تفسير قوله تعالى : << ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون >> من سورة البقرة
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
ثم عفونا عنكم أي تجاوزنا عن هذا الفعل ورفعنا عنكم العقوبة لعلكم تشكرون أي لأجل أن تشكروا ، ولعل هنا للتعليل وكما أسلفنا من قبل ترد لعل لعدة معاني ، منها التعليل وذلك كثير في القرآن الكريم ، ومنها الرجاء، ومنها التمني، ومنها الإشفاق والخوف ، ومنها التوقع، وكل هذا يعرف بالسياق . وقوله: لعلكم تشكرون الشكر هو العمل الصالح هكذا جاء في القرآن ، دليله قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا وقال في المؤمنين: كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله وهذا يدل على أن الشكر هو العمل الصالح وهو كذلك لاشك فيه ، واعلم أن الشكر لا يكون إلا في مقابلة إحسان بخلاف الحمد ، الحمد يكون لكمال المحمود والإفضال المحمود فسببه أعم من الشكر، ولكن الشكر أعم من الحمد من حيث تعلقه بالقلب واللسان والجوارح كما قال القائل:
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والمضير المحجبا
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والمضير المحجبا
الفتاوى المشابهة
- تتمة ما سبق قال المصنف رحمه الله تعالى : ثال... - ابن عثيمين
- كتاب حمد الله تعالى وشكره. - ابن عثيمين
- هل الشُّكر يدخل في الحمد ؟ - الالباني
- بيان أن الشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح - ابن عثيمين
- باب : " باب من لم يشكر للناس " شرح حديث أبي هر... - الالباني
- فوائد الآية (( ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى:" ولكن يريد ليطهركم وليتم نع... - ابن عثيمين
- قول أشكر الله وأشكرك - اللجنة الدائمة
- فوائد الآية (( ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلك... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى : (( ثم عفونا عنكم من بعد ذ... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى : << ثم عفونا عنكم من بعد ذ... - ابن عثيمين