فوائد حديث : ( اقتلوا الأسودين في الصلاة : الحية والعقرب ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ففيه إذًا فوائد منها : الأمر بقتل الحية والعقرب في الصلاة وهل هذا الأمر للإباحة لأن الأصل ألا يتحرك الإنسان في صلاته إلا بما هو من جنسها أو مصلحتها وهذا لا علاقة له بالصلاة فيكون الأمر للإباحة كأنه قال : يباح لكم قتل الأسودين أو إن الأمر للاستحباب ؟ الثاني أولى الثاني أولى لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسأل عن قتلهما حتى يقال : إن قوله : اقتلوا للإباحة بل هو للاستحباب ولأن القواعد الشرعية تقتضي ذلك حيث قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : خمس يقتلن في الحل والحرم وذكر منها العقرب ومن فوائد هذا الحديث : أن كل ما كان طبيعته الأذى من الحيوان فإن الإنسان مأمور بقتله أخذنا هذا العموم من العلة في الأمر بقتل الحية والعقرب
ومن فوائد هذا الحديث : أن ظاهره العموم في الصغار والكبار من الحيات والعقارب فتقتل جميع الحيات الصغار والكبار ومن فوائد الحديث : أن ظاهره أن الحية تقتل في البيوت لكن هذا الظاهر مخصوص بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من النهي عن قتل الحيات في البيوت لأن الحيات اللاتي في البيوت ربما تكون من الجن كما دل على هذا سبب النهي فإن سببه أن شابا كان حديث عهد بعرس فجاء إلى أهله ووجد امرأته على الباب فسأل لماذا ؟ فأشارت إليه أن انظر فنظر في الفراش وإذا بحية منطوية فأخذ الرمح ووكزها حتى ماتت ثم مات هو في الحال قال الراوي : " فما يدري أيهما أسرع موتا الحية أو الرجل " ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم على إثر ذلك عن قتل الحيات اللاتي في البيوت لأنه يخشى أن تكون من الجن والجن إذا قتل منهم الإنسي أحدا اقتصوا منه إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم استثنى نوعين وهما : الأبتر وذا الطفيتين الأبتر قصير الذنب يعني هذا لأن هذين النوعين يخطفان البصر ويتبعان ما في بطون النساء تضع الحوامل منها إذا رأتها فلعظم جرمهما استثناهما النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإذا قال قائل : في الحيات التي نهينا عن قتلها ماذا نصنع أنبقيها معنا في البيت ؟ هذا مشكل لأنه سيفزع الأهل والصغار وسيبقى صاحب البيت في قلق ؟ فقلنا له : حرج عليها ثلاث مرات " أنت مني في حرج إن بقيت في بيتي " فإذا حرجت عليها ثلاثا ورجعت فاقتلها لأنك حرجت عليها ثلاثا إن كانت جنية عرفت أنك ستقتلها ولن تأتي وإن كانت حية من حيات الأرض فإنها لا تدري ولا تعرف فإذا جاءت فاقتلها فلكل داء دواء هل يؤخذ من هذا الحديث أن جميع ما يؤمر بقتله إذا عرض لك في الصلاة أن تقتله ؟ الجواب : نعم الجواب : نعم لأن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما والشريعة الإسلامية كلها مبنية على العلل فلا تتناقض وظاهر الحديث أيضا من فوائده : أنه لو احتاج قتل الأسودين إلى عمل كالتقدم قليلا لأخذ العصا أو لأخذ الحجر أو ما أشبه ذلك فليفعل لاسيما إن خاف أن تهاجمه ومن فوائده : أن ظاهر الحديث سواء هاجمت أم لا تهاجم وسواء خاف مهاجمتها أم لم يخف لأن المقصود إتلاف هذا النوع من الحشرات فإن قال قائل : إذا كان الله عز وجل يأمر بقتلها على لسان رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فما الفائدة من خلقه ما هي الفائدة ؟ لأن قد يقول قائل ويعتذر معتذر كيف يخلق شيء ونؤمر بإعدامه ؟ والجواب من عدة أوجه : الوجه الأول : بيان قدرة الله عز وجل حيث أودع في هذه المؤذيات ما يؤذي وأودع في النافعات ما ينفع فالذئب جسمه صغير بالنسبة للبعير وأيهما أنفع ؟ البعير وهذا يضر فيستفاد من ذلك تمام قدرة الله تبارك وتعالى أن خلق هذين المتناقضين ومنها : أن يعرف الإنسان قدر نفسه وأن شيئا حقيرا بالنسبة إليه يؤذيه ويقلقه وربما يهلكه حتى لا يتعاظم ويقول : أما من أنا ولذلك نجد البعوضة تسلط على الإنسان في فراشه ولا يستطيع لا يستطيع النوم وهي ما هي وقال رجل من الجبابرة : ما هي الفائدة من خلقة الذباب ؟ فقال له بعض الحاضرين : الفائدة أن يرغم أنفك أو قال : أن يرغم أنف الجبابرة لأن هذا الذباب بأرجله الملوثة وهو كريه المنظر أيضا يقع على أنف الجبار فيرغمه ويهينه ويذله وهذا نعم ربما تكون من الحكم من فوائد وجود هذه المؤذيات : أن الله خلقها ليلجأ العبد إلى ربه ليلجأ العبد إلى ربه جل وعلا ويكثر من الأوراد الحافظة له عن شرار خلق الله وبعض الناس لولا خوفه من مثل هذا ما قرأ الأوراد حتى إذًا الفائدة : أن يرجع الإنسان إلى الله تبارك وتعالى في قراءة ما شرع من الأوراد التي تحفظه ومن الفوائد أيضا : أن هذه المؤذيات يسلط عليها شيء ليس بشيء بالنسبة لها ليس بشيء بالنسبة لها ونضرب لكم مثلا يقولون : إن القنفذ أتعرفونه ؟ تعرفون القنفذ طيب هو خشاش صغير لكن قد كساه الله تعالى جلدا من الشوك يأتي على الداب يأتي على الداب ويأكلها يبدأ بها من الذنب من ذيلها يرعاها رعيا وهي إذا ردت رأسها لتنهشه نعم ما تستطيع من الشوك فيبقى معها مصارع ويقضي عليها هذا مشاهد ما الذي يقضي على هذا القنفذ ؟ الحدية الحدية طائر صغير يأتي على القنفذ فإذا أحس به انكمش وطلع الشوك فيأخذ بذقنه من أحد الشوك ثم يصعد به في الجو يطير به ثم يطلقه يطلقه ما فيه ... يطلقه فإذا أطلقه تبعه هذاك إذا وصل الأرض داخ ما عاد يتحرك هو إذا داخ سبحان الله ينكمش الجلد الشوكي وهو فيما أظن لحمه شهي نعم لإيش ؟ للحدية فتقع عليه وتفترسه وتأكله سبحان الله هذا من آيات الله أن الله عز وجل يريك آياته في هذه المخلوقات بعضها يغلب بعضا وهو أقل منها ولو أن الإنسان يعني تأمل أكثر لوجد أكثر من هذه الحكم .
ومن فوائد هذا الحديث : أن ظاهره العموم في الصغار والكبار من الحيات والعقارب فتقتل جميع الحيات الصغار والكبار ومن فوائد الحديث : أن ظاهره أن الحية تقتل في البيوت لكن هذا الظاهر مخصوص بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من النهي عن قتل الحيات في البيوت لأن الحيات اللاتي في البيوت ربما تكون من الجن كما دل على هذا سبب النهي فإن سببه أن شابا كان حديث عهد بعرس فجاء إلى أهله ووجد امرأته على الباب فسأل لماذا ؟ فأشارت إليه أن انظر فنظر في الفراش وإذا بحية منطوية فأخذ الرمح ووكزها حتى ماتت ثم مات هو في الحال قال الراوي : " فما يدري أيهما أسرع موتا الحية أو الرجل " ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم على إثر ذلك عن قتل الحيات اللاتي في البيوت لأنه يخشى أن تكون من الجن والجن إذا قتل منهم الإنسي أحدا اقتصوا منه إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم استثنى نوعين وهما : الأبتر وذا الطفيتين الأبتر قصير الذنب يعني هذا لأن هذين النوعين يخطفان البصر ويتبعان ما في بطون النساء تضع الحوامل منها إذا رأتها فلعظم جرمهما استثناهما النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإذا قال قائل : في الحيات التي نهينا عن قتلها ماذا نصنع أنبقيها معنا في البيت ؟ هذا مشكل لأنه سيفزع الأهل والصغار وسيبقى صاحب البيت في قلق ؟ فقلنا له : حرج عليها ثلاث مرات " أنت مني في حرج إن بقيت في بيتي " فإذا حرجت عليها ثلاثا ورجعت فاقتلها لأنك حرجت عليها ثلاثا إن كانت جنية عرفت أنك ستقتلها ولن تأتي وإن كانت حية من حيات الأرض فإنها لا تدري ولا تعرف فإذا جاءت فاقتلها فلكل داء دواء هل يؤخذ من هذا الحديث أن جميع ما يؤمر بقتله إذا عرض لك في الصلاة أن تقتله ؟ الجواب : نعم الجواب : نعم لأن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما والشريعة الإسلامية كلها مبنية على العلل فلا تتناقض وظاهر الحديث أيضا من فوائده : أنه لو احتاج قتل الأسودين إلى عمل كالتقدم قليلا لأخذ العصا أو لأخذ الحجر أو ما أشبه ذلك فليفعل لاسيما إن خاف أن تهاجمه ومن فوائده : أن ظاهر الحديث سواء هاجمت أم لا تهاجم وسواء خاف مهاجمتها أم لم يخف لأن المقصود إتلاف هذا النوع من الحشرات فإن قال قائل : إذا كان الله عز وجل يأمر بقتلها على لسان رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فما الفائدة من خلقه ما هي الفائدة ؟ لأن قد يقول قائل ويعتذر معتذر كيف يخلق شيء ونؤمر بإعدامه ؟ والجواب من عدة أوجه : الوجه الأول : بيان قدرة الله عز وجل حيث أودع في هذه المؤذيات ما يؤذي وأودع في النافعات ما ينفع فالذئب جسمه صغير بالنسبة للبعير وأيهما أنفع ؟ البعير وهذا يضر فيستفاد من ذلك تمام قدرة الله تبارك وتعالى أن خلق هذين المتناقضين ومنها : أن يعرف الإنسان قدر نفسه وأن شيئا حقيرا بالنسبة إليه يؤذيه ويقلقه وربما يهلكه حتى لا يتعاظم ويقول : أما من أنا ولذلك نجد البعوضة تسلط على الإنسان في فراشه ولا يستطيع لا يستطيع النوم وهي ما هي وقال رجل من الجبابرة : ما هي الفائدة من خلقة الذباب ؟ فقال له بعض الحاضرين : الفائدة أن يرغم أنفك أو قال : أن يرغم أنف الجبابرة لأن هذا الذباب بأرجله الملوثة وهو كريه المنظر أيضا يقع على أنف الجبار فيرغمه ويهينه ويذله وهذا نعم ربما تكون من الحكم من فوائد وجود هذه المؤذيات : أن الله خلقها ليلجأ العبد إلى ربه ليلجأ العبد إلى ربه جل وعلا ويكثر من الأوراد الحافظة له عن شرار خلق الله وبعض الناس لولا خوفه من مثل هذا ما قرأ الأوراد حتى إذًا الفائدة : أن يرجع الإنسان إلى الله تبارك وتعالى في قراءة ما شرع من الأوراد التي تحفظه ومن الفوائد أيضا : أن هذه المؤذيات يسلط عليها شيء ليس بشيء بالنسبة لها ليس بشيء بالنسبة لها ونضرب لكم مثلا يقولون : إن القنفذ أتعرفونه ؟ تعرفون القنفذ طيب هو خشاش صغير لكن قد كساه الله تعالى جلدا من الشوك يأتي على الداب يأتي على الداب ويأكلها يبدأ بها من الذنب من ذيلها يرعاها رعيا وهي إذا ردت رأسها لتنهشه نعم ما تستطيع من الشوك فيبقى معها مصارع ويقضي عليها هذا مشاهد ما الذي يقضي على هذا القنفذ ؟ الحدية الحدية طائر صغير يأتي على القنفذ فإذا أحس به انكمش وطلع الشوك فيأخذ بذقنه من أحد الشوك ثم يصعد به في الجو يطير به ثم يطلقه يطلقه ما فيه ... يطلقه فإذا أطلقه تبعه هذاك إذا وصل الأرض داخ ما عاد يتحرك هو إذا داخ سبحان الله ينكمش الجلد الشوكي وهو فيما أظن لحمه شهي نعم لإيش ؟ للحدية فتقع عليه وتفترسه وتأكله سبحان الله هذا من آيات الله أن الله عز وجل يريك آياته في هذه المخلوقات بعضها يغلب بعضا وهو أقل منها ولو أن الإنسان يعني تأمل أكثر لوجد أكثر من هذه الحكم .
الفتاوى المشابهة
- هل يجوز قتل الحيَّات التي في المزارع ؟ - الالباني
- هل الحيات التي لا تقتل داخل البيوت فهل إذا و... - ابن عثيمين
- هل جاء الأمر بقتل حيات البر مطلقا ؟ - الالباني
- ما حكم قتل الحيات مطلقا ؟ - الالباني
- الفوائد - ابن عثيمين
- قطع الصلاة لقتل الثعبان أو العقرب - اللجنة الدائمة
- ما هما الأسودان في حديث ( اقتلوا الأسودين في ا... - الالباني
- هل تُقتل الحيةُ والعقربُ في الصلاة بغير إنذار؟ - ابن باز
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول ال... - ابن عثيمين
- قتل الحية - اللجنة الدائمة
- فوائد حديث : ( اقتلوا الأسودين في الصلاة : ا... - ابن عثيمين