الشيخ : لا يلزمه أن يجهر بالنية ، بل ولا يسن له ذلك ، بل ولا يسن أن يقول النية ولو سراً ، لأن النية محلها القلب والله تعالى عالم به كما قال الله عز وجل : { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد إذ يتلقى المتلقيان } .
ولا يحتاج إلى أن ينوي عدد الركعات ولا أن ينوي أنه يصلي خلف فلان ، بل يكفي أن ينوي أنه يريد أن يصلي صلاة الظهر مثلاً .
فإن غاب عن قلبه تعيين الصلاة بأن صلى ينوي فريضة الوقت ، وغاب عن ذهنه أنها الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء أو الفجر ، فالقول الراجح أن الصلاة مجزئة ، لأن الوقت يقوم مقام التعيين ، وهو قد نوى أنها فريضة الوقت ، فإن كان وقت الظهر فهي ظهر ، وإن كان وقت العصر فهي عصر ، وإن كان وقت المغرب فهي مغرب ، وإن كان وقت العشاء فهي عشاء ، وإن كان وقت الفجر فهي فجر .