تم نسخ النصتم نسخ العنوان
فوائد قول الله تعالى : (( ما كان محمد أبا أح... - ابن عثيمين مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب:40]يستفاد من الآية الكريمة إبطال بنوة الأدع...
العالم
طريقة البحث
فوائد قول الله تعالى : (( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب:40]يستفاد من الآية الكريمة إبطال بنوة الأدعياء لقوله : مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وهل يستفاد منها أن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس أباً لأحد من الرضاع أو لأحد من النسب ؟ ما يستفاد كذا لأنه ثبت أن له أبناء لكن بعض العلماء يقولون أن أبناءه لم يبلغوا أن يكونوا رجالاً فالآية عامة ولكنه تبين لي أن هذا لا يصح أيضاً لأن الرسول صلى الله عليه وسلم له أبناء كانوا رجالاً ولهم ذرية وهم الحسن والحسين فالرسول قال : إن ابني هذا سيد فسماه ابناً وقد عق أيضاً عن الحسن والحسين الرسول عليه الصلاة والسلام هو بنفسه إذاً هذه الآية في إبطال إيش بنوة الأدعياء .
ومن فوائد الآية الكريمة : ثبوت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لقوله : ولكن رسول الله .
ومن فوائدها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء لقوله : وخاتم النبيين .
ومن فوائدها : أنه أفضل الأنبياء على قراءة وخاتَم بالفتح لأن الخاتم هو الطابع على الشيء وهو الشيء الذي يكمل به الشيء وينتهي ولهذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم نفسه مع الأنبياء بأنه كأنه قصر مشيد يطوف به الناس ويقولوا ما أجمل القصر إلا أن فيه موضع لبنة لم يتم إلا موضع هذه اللبنة فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : فأنا اللبنة وأنا خاتم الأنبياء فبه تمت الرسالات وكملت ولهذا دين الرسول صلى الله عليه وسلم لاحظوا أن دين الرسول شامل لجميع محاسن الأديان ، كل محاسن الأنبياء التي توجد فيها من نوح إلى محمد صلى الله عليه وسلم فإنه دينه شامل لجميع محاسنهم والدليل على ذلك قوله تعالى : أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ [الأنعام:90]فكل هدى الأنبياء قد إيش ؟ كل هدى الأنبياء قد اقتدى به النبي عليه الصلاة والسلام إذاً فما من صلاح في جميع الأديان وكمال إلا وجاء به محمد صلى الله عليه وسلم .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم لقوله : وخاتَم النبيين وخاتِم
ومن فوائدها : أن من ادعى النبوة بعده فهو كاذب ولو جاء بما جاء به من الخوارق لقوله : وخاتم النبيين وهذا خبر وخبر الله صدق لا يمكن أن يتطرق إليه الكذب بوجه من الوجوه .
ومن فوائدها : أن من صدق مدعي النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر ليه ؟ لأنه مكذب للقرآن ومكذب القرآن كافر .
ومن فوائدها : ولتكن محل مناقشة الفائدة هذه أن من ادعى أن الأولياء أفضل من الأنبياء فهو كافر ما يؤخذ ؟ ما نقول أن هذه الآية سيقت لبيان كمالات الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ولو كان هناك شيء أكمل من الرسالة لكان يوصف به على كل حال ما تؤخذ في الظاهر ، الظاهر أن أخذها بعيد .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه لا نبي ولا رسول بعد محمد صلى الله عليه وسلم أو نكتفي بالفائدة التي قبلها ، ولا نبي ولا رسول أيضاً إذا انتفت النبوة انتفت الرسالة إذ أن الرسول نبي وزيادة .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات النبوات السابقة لقوله : وخاتم النبيين والنبيين جمع نبي وهم كثيرون جداً لكن الرسل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ، لم يذكر منهم في القرآن إلا خمسة وعشرون وكل من ذكر في القرآن من الأنبياء فهو رسول حتى وإن لم يوصف بالرسالة لقوله : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ [غافر:78]فدل هذا على أن كل من قصه الله علينا نبأه في القرآن فهو رسول حتى وإن لم يوصف بالرسالة مثل إنه كان صديقاً نبياً وما أشبهها

Webiste