تفسير قول الله تعالى : (( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
وَلا تَبَرَّجْنَ بترك إحدى التاءين من أصله تبرجن هل هي فعل مضارع وإلا فعل ماضي ؟
الطالب : مضارع
الشيخ : إيش الدليل
الطالب :...
الشيخ : لا الناهية لا تدخل إلا على المضارع وإلا فإن كلمة تبرج والنساء تبرجن هذا فعل ماض لكن في الآية ولا تبرجن هذا فعل مضارع يقول المؤلف " بترك إحدى التاءين " وأصلها تتبرجن هذا أصلها ولا تتبرجن حذف إحدى التاءين في المضارع كثير في القرآن ومنه قوله تعالى : فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى [الليل :14]أي تتلظى طيب إذاً لا تبرجن فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم بلا الناهية.
لا تبرجن تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى " أي ما قبل الإسلام " لا تبرجن تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى التبرج في الأصل مأخوذ من التعالى والترفع ومنه البرج الحصن المنيع الرفيع كما قال تعالى : أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ [النساء :78]وكما في قوله تعالى : تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا [الفرقان :61]أي جعل فيها كتلاً عظيمة من النجوم كالبروج المشيدة يقول ولا تبرجن أي تتعالين وتترفعن باللباس وغيره وقوله : تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى هذا مصدر مبين للنوع بالإضافة إلى الجاهلية قال : تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ ومعلوم أن المصدر يكون لبيان العدد وبيان النوع والتوكيد وغير ذلك مما ذكره أهل العلم بالنحو تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ أضافه إلى الجاهلية لأنه مبني على الجهل والسفه لأن المرأة إذا تبرجت فإن ذلك يعتبر جهلاً منها وسفهاً ولهذا أضيف إلى الجاهلية ثم أضيف إلى الأولى وهل المراد بالأولى زمنا أو الأولى مرتبة أو كلاهما ؟ يعني هل معنى الجاهلية الأولى يعني معناها الأعظم جهلاً من نوعها كما يقال هذا هو الأول في الجهل هذا هو الأول في السفه هذا هو الأول في الإسلام هذا هو الأول في الإصلاح وما أشبه ذلك أو المراد بالأولى الأولى من حيث الزمن أو كلاهما ؟ كلاهما في الواقع فهي جاهلية من الطراز الأول من الجهل وهي جاهلية أولى لأنها سبقت الإسلام ولا يعني بذلك أنها الجاهلية المباشرة للإسلام لأن الجاهلية المباشرة للإسلام امتداد لجاهلية سبقت منذ زمن بعيد فالجاهلية الأولى استمرت إلى أن محاها الإسلام بالعلم والتقوى والحمد لله ولهذا قال : تبرجن تبرج الجاهلية الأولى والمراد بالإضافة كما قلت قبل قليل بيان النوع وما أقبح نوعاً يكون جهلاً وعلى هذا فالمراد به التقبيح ، تقبيح هذا التبرج نعم وأنه تبرج مبني على الجهل والسفه والبعد عن الإيمان والعلم والرشد ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال نعم في الجاهلية تتبرج المرأة وتخرج بأحسن ما يكون عندها من اللباس والحلي ولهذا قال الله عز وجل : وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [النور :31]فبالتبرج يكون بنوع اللباس ويكون بالطيب ويكون بتحسين البدن بالحناء والتحمير وتسويد العين بالكحل وما يسمى عندنا في الوقت الحاضر بالمكياج وما يسمى بمنكر المناكير وعلى هذا فقس كل هذا من التبرج الذي يعتبر من تبرج الجاهلية الأولى ولهذا نقول إن إظهار النساء لمحاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [النور :31]رحم الله المؤلف فإن هذا ليس بصواب منه ما في الإسلام إظهار للزينة أبداً إلا في نوعين :
النوع الأول : الإظهار العام لكل أحد .
والنوع الثاني : الإظهار الخاص للبعولة والمحارم .
الإظهار العام إلا ما ظهر منها المراد بما ظهر منها ما جرت العادة أنه لا بد من ظهوره كالجلباب والعباءة وما أشبه ذلك كما فسره بذلك ابن مسعود رضي الله عنه فعلى هذا يكون الاستثناء في قوله : إلا ما ظهر منها استثناءً منقطعاً ليس متصلاً لأن ما ظهر ليس من الزينة في الواقع نعم فما ظهر وما جرت العادة بظهوره ولا بد منه هذا أمر ليس من الزينة حتى لو سمي زينة ولباساً فإنه لا بد من ظهوره أما الزينة الأخرى التي خصها الله بقوم معينين فقال : وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ [النور :31]وهذه هي الزينة الباطنة كالثياب التي تكون داخل الجلباب والعباءة وما أشبه ذلك لا يبدينه إلا لبعولتهن أو آبائهن إلى آخره والحاصل أن التبرج ما أذن الله فيه أبداً التبرج والنهي عنه عام نعم .
الطالب :...؟
الشيخ : نعم التزين للزوج هذا أمر مطلوب يعني المرأة أن تتجمل لزوجها بما في ذلك من تأكيد الحكمة التي من أجلها شرع الزواج كما قال تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً [الروم :21]ولا شك أن المرأة إذا تجملت لزوجها بأنواع الجمال فإن ذلك مما يوجب سكونه إليها ومودته لها فيكون هذا من باب تأكيد الحكمة التي من أجلها شرع الزواج ولهذا تؤمر المرأة بأن تتجمل لزوجها كما أن الزوج أيضاً كما قال بعض السلف إن من حقها عليّ أن أتجمل لها كما أن من حقي عليها أن تتجمل لي أما أن يأتي الزوج لزوجته كلابس الخيشة وما أشبه ذلك ويريد منها أن تلائمه ويقول ليش ما تتجملي لي وهو يلبس أردأ اللباس هذا من غير العدل فالإنسان يجب عليه أن يراعي العدل في كل معاملاته .
الطالب : ...؟
الشيخ : إي الخشونة في المواضع إذا ركب الخيل فليكن خشناً وليلبس الخيش وهو فوقه لكن مع المرأة لا لكل مقام مقال طيب أظن باقي علينا شوية .
الطالب : ...؟
الشيخ : لا يا أخي ما راح الا ثلث الساعة.
الطالب : ...؟
الشيخ : إي معنى الحديث طيب
الطالب : مضارع
الشيخ : إيش الدليل
الطالب :...
الشيخ : لا الناهية لا تدخل إلا على المضارع وإلا فإن كلمة تبرج والنساء تبرجن هذا فعل ماض لكن في الآية ولا تبرجن هذا فعل مضارع يقول المؤلف " بترك إحدى التاءين " وأصلها تتبرجن هذا أصلها ولا تتبرجن حذف إحدى التاءين في المضارع كثير في القرآن ومنه قوله تعالى : فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى [الليل :14]أي تتلظى طيب إذاً لا تبرجن فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم بلا الناهية.
لا تبرجن تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى " أي ما قبل الإسلام " لا تبرجن تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى التبرج في الأصل مأخوذ من التعالى والترفع ومنه البرج الحصن المنيع الرفيع كما قال تعالى : أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ [النساء :78]وكما في قوله تعالى : تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا [الفرقان :61]أي جعل فيها كتلاً عظيمة من النجوم كالبروج المشيدة يقول ولا تبرجن أي تتعالين وتترفعن باللباس وغيره وقوله : تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى هذا مصدر مبين للنوع بالإضافة إلى الجاهلية قال : تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ ومعلوم أن المصدر يكون لبيان العدد وبيان النوع والتوكيد وغير ذلك مما ذكره أهل العلم بالنحو تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ أضافه إلى الجاهلية لأنه مبني على الجهل والسفه لأن المرأة إذا تبرجت فإن ذلك يعتبر جهلاً منها وسفهاً ولهذا أضيف إلى الجاهلية ثم أضيف إلى الأولى وهل المراد بالأولى زمنا أو الأولى مرتبة أو كلاهما ؟ يعني هل معنى الجاهلية الأولى يعني معناها الأعظم جهلاً من نوعها كما يقال هذا هو الأول في الجهل هذا هو الأول في السفه هذا هو الأول في الإسلام هذا هو الأول في الإصلاح وما أشبه ذلك أو المراد بالأولى الأولى من حيث الزمن أو كلاهما ؟ كلاهما في الواقع فهي جاهلية من الطراز الأول من الجهل وهي جاهلية أولى لأنها سبقت الإسلام ولا يعني بذلك أنها الجاهلية المباشرة للإسلام لأن الجاهلية المباشرة للإسلام امتداد لجاهلية سبقت منذ زمن بعيد فالجاهلية الأولى استمرت إلى أن محاها الإسلام بالعلم والتقوى والحمد لله ولهذا قال : تبرجن تبرج الجاهلية الأولى والمراد بالإضافة كما قلت قبل قليل بيان النوع وما أقبح نوعاً يكون جهلاً وعلى هذا فالمراد به التقبيح ، تقبيح هذا التبرج نعم وأنه تبرج مبني على الجهل والسفه والبعد عن الإيمان والعلم والرشد ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال نعم في الجاهلية تتبرج المرأة وتخرج بأحسن ما يكون عندها من اللباس والحلي ولهذا قال الله عز وجل : وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [النور :31]فبالتبرج يكون بنوع اللباس ويكون بالطيب ويكون بتحسين البدن بالحناء والتحمير وتسويد العين بالكحل وما يسمى عندنا في الوقت الحاضر بالمكياج وما يسمى بمنكر المناكير وعلى هذا فقس كل هذا من التبرج الذي يعتبر من تبرج الجاهلية الأولى ولهذا نقول إن إظهار النساء لمحاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [النور :31]رحم الله المؤلف فإن هذا ليس بصواب منه ما في الإسلام إظهار للزينة أبداً إلا في نوعين :
النوع الأول : الإظهار العام لكل أحد .
والنوع الثاني : الإظهار الخاص للبعولة والمحارم .
الإظهار العام إلا ما ظهر منها المراد بما ظهر منها ما جرت العادة أنه لا بد من ظهوره كالجلباب والعباءة وما أشبه ذلك كما فسره بذلك ابن مسعود رضي الله عنه فعلى هذا يكون الاستثناء في قوله : إلا ما ظهر منها استثناءً منقطعاً ليس متصلاً لأن ما ظهر ليس من الزينة في الواقع نعم فما ظهر وما جرت العادة بظهوره ولا بد منه هذا أمر ليس من الزينة حتى لو سمي زينة ولباساً فإنه لا بد من ظهوره أما الزينة الأخرى التي خصها الله بقوم معينين فقال : وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ [النور :31]وهذه هي الزينة الباطنة كالثياب التي تكون داخل الجلباب والعباءة وما أشبه ذلك لا يبدينه إلا لبعولتهن أو آبائهن إلى آخره والحاصل أن التبرج ما أذن الله فيه أبداً التبرج والنهي عنه عام نعم .
الطالب :...؟
الشيخ : نعم التزين للزوج هذا أمر مطلوب يعني المرأة أن تتجمل لزوجها بما في ذلك من تأكيد الحكمة التي من أجلها شرع الزواج كما قال تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً [الروم :21]ولا شك أن المرأة إذا تجملت لزوجها بأنواع الجمال فإن ذلك مما يوجب سكونه إليها ومودته لها فيكون هذا من باب تأكيد الحكمة التي من أجلها شرع الزواج ولهذا تؤمر المرأة بأن تتجمل لزوجها كما أن الزوج أيضاً كما قال بعض السلف إن من حقها عليّ أن أتجمل لها كما أن من حقي عليها أن تتجمل لي أما أن يأتي الزوج لزوجته كلابس الخيشة وما أشبه ذلك ويريد منها أن تلائمه ويقول ليش ما تتجملي لي وهو يلبس أردأ اللباس هذا من غير العدل فالإنسان يجب عليه أن يراعي العدل في كل معاملاته .
الطالب : ...؟
الشيخ : إي الخشونة في المواضع إذا ركب الخيل فليكن خشناً وليلبس الخيش وهو فوقه لكن مع المرأة لا لكل مقام مقال طيب أظن باقي علينا شوية .
الطالب : ...؟
الشيخ : لا يا أخي ما راح الا ثلث الساعة.
الطالب : ...؟
الشيخ : إي معنى الحديث طيب
الفتاوى المشابهة
- ما النصيحة تجاه مظاهر التبرج والسفور؟ - ابن باز
- تحذير النساء من التبرج والسفور - ابن باز
- ما أخطار التَّبرج والسُّفور على المجتمع؟ - ابن باز
- ما أخطار التبرج وآثاره وكيفية مواجهتها؟ - ابن باز
- ما هو مفهوم المساواة بين المرأة والرجل في ال... - ابن عثيمين
- التعليم مع التبرج - اللجنة الدائمة
- من المحرمات تبرج النساء في الأسواق وإظهار الزينة - ابن باز
- نصيحة للنساء عن التبرج - ابن عثيمين
- معنى التبرج وحكمه - ابن باز
- فوائد قول الله تعالى : (( وقرن في بيوتكن ولا... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( ولا تبرجن تبرج الج... - ابن عثيمين