تتمة الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << في بيوت أذن الله أن ترفع و يذكر فيه اسمه يسبح له فيها بالغدو والأصال >>
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
نقول فيها تعظيم لشأن المساجد لقوله أذن الله أن ترفع فإن هذا دليل على تعظيم شأنها وبينا أن الإذن ينقسم إلى قسمين شرعي وكوني والفرق بينهما أن الشرعي فيما يتعلق بما شرعه الله وأحبه والكوني فيما قدره سواء شرعه أو لم يشرعه وذكرنا على ذلك أمثله
وفيه أيضا فضيلة ذكر الله تعالى في المساجد لقوله ويذكر فيه اسمه
فضيلة تنظيف المساجد وحمايتها من الأذى لقوله أن ترفع لأن هذا من رفعها ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد وفيها أن الذكر الأفضل أن يكون بالقلب واللسان يؤخذ من أين يا... ؟ حامد
الطالب :...
الشيخ : لا لا ، يذكر فيها اسمه لأنه لا يذكر فيها اسمه إلا باللسان
وفيها أيضا فضيلة تسبيح لقوله يسبح
وفيه أيضا الجمع بين إثبات الكمال لله ونفي النقص عنه من أين ؟ يذكر ويسبح يذكر فيها اسمه هذا إثبات صفة الكمال يسبح نفي صفة النقص عرفتم وأظن سبق لنا قاعدة مهمة في باب التوحيد في الأسماء والصفات على أن النفي لا يراد به مجرد النفي وإنما يراد مع النفي إثبات كمال ضده فإذا نفى الله عن نفسه أنه يظلم ليس معنى ذلك مجرد نفي الظلم ولكن من أجل إثبات كمال عدله لا يظلم لأن نفي الظلم مثلا قد يكون من العجز عن الظلم وقد يكون لعدم قابلية هذا المحل لكونه ظالما عرفتم قلنا مثلا إنه قال الجدار لا يظلم لماذا ؟ ليس قابلا للظلم القابلية معدومة وتقول مثلا هذا الرجل الضعيف المهين هذا لا يظلم لعجزه فلا يكون مدح لكن عندما تقول لقادر قابل لأن يكون ظالما من حيث هو ذاته فهذا دليل على كمال عدله نعم ولهذا نفى الله الظلم عن نفسه متمدحا به تبارك وتعالى ولو كان غير قالت الجبرية ما صح النفي
طيب وفيه أيضا فضيلة التسبيح في الصباح والمساء إذا قلنا إن المراد بالغدو والآصال هذين الوقتين فإذا قلنا المراد بالغدو والآصال معناه الاستمرار دائما وإنما ذكر هذان لأنهما طرفا النهار لم يكن في هذا دليل على تخصيص هذين الوقتين لأن الظاهر من الأدلة أن لهذين الوقتين مزية لأن الله دائما يأمر بالتسبيح بهما في هذين الوقتين
وفيه أيضا فضيلة ذكر الله تعالى في المساجد لقوله ويذكر فيه اسمه
فضيلة تنظيف المساجد وحمايتها من الأذى لقوله أن ترفع لأن هذا من رفعها ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد وفيها أن الذكر الأفضل أن يكون بالقلب واللسان يؤخذ من أين يا... ؟ حامد
الطالب :...
الشيخ : لا لا ، يذكر فيها اسمه لأنه لا يذكر فيها اسمه إلا باللسان
وفيها أيضا فضيلة تسبيح لقوله يسبح
وفيه أيضا الجمع بين إثبات الكمال لله ونفي النقص عنه من أين ؟ يذكر ويسبح يذكر فيها اسمه هذا إثبات صفة الكمال يسبح نفي صفة النقص عرفتم وأظن سبق لنا قاعدة مهمة في باب التوحيد في الأسماء والصفات على أن النفي لا يراد به مجرد النفي وإنما يراد مع النفي إثبات كمال ضده فإذا نفى الله عن نفسه أنه يظلم ليس معنى ذلك مجرد نفي الظلم ولكن من أجل إثبات كمال عدله لا يظلم لأن نفي الظلم مثلا قد يكون من العجز عن الظلم وقد يكون لعدم قابلية هذا المحل لكونه ظالما عرفتم قلنا مثلا إنه قال الجدار لا يظلم لماذا ؟ ليس قابلا للظلم القابلية معدومة وتقول مثلا هذا الرجل الضعيف المهين هذا لا يظلم لعجزه فلا يكون مدح لكن عندما تقول لقادر قابل لأن يكون ظالما من حيث هو ذاته فهذا دليل على كمال عدله نعم ولهذا نفى الله الظلم عن نفسه متمدحا به تبارك وتعالى ولو كان غير قالت الجبرية ما صح النفي
طيب وفيه أيضا فضيلة التسبيح في الصباح والمساء إذا قلنا إن المراد بالغدو والآصال هذين الوقتين فإذا قلنا المراد بالغدو والآصال معناه الاستمرار دائما وإنما ذكر هذان لأنهما طرفا النهار لم يكن في هذا دليل على تخصيص هذين الوقتين لأن الظاهر من الأدلة أن لهذين الوقتين مزية لأن الله دائما يأمر بالتسبيح بهما في هذين الوقتين
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف:"....وقد يكون سببه عدم القابل... - ابن عثيمين
- معنى قول الناظم: (وبيان أن الشيء يصح نفيه عن... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنو... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( مثل دأب قوم نوح وعاد و... - ابن عثيمين
- تتمة الفوائد المستنبطة من الآية الكريمة . - ابن عثيمين
- قال المؤلف:"وذلك لأن ما نفاه الله تعالى عن ن... - ابن عثيمين
- باب الذكر عند الصباح والمساء: قال الله تعالى... - ابن عثيمين
- تتمة الفوائد المستنبطة من الآية السابقة . - ابن عثيمين
- الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << في بيوت... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : << في بيوت أذن الله أ... - ابن عثيمين
- تتمة الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << في... - ابن عثيمين