هل الميت يعذب ببكاء أهله عليه ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : السائلة تقول : هل الميت يعذب ببكاء أهله عليه؟
الشيخ : نعم ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه وفي رواية: بما نيح عليه وقد أشكل هذا الحديث على كثير من العلماء وقالوا: كيف يعذب الإنسان بفعل غيره؟ فأجاب بعضهم: بأن المراد بذلك الميت الذي أوصى أهله أن ينوحوا عليه ويبكوا عليه وأجاب آخرون بأن المراد بذلك الميت الذي يعلم من أهله أنهم يفعلون ذلك ولم يوصهم بتركه والصحيح أنه لا حاجة لهذا التأويل وأن المراد بالتعذيب تألم الميت في قبره وإن لم يكن عقوبة عليه ويشهد لهذا قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في السفر: إنه قطعة من العذاب ومعلوم أن المسافر لا يعذب عذاب عقوبة ولكنه عذاب ألم وتعب فالمعنى أن الميت يتألم ويتعب من بكاء أهله عليه وهذا في البكاء الذي يتكلفه الإنسان أو يحدث به صوتا ونياحة وأما البكاء الذي تمليه الطبيعة فإنه لا بد منه في غالب الأحوال وليس فيه إثم وليس فيه تعذيب للميت لأن هذا أمر غير متقصد ولا يمكن الانفكاك عنه وعلى هذا فنقول: إن بكاء أهل الميت عليه له ثلاث حالات: الحال الأولى: أن يعذب عليه الميت عذاب عقوبة وذلك فيما إذا أوصى أهله بذلك وفعلوه تنفيذا لوصيته.
الثاني: أن يعذب عذاب تألم وتوجع وليس عذاب عقوبة وذلك فيما إذا بكوا بكاء خارجا عن مقتضى الطبيعة من غير أن يوصيهم به.
والثالث: بكاء لا يعذب عليه الميت لا عذاب عقوبة ولا عذاب ألم أي تألم وهو ما إذا كان بكاء بمقتضى الطبيعة غير متكلف فيه ولا متقصد فيه.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : نعم ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه وفي رواية: بما نيح عليه وقد أشكل هذا الحديث على كثير من العلماء وقالوا: كيف يعذب الإنسان بفعل غيره؟ فأجاب بعضهم: بأن المراد بذلك الميت الذي أوصى أهله أن ينوحوا عليه ويبكوا عليه وأجاب آخرون بأن المراد بذلك الميت الذي يعلم من أهله أنهم يفعلون ذلك ولم يوصهم بتركه والصحيح أنه لا حاجة لهذا التأويل وأن المراد بالتعذيب تألم الميت في قبره وإن لم يكن عقوبة عليه ويشهد لهذا قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في السفر: إنه قطعة من العذاب ومعلوم أن المسافر لا يعذب عذاب عقوبة ولكنه عذاب ألم وتعب فالمعنى أن الميت يتألم ويتعب من بكاء أهله عليه وهذا في البكاء الذي يتكلفه الإنسان أو يحدث به صوتا ونياحة وأما البكاء الذي تمليه الطبيعة فإنه لا بد منه في غالب الأحوال وليس فيه إثم وليس فيه تعذيب للميت لأن هذا أمر غير متقصد ولا يمكن الانفكاك عنه وعلى هذا فنقول: إن بكاء أهل الميت عليه له ثلاث حالات: الحال الأولى: أن يعذب عليه الميت عذاب عقوبة وذلك فيما إذا أوصى أهله بذلك وفعلوه تنفيذا لوصيته.
الثاني: أن يعذب عذاب تألم وتوجع وليس عذاب عقوبة وذلك فيما إذا بكوا بكاء خارجا عن مقتضى الطبيعة من غير أن يوصيهم به.
والثالث: بكاء لا يعذب عليه الميت لا عذاب عقوبة ولا عذاب ألم أي تألم وهو ما إذا كان بكاء بمقتضى الطبيعة غير متكلف فيه ولا متقصد فيه.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الفتاوى المشابهة
- عندما يموت الإنسان و يبكي عليه أهله هل هذه ا... - ابن عثيمين
- حكم البكاء على الميت - ابن باز
- حكم البكاء على الميت وهل يُعذّب به؟ - ابن باز
- عذاب الميت في قبره ببكاء أهله عليه - ابن باز
- باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه - ابن عثيمين
- يقول السائل : ما معنى قوله صلى الله عليه وسل... - ابن عثيمين
- البكاء على الميت - اللجنة الدائمة
- كيف نشرح حديث ( إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه... - الالباني
- شرح حديث : ( إن الميت يُعذَّب ببكاء أهله عليه... - الالباني
- هل صحيح أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه ؟ - ابن عثيمين
- هل الميت يعذب ببكاء أهله عليه ؟ - ابن عثيمين