كيف الجمع بين قول الله تعالى : (( ولا تزر ولزرة وزر أخرى )) وبين ما جاء أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الطالب: يا شيخ أحسن الله إليك يا شيخ كيف نجمع بين .. لا تزر وازرة وزر أخرى وبين ما ورد أنَّ الميت يُعذَّب ببكاء أهله عليه؟
الشيخ : نعم هذا أيضًا صحيح ينبغي أن يورد على الآية وهو أنَّ الرسول عليه الصلاة والسلام ثبت عنه أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه عائشة رضي الله عنها قالت: " إنَّ المرادَ بذلك الكافر " ولا شكَّ أنها رضي الله عنها بشر تخطيء وتصيب وذلك لأنَّ الكافر يُعذَّب سواءٌ بكى عليه أهله أم لا، لكن هي أرادت أن تقول: إن معنى الحديث أنَّ الكافر لَيُعَذَّب وأهله يبكُون عليه .. هذا معنى الحديث واستدلت بالآية، ولكنا نقول: لا يستقيم هذا التأويل بل معنى الآية: أنَّ المراد بالعذاب التأَلُّم التأَلُّم النفسي وليس التألمَ البدني ونظيرُ هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: السفرُ قطعةٌ من العذاب مع أن المسافر لا يتعذَّب تعذُّبًا بدنِيًّا قد يكون مِن آنَس ما يكون إذا كانت الأرض مُخْصِبَة والإبل طيبة والرِّفاق أصحاب وش يكون السفر؟ نُزْهَة نزهة ومع ذلك فهو قطعة من العذاب القلبي، صح؟ نحن بالطائرة مسترِيحُون مُكَنْدَشَة دِفْءٌ في الشتاء وبرودة في النهار، لا، برودة في الصيف ونشرب القهوة والعصير ونأكل التمر وكلّ ما طلبنا يأتي، ومع ذلك القلب متأَلِّم مو هو مثل الإنسان المستقر في بيته، فالعذاب الذي في القبر هو هذا النوع من العذاب، وقال بعض العلماء: يعذَّب عذابًا بدنِيًّا يعاقب عقوبة بدنية ولكنَّ هذا في مَن أوصى أهلَه أن ينوحوا عليه وإن كان هذا لم يذكر بالحديث لكن يُحمَلُ الحديث على ما تقتضيه النصوص الأخرى، وقال بعضهم: هذا في الرجل الذي يعلم مِن أهله أن ينوحوا عليه ولم ينهَهُم والفرق بين القول هذا واللي قبله واضح: الذي قبلَه أوصاهم وهذا لم ينهَهم ما أوصاهم لكن يعلم أنهم يفعلون فلم ينهَهم، فهذه أربعة اقوال في الحديث وأصحُّها أنَّ المراد بالعذاب العذاب النفسي وليس العذاب البدنِي، لقوله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى نعم.
الطالب: بسم الله الرحمن الرحيم أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ 9 قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ 10
الشيخ : نعم هذا أيضًا صحيح ينبغي أن يورد على الآية وهو أنَّ الرسول عليه الصلاة والسلام ثبت عنه أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه عائشة رضي الله عنها قالت: " إنَّ المرادَ بذلك الكافر " ولا شكَّ أنها رضي الله عنها بشر تخطيء وتصيب وذلك لأنَّ الكافر يُعذَّب سواءٌ بكى عليه أهله أم لا، لكن هي أرادت أن تقول: إن معنى الحديث أنَّ الكافر لَيُعَذَّب وأهله يبكُون عليه .. هذا معنى الحديث واستدلت بالآية، ولكنا نقول: لا يستقيم هذا التأويل بل معنى الآية: أنَّ المراد بالعذاب التأَلُّم التأَلُّم النفسي وليس التألمَ البدني ونظيرُ هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: السفرُ قطعةٌ من العذاب مع أن المسافر لا يتعذَّب تعذُّبًا بدنِيًّا قد يكون مِن آنَس ما يكون إذا كانت الأرض مُخْصِبَة والإبل طيبة والرِّفاق أصحاب وش يكون السفر؟ نُزْهَة نزهة ومع ذلك فهو قطعة من العذاب القلبي، صح؟ نحن بالطائرة مسترِيحُون مُكَنْدَشَة دِفْءٌ في الشتاء وبرودة في النهار، لا، برودة في الصيف ونشرب القهوة والعصير ونأكل التمر وكلّ ما طلبنا يأتي، ومع ذلك القلب متأَلِّم مو هو مثل الإنسان المستقر في بيته، فالعذاب الذي في القبر هو هذا النوع من العذاب، وقال بعض العلماء: يعذَّب عذابًا بدنِيًّا يعاقب عقوبة بدنية ولكنَّ هذا في مَن أوصى أهلَه أن ينوحوا عليه وإن كان هذا لم يذكر بالحديث لكن يُحمَلُ الحديث على ما تقتضيه النصوص الأخرى، وقال بعضهم: هذا في الرجل الذي يعلم مِن أهله أن ينوحوا عليه ولم ينهَهُم والفرق بين القول هذا واللي قبله واضح: الذي قبلَه أوصاهم وهذا لم ينهَهم ما أوصاهم لكن يعلم أنهم يفعلون فلم ينهَهم، فهذه أربعة اقوال في الحديث وأصحُّها أنَّ المراد بالعذاب العذاب النفسي وليس العذاب البدنِي، لقوله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى نعم.
الطالب: بسم الله الرحمن الرحيم أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ 9 قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ 10
الفتاوى المشابهة
- كيف نشرح حديث : ( إنَّ الميِّت ليعذَّب ببُكاء... - الالباني
- الجمع بين: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ} و«إن الميت... - ابن باز
- فوائد حديث عبد الله أن حفصة بكت على عمر فقال... - ابن عثيمين
- الجمع بين: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ} و «إن الميت... - ابن باز
- يقول السائل : ما معنى قوله صلى الله عليه وسل... - ابن عثيمين
- شرح حديث : ( إن الميت يُعذَّب ببكاء أهله عليه... - الالباني
- هل صحيح أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه ؟ - ابن عثيمين
- هل الميت يعذب ببكاء أهله عليه ؟ - ابن عثيمين
- هنالك من يقول إذا عارض الحديث آية من القرآن فه... - الالباني
- كيف نشرح حديث ( إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه... - الالباني
- كيف الجمع بين قول الله تعالى : (( ولا تزر ول... - ابن عثيمين