تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قال الله تعالى : << قال سننظر أصدقت أم كنت م... - ابن عثيمين قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ [النمل:27] فيما أخبرتنا به،  أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ [النمل:27] أي: من هذا النوع، فهو أبلغ من أن كذبت فيه. أَصَدَقْتَ ...
العالم
طريقة البحث
قال الله تعالى : << قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين >>
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ [النمل:27] فيما أخبرتنا به، أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ [النمل:27] أي: من هذا النوع، فهو أبلغ من أن كذبت فيه.
أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِين [النمل:27] صريح الأول أنه فعل، وهنا قال: أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ [النمل:27] أي: من هذا النوع، فهو أبلغ من أن كذبت، لأنه يدل على الوصف الدائم: من الكاذبين، فهو أبلغ من قوله: أم كذبت، لأن أم كذبت فعل، والفعل قد يكون مرة، لكن أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ [النمل:27] هذا وصف يدل على استمرار الكذب فيه، هذا ما قرره المؤلف، وعندي أن فيه لباقة في تعبير سليمان للهدهد، لأن مصارحته ومقابلته بقوله: أم كذبت، أشد وقعاً من قوله: أم كنت من الكاذبين. أشد، يعني معناه: أم كنت من الكاذبين أهون مما لو قال: أم كذبت. فهي في الحقيقة من جهة أشد في النظر إلى أن قوله: أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ [النمل:27] وصف لازم، ومن جهة المخاطبة أهون من قوله: أم كذبت. فهذا وجه الاختلاف بين قوله: أصدقت، أم كنت من الكاذبين. يقول: "ثم دلهم على الماء فاستُخرج وارتووا وتوضأوا وصلوا، ثم كتب سليمان كتاباً صورته: من عبد الله سليما بن داود إلى بلقيس ملكة سبأ، بسم الله الرحمن الرحيم، السلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فلا تعلوا علي وأتوني مسلمين. ثم طبعه بالمسك وختمه بخاتمه، ثم قال للهدهد: اذْهَب بِكِتَابِي هَذَا "[النمل:28] كل هذه من السواليف التي لا دليل عليها في القرآن، كونه دلهم على الماء فاستخرجوه وارتووا وتوضأوا وصلوا أيضاً ما في .....
الطالب: ...

الشيخ : هاه؟
الطالب: عود على ...

الشيخ : وين؟
الطالب: لأن قرر في أول الأمر أنهم طلبوا.....

الشيخ : إيه. تفقده لذلك، لا، بل لأنه يعلم محل الماء، ولكننا نقول: هذا لا دليل عليه، ولا يجوز لنا أن نعتقده ولا أن نكذبه، هذا إذا صح عن بني إسرائيل.. أيضاً لأن فيه آفة، ... طريق بيننا وبين بني إسرائيل، من رواه عن بني إسرائيل؟ فإذا صح عن بني إسرائيل وأنه من ما حدثوا به هذه الأمة نقول فيه: إنه لا يُصدق ولا يُكذب، لأن ما فيه شيء.. ليس فيه شيء يعارض كتابنا، ولا في كتابنا ما يؤيده، وإلا لو كان في كتابنا ما يؤيده قبلناه، ولو كان في كتابنا ما يعارضه رددناه.
الطالب: يا شيخ.

الشيخ : نعم.

Webiste