذى والضرر ، حتى إن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى أن يهين الرجل نفسه فيتكلم بما لا يمكن .
ومن فوائد هذا الحديث : أنه لا ينبغي الدخول بشيء فيه ذكر الله ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد دخول الخلاء وضع خاتمه .
فإن قال قائل : إذا كان الإنسان يخشى عليه لو دخل المرحاض ووضعه أن يسرق كما في المجامع ، في المساجد وفي الحرمين وفي غيرهما ؟
فالجواب : أن الأمر ليس على سبيل التحريم حتى نقول إن هذا يؤدي إلى حرج، الأمر على سبيل الاستحباب، وإنما قلنا : على سبيل الاستحباب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر به ولكن فعله ، وفعل النبي صلى الله عليه وسلم المجرد يدل على الاستحباب لا على الوجوب ، فالحمد لله يأخذه يخلعه من أصبعه ويجعله في جيبه إذا كان له جيب ، إن لم يكن له جيب كما لو كان محرماً بحج أو عمرة فليبقه على ما هو عليه ولا حرج .
ومن فوائد هذا الحديث : تعظيم ما فيه ذكر الله إلى حد أنه لا يدخل به الخلاء، ومن باب أولى ألا يرمى في الطرقات أو في الأماكن القذرة ، لأن اسم الله تعالى أعظم الأسماء ، ولاسيما لفظ الجلالة الذي لا يسمى به غيره ، وكذلك الرحمن، ورب العالمين، والملك القهار مما لا يسمى به غير الله فإنه لا يمتهن.
فإن قال قائل : ما تقولون في دخول المتخلي بالمصحف ؟
فالجواب : أن العلماء -رحمهم الله- صرحوا بأن دخول المتخلي بالمصحف محرم، لأن عظمة المصحف أعظم من مجرد عظمة الذكر، يعني أعظم من عظمة الذكر المجرد، فلا يجوز أن يدخل محل قضاء الحاجة بالمصحف.
فإن قيل : لو خاف إذا وضعه أن يسرق ؟
قلنا : هذا حاجة، فله أن يدخل وهو معه للحاجة.
الله أكبر ، اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد .
الفتاوى المشابهة
- حكم دخول الخلاء بشيء فيه ذكر الله وآيات قرآنية - ابن باز
- فوائد قول الله تعالى : (( ما كان محمد أبا أح... - ابن عثيمين
- الرسول وضع خاتمه قبل الدخول للخلاء احتراما ل... - ابن عثيمين
- حكم دخول الخلاء بشيء فيه ذكر الله - ابن باز
- تتمة فوائد حديث ( كان رسول الله صلى الله علي... - ابن عثيمين
- ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل... - ابن عثيمين
- فوائد حديث ( كان رسول الله صلى الله عليه وسل... - ابن عثيمين
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :( كان رسول... - ابن عثيمين
- ما حكم دخول الخلاء بالخاتم الذي فيه اسم الله ؟ - ابن عثيمين
- فوائد حديث ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذ... - ابن عثيمين
- فوائد حديث ( كان رسول الله صلى الله عليه وسل... - ابن عثيمين