سورة الزمر .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
انتهت ... أستغفر الله وأتوب إليه سم بالله اقرأ قرآن
الطالب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا
الشيخ : الأحسن تقول: أولياء تقف عليها الأحسن الوقوف عليها.
الطالب: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ
الشيخ : بس، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ هذه السورة تسمى سورة الزُّمَر، لقول الله تبارك وتعالى فيها: وسِيق الذين اتَّقوا ربهم إلى الجنة زُمَرًا وسيق الذين كفروا إلى جهنم زُمَرًا وتسمية السُّوَر تكون لأَدنى ملابسة وأدنى مناسبة ولهذا سمِّيَت سورة البقرة دون أن تُسَمَّى سورة الدين مثلًا أو سورة العِدَد مع أنَّ ذِكْرَ الدين وما يتعلَّق به قد يكون كآيات البقرة لكن التسمية تكون لأدنى مناسبة ومُلابسة.
يقول المؤلف: " مكية " يعني أنها من السُّوَر المكية وأصَحُّ ما يقال في السور المكية أنها ما نزل قبل الهجرة، فما نزل قبل الهجرة فهو مكي، وما نزل بعدها فهو مدني، حتى لو نزل في مكة وهو بعد الهجرة فإنه يسمى مدنِيًّا ولهذا نقول إن قوله تعالى: اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي نقول: إنها مدنية مع أنها نزلت في عرفة، قال المؤلف: " إلا قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم إلى آخره " هذا الاستثناء يحتاج إلى دليل يحتاج إلى دليل، والقاعدة أنَّ كلَّ مَن استثنَى آياتٍ مِن سور مكية قال: إنها مدنية فعليه الدليل، والعكس بالعكس: مَن استثنى آياتٍ مِن سور مدنية وقال: إنها مكية فعليه الدليل، لأن الأصل أنَّ السورة إذا كانت مكية فهي مكيةٌ بجميع آياتها هذا هو الأصل حتى يقوم دليل على الاستثناء، ولا أعلم لهذا الاستثناء الذي ذكره المؤلف دليلًا، بل إنَّ ظاهرَه مِن حيث المعني يقتضِي أن يكون من المكيات قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم إلى آخره كله يتعلق بالتوحيد والتوبة.
" وهي خمس وسبعون آية " خمس وسبعون آية مقسَّمة إلى هذا التقسيم تقسيمًا توقيفِيًّا يعني أنَّ الذي يحَدِّدُ الآيات هو الرسول عليه الصلاة والسلام فهو يحدد الآيات ويحدِّدُ مكانها وترتيبها ولهذا نقول: إنَّ ترتيب الآيات توقيفِي وترتيب السور منه توقيفِي ومنه اجتهادي مِن الصحابة، فمثلًا الجمعة والمنافقون ترتيبُها؟ توقيفي، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقرأ في صلاة الجمعة بالجمعة والمنافقين، سبِّح والغاشية كذلك، البقرة وآل عمران كذلك توقيفي، طيب، ومنه شيء اجتهادي ثبت باجتهاد الصحابة قد تختلِفُ فيه مصاحف الصحابة، لأنه عن اجتهاد، ترتيب الآيات حيث قلنا: إنه توقيفي لا يجوز الإِخلال به، فلا يجوز أن تُقَدِّمَ آيةً على آية في التلاوة، لأنَّ الذي وضع الآية في مكانها هو الرسول صلى الله عليه وسلم، ترتيب الكلمات أيضا توقيفي، لا يجوز أن تُقَدِّم كلمةً مكان كلمة، ترتيب الحروف توقيفي لا يجوز أن تقَدِّم حرفًا في كلمة على حرف، فهاهنا الآن ترتيبات: ترتيب الحروف وترتيب الكلمات وترتيب الآيات كله توقيفي لا يجوز الإخلال به، وترتيب السور منه توقيفي ومنه اجتهادي.
الطالب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا
الشيخ : الأحسن تقول: أولياء تقف عليها الأحسن الوقوف عليها.
الطالب: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ
الشيخ : بس، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ هذه السورة تسمى سورة الزُّمَر، لقول الله تبارك وتعالى فيها: وسِيق الذين اتَّقوا ربهم إلى الجنة زُمَرًا وسيق الذين كفروا إلى جهنم زُمَرًا وتسمية السُّوَر تكون لأَدنى ملابسة وأدنى مناسبة ولهذا سمِّيَت سورة البقرة دون أن تُسَمَّى سورة الدين مثلًا أو سورة العِدَد مع أنَّ ذِكْرَ الدين وما يتعلَّق به قد يكون كآيات البقرة لكن التسمية تكون لأدنى مناسبة ومُلابسة.
يقول المؤلف: " مكية " يعني أنها من السُّوَر المكية وأصَحُّ ما يقال في السور المكية أنها ما نزل قبل الهجرة، فما نزل قبل الهجرة فهو مكي، وما نزل بعدها فهو مدني، حتى لو نزل في مكة وهو بعد الهجرة فإنه يسمى مدنِيًّا ولهذا نقول إن قوله تعالى: اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي نقول: إنها مدنية مع أنها نزلت في عرفة، قال المؤلف: " إلا قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم إلى آخره " هذا الاستثناء يحتاج إلى دليل يحتاج إلى دليل، والقاعدة أنَّ كلَّ مَن استثنَى آياتٍ مِن سور مكية قال: إنها مدنية فعليه الدليل، والعكس بالعكس: مَن استثنى آياتٍ مِن سور مدنية وقال: إنها مكية فعليه الدليل، لأن الأصل أنَّ السورة إذا كانت مكية فهي مكيةٌ بجميع آياتها هذا هو الأصل حتى يقوم دليل على الاستثناء، ولا أعلم لهذا الاستثناء الذي ذكره المؤلف دليلًا، بل إنَّ ظاهرَه مِن حيث المعني يقتضِي أن يكون من المكيات قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم إلى آخره كله يتعلق بالتوحيد والتوبة.
" وهي خمس وسبعون آية " خمس وسبعون آية مقسَّمة إلى هذا التقسيم تقسيمًا توقيفِيًّا يعني أنَّ الذي يحَدِّدُ الآيات هو الرسول عليه الصلاة والسلام فهو يحدد الآيات ويحدِّدُ مكانها وترتيبها ولهذا نقول: إنَّ ترتيب الآيات توقيفِي وترتيب السور منه توقيفِي ومنه اجتهادي مِن الصحابة، فمثلًا الجمعة والمنافقون ترتيبُها؟ توقيفي، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقرأ في صلاة الجمعة بالجمعة والمنافقين، سبِّح والغاشية كذلك، البقرة وآل عمران كذلك توقيفي، طيب، ومنه شيء اجتهادي ثبت باجتهاد الصحابة قد تختلِفُ فيه مصاحف الصحابة، لأنه عن اجتهاد، ترتيب الآيات حيث قلنا: إنه توقيفي لا يجوز الإِخلال به، فلا يجوز أن تُقَدِّمَ آيةً على آية في التلاوة، لأنَّ الذي وضع الآية في مكانها هو الرسول صلى الله عليه وسلم، ترتيب الكلمات أيضا توقيفي، لا يجوز أن تُقَدِّم كلمةً مكان كلمة، ترتيب الحروف توقيفي لا يجوز أن تقَدِّم حرفًا في كلمة على حرف، فهاهنا الآن ترتيبات: ترتيب الحروف وترتيب الكلمات وترتيب الآيات كله توقيفي لا يجوز الإخلال به، وترتيب السور منه توقيفي ومنه اجتهادي.
الفتاوى المشابهة
- قراءة سورة بعد سورة أقدم منها - اللجنة الدائمة
- تلاوة الشيخ سورة الفاتحة وماتيسر من سورة ( ن )... - الالباني
- كيف يكون ترتيب سور القرآن منه ما هو توقيفي و... - ابن عثيمين
- ما الغاية من جمع القرآن ووضعه في المصحف وهل تر... - الالباني
- هل ترتيب أسماء سور القرآن توقيفي؟ - ابن باز
- هل أسماء سور القرآن وترتيبها توقيفي؟ - ابن باز
- الكلام على سورة الشورى. - ابن عثيمين
- معنى الزمر - ابن عثيمين
- سؤال هل هناك زمرة بعد الزمرتين وما تفسير قول... - ابن عثيمين
- تفسير سورة الزمر - الفوزان
- سورة الزمر . - ابن عثيمين