التعليق على تفسير الجلالين : (( والصافات صفا )) الملائكة تصف نفوسها في العبادة أو أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
لكن ما المراد به ؟ المراد به قال المؤلف الملائكة وأنثت باعتبارها جماعات والجماعات مؤنث وقد أخذ الزائغون بهذا الاشتباه أي تأنيث الملائكة وقالوا إن الملائكة بنات الله ولهذا تذكر بصيغة التأنيث ولكن لا شك أن هذا من باب التلبيس والتشبيه فإن الله تعالى ذكر الملائكة بصيغة المذكر والملائكة يسبحون بحمد ربهم ولم يقل يسبحن بحمد ربهم على كل حال أنثت الملائكة باعتبارها جماعات لأن الملائكة عليهم الصلاة والسلام جماعات مختلفة كل جماعة لها وظيفة معينة فمنها من وظيفتهم العبادة الخاصة لله من التسبيح والركوع والسجود وغير ذلك ومنهم ملائكة موكلون بحفظ بني آدم ملائكة موكلون بحفظ أعمالهم وكتابتها وملائكة موكلون بأشياء أخرى منها ما نعلم ومنها ما لا نعلم
فإذا قال قائل من الملائكة فالجواب أنهم عالم غيبي خلقوا من نور واستعبدهم الله سبحانه وتعالى في طاعته فقاموا بها على أتم وجه لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون فإن قل قائل هذا التعريف يرد عليه أن الملائكة قد ترى فإن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على صورته التي خلق عليها وله ستمائة جناح قد سد الأفق وأحيانا يأتي جبريل بصورة بشر فالجواب أن هذا على سبيل الندرة وما كان نادرا فإنه لا يخرم القاعدة ولا يبطل التعريف والنادر كما يقول العلماء ليس له حكم
طيب ما وجه كون الملائكة توصف بالصافات قال المؤلف تصف نفوسها في العبادة أو أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به هذا الصافات وصفت بها الملائكة لأنها تصف أنفسها للعبادة يعني تهيئها لها أو يصفون عند الله عز وجل كما قال الله تعالى وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون أو تصف أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به كما قال الله تعالى أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن فالطير إذا كان في الهواء وقد ضع أجنحته هكذا لا تتحرك يقال أنه صاف نعم فإذا قال قائل أو هنا للتنويع أو للشك أو ماذا ؟ يحتمل أن هذه للتنويع يعني أنها تصف هكذا وهكذا أو أنها للشك يعني للتردد بين قولين قال بهما المفسرون ولكن المعنى الأول أحسن لأن هذا وصف للملائكة فهي تصف أنفسها للعبادة وكذلك تصف أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به
فإذا قال قائل من الملائكة فالجواب أنهم عالم غيبي خلقوا من نور واستعبدهم الله سبحانه وتعالى في طاعته فقاموا بها على أتم وجه لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون فإن قل قائل هذا التعريف يرد عليه أن الملائكة قد ترى فإن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على صورته التي خلق عليها وله ستمائة جناح قد سد الأفق وأحيانا يأتي جبريل بصورة بشر فالجواب أن هذا على سبيل الندرة وما كان نادرا فإنه لا يخرم القاعدة ولا يبطل التعريف والنادر كما يقول العلماء ليس له حكم
طيب ما وجه كون الملائكة توصف بالصافات قال المؤلف تصف نفوسها في العبادة أو أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به هذا الصافات وصفت بها الملائكة لأنها تصف أنفسها للعبادة يعني تهيئها لها أو يصفون عند الله عز وجل كما قال الله تعالى وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون أو تصف أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به كما قال الله تعالى أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن فالطير إذا كان في الهواء وقد ضع أجنحته هكذا لا تتحرك يقال أنه صاف نعم فإذا قال قائل أو هنا للتنويع أو للشك أو ماذا ؟ يحتمل أن هذه للتنويع يعني أنها تصف هكذا وهكذا أو أنها للشك يعني للتردد بين قولين قال بهما المفسرون ولكن المعنى الأول أحسن لأن هذا وصف للملائكة فهي تصف أنفسها للعبادة وكذلك تصف أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به
الفتاوى المشابهة
- الإيمان بالملائكة. - ابن عثيمين
- كتب تتكلم عن الملائكة - ابن باز
- الصلاة على الملائكة - الفوزان
- الكلام على الملائكة الذين يحفظون الإنسان من... - ابن عثيمين
- الحكمة من ورود (الصافات) بصيغة التأنيث - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف "وملائكته وكتبه - ابن عثيمين
- الإيمان بالملائكة - الفوزان
- تفسير قول الله تعالى : (( هو الذي يصلي عليكم... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" وملائكته " والكلام على ال... - ابن عثيمين
- ما الحكمة من ورود ذكر الملائكة في القرآن بصي... - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( والصافات صفا... - ابن عثيمين