فوائد قول الله تعالى : (( ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
من الفوائد من قوله تعالى أظن ، الفوائد يا أخوان من هذا .
يستفاد من الآية الكريمة : أن أفعال الله سبحانه وتعالى معللة بمعنى أن لها علة فمن أين يؤخذ ؟ من اللام ليجزي لأن اللام للتعليل وهذا يؤيد مذهب أهل السنة والجماعة الذين يقولون : " إن أفعال الله تعالى مقرونة بالحكمة " وتعلمون أن الجهمية وكذلك بعض الأشاعرة ينكرون أن تكون أفعال الله تعالى لحكمة ويقولون إن أفعاله لمجرد المشيئة قالوا : " لأن الحكمة غرض من الأغراض التي تحمل على الفعل والله سبحانه وتعالى منزه عن الأغراض " نعم ونقول لهم : إن هذا مصادمة للنصوص ولو تأملنا القرآن لوجدنا فيه آلاف من الآيات تدل على إثبات الحكمة لله عز وجل ثم الغرض إن كان لمصلحة الغير فهو إيش ؟ مدح وثناء وإن كان لحادث نعم ليس فيها نقص بوجه من الوجوه وقد سبق لكم القاعدة الخبيثة الذين يقولون : " إن الله منزه عن الأعراض والأغراض والأبعاض " وكلام هذا إذا سمعته قلت هذا كلام طيب منزه عن الأعراض والأغراض والأبعاض يعنون منزه عن الأعراض يعنون بذلك نفي أفعاله الاختيارية يعني أن لا ينزل ولا يأتي ولا يتكلم وما إلى ذلك لأن هذه أعراض تحدث وتزول ، عن الأبعاض يعنون بذلك نفي الوجه واليدين والعينين وما أشبه ذلك لأن هذه أبعاض بالنسبة لنا والأغراض يعنون بذلك نفي الحكمة والقرآن يرد قولهم هذا نعم .
من فوائد الآية الكريمة : فضل الإيمان والعمل الصالح وجهه من ترتب الثواب عليهم أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [سبأ:4]وما ترتب عليه الثواب فهو فاضل ومحمود ومطلوب .
ومن فوائد الآية الكريمة : الفرق بين الإيمان والعمل الصالح عند الجمع بينهما لأن هنا ما قال الذين آمنوا فقط ولا عملوا الصالحات فقط بل جمع بينهما وقد سبق لنا أن الجمع بينهما إنه إذا جمع بينهما صار الإيمان في القلب والعمل الصالح في الجوارح .
ومن فوائد الآية الكريمة : الإشارة إلى أن الإيمان فقط يعني الذي في القلب فقط لا يكفي عن العمل الصالح لأنه رتب الجزاء على قيام الوصفين بالفاعل وهما الإيمان والعمل الصالح لكني أقول : إن الإيمان إذا كان صادقاً فلابد أن يكون العمل الصالح لقول النبي صلى الله عليه وسلم ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن العمل ليس مقبولا ولا محموداً ولا مثاباًَ عليه حتى يكون صالحاً لقوله وعملوا الصالحات ومتى يكون صالحاً إذا جمع شرطي الإخلاص لله والثاني : المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن فقد الإخلاص فليس بصالح وهو مردود على فاعله قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه وإن فقد المتابعة فهو أيضاً مردود غير مقبول لقول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد
يستفاد من الآية الكريمة : أن أفعال الله سبحانه وتعالى معللة بمعنى أن لها علة فمن أين يؤخذ ؟ من اللام ليجزي لأن اللام للتعليل وهذا يؤيد مذهب أهل السنة والجماعة الذين يقولون : " إن أفعال الله تعالى مقرونة بالحكمة " وتعلمون أن الجهمية وكذلك بعض الأشاعرة ينكرون أن تكون أفعال الله تعالى لحكمة ويقولون إن أفعاله لمجرد المشيئة قالوا : " لأن الحكمة غرض من الأغراض التي تحمل على الفعل والله سبحانه وتعالى منزه عن الأغراض " نعم ونقول لهم : إن هذا مصادمة للنصوص ولو تأملنا القرآن لوجدنا فيه آلاف من الآيات تدل على إثبات الحكمة لله عز وجل ثم الغرض إن كان لمصلحة الغير فهو إيش ؟ مدح وثناء وإن كان لحادث نعم ليس فيها نقص بوجه من الوجوه وقد سبق لكم القاعدة الخبيثة الذين يقولون : " إن الله منزه عن الأعراض والأغراض والأبعاض " وكلام هذا إذا سمعته قلت هذا كلام طيب منزه عن الأعراض والأغراض والأبعاض يعنون منزه عن الأعراض يعنون بذلك نفي أفعاله الاختيارية يعني أن لا ينزل ولا يأتي ولا يتكلم وما إلى ذلك لأن هذه أعراض تحدث وتزول ، عن الأبعاض يعنون بذلك نفي الوجه واليدين والعينين وما أشبه ذلك لأن هذه أبعاض بالنسبة لنا والأغراض يعنون بذلك نفي الحكمة والقرآن يرد قولهم هذا نعم .
من فوائد الآية الكريمة : فضل الإيمان والعمل الصالح وجهه من ترتب الثواب عليهم أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [سبأ:4]وما ترتب عليه الثواب فهو فاضل ومحمود ومطلوب .
ومن فوائد الآية الكريمة : الفرق بين الإيمان والعمل الصالح عند الجمع بينهما لأن هنا ما قال الذين آمنوا فقط ولا عملوا الصالحات فقط بل جمع بينهما وقد سبق لنا أن الجمع بينهما إنه إذا جمع بينهما صار الإيمان في القلب والعمل الصالح في الجوارح .
ومن فوائد الآية الكريمة : الإشارة إلى أن الإيمان فقط يعني الذي في القلب فقط لا يكفي عن العمل الصالح لأنه رتب الجزاء على قيام الوصفين بالفاعل وهما الإيمان والعمل الصالح لكني أقول : إن الإيمان إذا كان صادقاً فلابد أن يكون العمل الصالح لقول النبي صلى الله عليه وسلم ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن العمل ليس مقبولا ولا محموداً ولا مثاباًَ عليه حتى يكون صالحاً لقوله وعملوا الصالحات ومتى يكون صالحاً إذا جمع شرطي الإخلاص لله والثاني : المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن فقد الإخلاص فليس بصالح وهو مردود على فاعله قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه وإن فقد المتابعة فهو أيضاً مردود غير مقبول لقول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد
الفتاوى المشابهة
- معنى قوله تعالى:" إلا الذين آمنوا وعملوا الص... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (إلا الذين آمنوا وعملوا ال... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << والذين ءامنوا وعملوا ا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الص... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( ويستجيب الذين آمنوا وع... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << والذين ءامنوا وعملوا ا... - ابن عثيمين
- تابع تفسير قول الله تعالى : (( ... أولئك لهم... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى:" إن الذين آمنوا وعملوا الصا... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( ليجزي الذين آمنوا... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد قول الله تعالى : (( ليجزي الذين آ... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( ليجزي الذين آمنوا... - ابن عثيمين