التعليق على تفسير الجلالين : (( أذلك )) المذكور لهم (( خير نزلا )) وهو ما يعد للنازل من ضيف وغيره (( أم شجرة الزقوم )) المعدة لأهل النار؟ وهي من أخبث الشجر المر بتهامة ينبتها الله في الجحيم كما سيأتي .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
قال الله تعالى أذلك المذكور لهم خير نزلا وهو ما يعد للنازل من ضيف وغيره أم شجرة الزقوم أذلك خير أم شجرة أم هنا متصلة أو منقطعة ؟ الظاهر أنكم لا تعرفون المتصلة من المنقطعة لو عرفتم المنقطعة من المتصلة ما أشكل عليكم ولا قلتم هذه منقطعة المتصلة التي تذكر بين متعادلين ويحل محلها أو وهنا ذكرت بين متعادلين ويصح أن يحل محلها أو أذلك خير أو شجرة فما دامت ذكر لما قبلها معادل فهي متصلة نعم أما المنقطعة فهي التي تكون بمعنى بل مثل أم تأمرهم أحلامهم بهذا أم هم قوم طاغون قوله أم هم قوم طاغون بمعنى بل يعني لا تأمرهم أحلامهم بهذا ولكن هم قوم طاغون فأم المتصلة هي التي تذكر بين شيئين متعادلين ويحل محلها أو والمنقطعة هي التي تذكر بين شيئين متباينين ويحل محلها بل طيب إذن هذه متصلة أذلك خيرا نزلا أم شجرة الزقوم أيش الجواب ؟ الجواب ذلك بل شك ولكنه ذكر إما على سبيل التهكم بمن تنعموا في الدنيا ونسوا نعيم الآخرة وإلا فلا أحد يشكل عليه أن ذلك خيرا من شجرة الزقوم وهو كقوله تعالى آلله خير أما يشركون فإنه من المعلوم لكل أحد أن الله خير لكن هذا ذكر على سبيل التهكم بهؤلاء وأن معبوداتهم ليس فيها خير إطلاقا
طيب أذلك خيرا نزلا تمييز لأنها جاءت بعد اسم التفضيل فإن خير اسم تفضيل حذفت منها الهمزة لكثرة الاستعمال وأصل خير يا هداية الله أخير مثل شر أصلها أشر أذلك خيرا نزلا النزل هو ما يعد للضيف من التكرمة كالأكل والشرب والفراش والمسكن وما أشبه ذلك
أم شجرة الزقوم شجرة الزقوم المعدة لأهل النار وهي من أخبث الشجر المر بتهامة ينبتها الله تعالى في الجحيم كما سيأتي شجرة الزقوم هذه شجرة خبيثة المنظر كريهة الرائحة مرة الطعم إن نظر إليها الإنسان لم يسر بها وإن تذوقها فهي مرة وإن شمها فهي كريهة فهي إذن بشعة المذاق كريهة الرائحة مشوهة المنظر ومع ذلك إذا وصلت إلى بطونهم فإنها لا تفيدهم شيئا لا تسمن ولا تغني من جوع ومع ذلك فإنها تزيدهم التهابا وعطشا والعياذ بالله كما ذكر الله تعالى في آية أخرى وسميت شجرة الزقوم قال العلماء لأنهم يتزقمونها تزقما يعني يتجرعونها تجرعا لأنها كريهة لكن يحملهم عليها ويضطرهم إليها الجوع والعياذ بالله فيظنون أن هذه تسمن أو تغني من الجوع وهل لا تسمن ولا تغني من جوع فيتزقمونها تزقما
طيب أذلك خيرا نزلا تمييز لأنها جاءت بعد اسم التفضيل فإن خير اسم تفضيل حذفت منها الهمزة لكثرة الاستعمال وأصل خير يا هداية الله أخير مثل شر أصلها أشر أذلك خيرا نزلا النزل هو ما يعد للضيف من التكرمة كالأكل والشرب والفراش والمسكن وما أشبه ذلك
أم شجرة الزقوم شجرة الزقوم المعدة لأهل النار وهي من أخبث الشجر المر بتهامة ينبتها الله تعالى في الجحيم كما سيأتي شجرة الزقوم هذه شجرة خبيثة المنظر كريهة الرائحة مرة الطعم إن نظر إليها الإنسان لم يسر بها وإن تذوقها فهي مرة وإن شمها فهي كريهة فهي إذن بشعة المذاق كريهة الرائحة مشوهة المنظر ومع ذلك إذا وصلت إلى بطونهم فإنها لا تفيدهم شيئا لا تسمن ولا تغني من جوع ومع ذلك فإنها تزيدهم التهابا وعطشا والعياذ بالله كما ذكر الله تعالى في آية أخرى وسميت شجرة الزقوم قال العلماء لأنهم يتزقمونها تزقما يعني يتجرعونها تجرعا لأنها كريهة لكن يحملهم عليها ويضطرهم إليها الجوع والعياذ بالله فيظنون أن هذه تسمن أو تغني من الجوع وهل لا تسمن ولا تغني من جوع فيتزقمونها تزقما
الفتاوى المشابهة
- ما فائدة ذكر الشجرة في الآية ؟ - ابن عثيمين
- سمعت من بعض الإخوة يقول عن الشجرة التي أكل م... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( إنا جعلناها )) بذل... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( إنها شجرة تخرج في... - ابن عثيمين
- حكم اقتلاع الشجر للمحرم في الحج - ابن باز
- ما حكم عيد الشجرة ؟ - الالباني
- مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( ولولا نعمة... - ابن عثيمين
- قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: المثل الثالث:... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( أذلك خير نزلا أم ش... - ابن عثيمين
- شجرة الزقوم - اللجنة الدائمة
- التعليق على تفسير الجلالين : (( أذلك )) المذ... - ابن عثيمين