التعليق على تفسير الجلالين : (( فنظر نظرة فى النجوم )) إيهاما لهم أنه يعتمد عليها ليعتمدوه (( فقال إنى سقيم )) عليل أي سأسقم (( فتولوا عنه )) إلى عيدهم (( مدبرين )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قوله برب العالمين ولم يقل بالله عز وجل لماذا ؟ نذكرها ما ذكرناها بالأمس قال برب العالمين ولم يقل فما ظنكم بالله إشارة إلى أن هذه الآلهة المعبودة مربوبة لله عز وجل فكيف تكون معبودة من دونه فإن هذه الآلهة داخلة في ضمن العالمين لأن المراد بالعالمين ما سوى الله عز وجل أي ما سوى الله عز وجل ومنها أو ومنهم هذه الآلهة المعبودة فاذا كانت هذه الالهة المعبودة عندكم في ضمن المربوبات لله عز وجل فكيف يمكن أن تعبدوها مع الله وقد ضرب الله سبحانه مثلا لهذا في الإنسان المملوك هل يرضى سيده أن يشاركه فيما يختص به سيده ضربَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ [الروم:28]ايش الجواب
الطالب : لا
الشيخ : ضربَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ [الروم:28] لا ليس كذلك تخافونهم كخيفتكم أنفسكم ليس هذا فليس لنا مما ملكت أيماننا من شركاء فيما رزقنا الله وتأمل قوله فيما رزقكم الله يتبين لك أن هذا رزق الله ومع ذلك يحتكره الأسياد عمن العبيد فأنتم فيه سواء وهذا هو محط الاستفهام والجواب لا وإنما قلنا أن هذا محط الاستفهام لأنه شركاء له فيما رزقهم الله ولكن بقدر القوت والضرورة فالعبد مشارك لسيده يأكل ويشرب ويلبس كما يفعل السيد وهذا كله مشاركة في رزق الله لكن هل هم مساوون لأسيادهم في ذلك ؟ لا إذا كان هكذا فلماذا تساوون غير الله بالله في عبادته فالمهم أن قوله رب العالمين عليه الصلاة والسلام اراد بذلك إقامة البرهان على أن هذه الآلهة لا تصح أن تكون آلهة لماذا ؟ لأنها مربوبة لله عز وجل والمربوب عبد لا يصح أن يكن ربا @
فما ظنكم برب العالمين فنظر نظرة في النجوم " إيهاما لهم أنه يعتمد عليها ليعتمدوه " كذا
الطالب :...
الشيخ : " ليعتمدوه فقال إني سقيم أي عليل سأسقم فتولوا عنه إلى عيدهم مدبرين" إلى آخره نظر نظرة في النجوم هذا إبراهيم نظر إليها وإنما فعل ذلك لأن قومه كانوا يعبدون النجوم ويضعون لها الهياكل في الأرض وأصل العبادة للنجوم فنظر في هذه النجوم فلما نظر قال إني سقيم وإنما نظر فيها وهو لا يعتقدها عليه السلام من باب التورية وهذا تورية بالفعل فكما تكون التورية بالقول تكون التورية بالفعل التورية بالقول كثيرة ومعروفة التورية بالفعل أن يرى الإنسان غيره أنه يرى شيئا وهو لا يريده أو أنه معرض عن شيء وهو قد وضع باله عليه ربما تسمع اثنين يتحادثان وتفعل شيء كأنك معرض عنهما تشتغل بكتاب تشتغل باي عمل تريهما أنك غافل عما يتحدثان به ولكنك تسجل ما يتحدثان به هذا من التورية بالفعل لأنك أظهرت لغيرك خلاف ما يراه والتورية بالقول أظهرت لغيرك خلاف ما يسمعه فإبراهيم عليه السلام ورى بالنظر في النجوم ثم قال إني سقيم وفسر المؤلف سقيم بمعنى سأسقم وهذه تورية أيضا .
الطالب : لا
الشيخ : ضربَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ [الروم:28] لا ليس كذلك تخافونهم كخيفتكم أنفسكم ليس هذا فليس لنا مما ملكت أيماننا من شركاء فيما رزقنا الله وتأمل قوله فيما رزقكم الله يتبين لك أن هذا رزق الله ومع ذلك يحتكره الأسياد عمن العبيد فأنتم فيه سواء وهذا هو محط الاستفهام والجواب لا وإنما قلنا أن هذا محط الاستفهام لأنه شركاء له فيما رزقهم الله ولكن بقدر القوت والضرورة فالعبد مشارك لسيده يأكل ويشرب ويلبس كما يفعل السيد وهذا كله مشاركة في رزق الله لكن هل هم مساوون لأسيادهم في ذلك ؟ لا إذا كان هكذا فلماذا تساوون غير الله بالله في عبادته فالمهم أن قوله رب العالمين عليه الصلاة والسلام اراد بذلك إقامة البرهان على أن هذه الآلهة لا تصح أن تكون آلهة لماذا ؟ لأنها مربوبة لله عز وجل والمربوب عبد لا يصح أن يكن ربا @
فما ظنكم برب العالمين فنظر نظرة في النجوم " إيهاما لهم أنه يعتمد عليها ليعتمدوه " كذا
الطالب :...
الشيخ : " ليعتمدوه فقال إني سقيم أي عليل سأسقم فتولوا عنه إلى عيدهم مدبرين" إلى آخره نظر نظرة في النجوم هذا إبراهيم نظر إليها وإنما فعل ذلك لأن قومه كانوا يعبدون النجوم ويضعون لها الهياكل في الأرض وأصل العبادة للنجوم فنظر في هذه النجوم فلما نظر قال إني سقيم وإنما نظر فيها وهو لا يعتقدها عليه السلام من باب التورية وهذا تورية بالفعل فكما تكون التورية بالقول تكون التورية بالفعل التورية بالقول كثيرة ومعروفة التورية بالفعل أن يرى الإنسان غيره أنه يرى شيئا وهو لا يريده أو أنه معرض عن شيء وهو قد وضع باله عليه ربما تسمع اثنين يتحادثان وتفعل شيء كأنك معرض عنهما تشتغل بكتاب تشتغل باي عمل تريهما أنك غافل عما يتحدثان به ولكنك تسجل ما يتحدثان به هذا من التورية بالفعل لأنك أظهرت لغيرك خلاف ما يراه والتورية بالقول أظهرت لغيرك خلاف ما يسمعه فإبراهيم عليه السلام ورى بالنظر في النجوم ثم قال إني سقيم وفسر المؤلف سقيم بمعنى سأسقم وهذه تورية أيضا .
الفتاوى المشابهة
- سائل يقول : ما حكم التورية وهل فيها تخصيص.؟ - ابن عثيمين
- ما حكم قول بعض أئمة المساجد عندنافي السعودية إ... - الالباني
- ما حكم التورية؟ - ابن باز
- بالنسبة لإلقاء كلمة في المسجد عندنا في السعودي... - الالباني
- التعليق على تفسير الجلالين : وكانوا نجامين ف... - ابن عثيمين
- حكم قول: اعتمدت عليك بعد الله - ابن عثيمين
- هل قول إبراهيم عليه السلام "هذا ربي هذا أكبر... - ابن عثيمين
- قوله : (( إنى سقيم )) هل المعنى : إني مريض م... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( فنظر نظرة في النجو... - ابن عثيمين
- تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( فنظر نظ... - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( فنظر نظرة فى... - ابن عثيمين