كنت أعرف شخصاً قبل عشرين عاماً وافترقنا بعد هذه المدة وكان لا يصلي منذ معرفتي له وقد توفي لا أدري هل أدعوا له بالمغفرة أم لا .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : أحسن الله إليكم يقول هذا السائل من السودان : كنت أعرف شخصاً قبل عشرين عاماً وافترقنا بعد هذه المدة ، وكان لا يصلي منذ معرفتي له ، وقد توفي لا أدري هل أدعوا له بالمغفرة أم لا .؟
الشيخ : لا تدعو له بالمغفرة ما دام مات وهو لا يصلي ، لأنه إذا مات وهو لا يصلي مات كافراً والعياذ بالله كما دل على ذلك نصوص الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم :
قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم : فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين فاشترط لثبوت الأخوة في الدين ثلاثة شروط :
الشرط الأول : التوبة من الشرك .
والثاني : إقامة الصلاة .
والثالث : إيتاء الزكاة .
ومن المعلوم أن الشرط لا يتم المشروط إلا به ، وإذا انتفت الأخوة في الدين انتفى الدين ، هذا من القرآن .
أما من السنة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وقال صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة .
وأما أقوال الصحابة فقد نقل إجماعهم غير واحد من أهل العلم أنهم أجمعوا على كفر تارك الصلاة ، وهم صدر الأمة ، وأعلم الأمة بشريعة الله عز وجل ، ولم يرد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم صريح في أن تارك الصلاة مؤمن وليس بكافر ، إنما وردت أحاديث عامة تخص بأحاديث كفر تارك الصلاة .
فمن مات وهو لا يصلي فإنه لا يجوز أن يغسل ولا يكفن ، ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين ، ولا يدعى له بالمغفرة والرحمة ، وإنما يخرج به إلا فلاة من الأرض فيحفر له ويرمس فيها رمساً ، لأنه لا حرمة له .
ولولا أن يخشى من تأذي الناس برائحته وتأثر أهله به لقلنا يطرح على ظهر الأرض طرحاً كسائر الجيف كما قال ذلك بعض أهل العلم في المبتدعة الذين بدعتهم مكفرة .
وخلاصة الجواب : أن هذا الصاحب الذي مات وهو لا يصلي لا يجوز لصاحبه ولا لغيره أن يدعوَ له بالمغفرة والرحمة .
الشيخ : لا تدعو له بالمغفرة ما دام مات وهو لا يصلي ، لأنه إذا مات وهو لا يصلي مات كافراً والعياذ بالله كما دل على ذلك نصوص الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم :
قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم : فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين فاشترط لثبوت الأخوة في الدين ثلاثة شروط :
الشرط الأول : التوبة من الشرك .
والثاني : إقامة الصلاة .
والثالث : إيتاء الزكاة .
ومن المعلوم أن الشرط لا يتم المشروط إلا به ، وإذا انتفت الأخوة في الدين انتفى الدين ، هذا من القرآن .
أما من السنة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وقال صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة .
وأما أقوال الصحابة فقد نقل إجماعهم غير واحد من أهل العلم أنهم أجمعوا على كفر تارك الصلاة ، وهم صدر الأمة ، وأعلم الأمة بشريعة الله عز وجل ، ولم يرد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم صريح في أن تارك الصلاة مؤمن وليس بكافر ، إنما وردت أحاديث عامة تخص بأحاديث كفر تارك الصلاة .
فمن مات وهو لا يصلي فإنه لا يجوز أن يغسل ولا يكفن ، ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين ، ولا يدعى له بالمغفرة والرحمة ، وإنما يخرج به إلا فلاة من الأرض فيحفر له ويرمس فيها رمساً ، لأنه لا حرمة له .
ولولا أن يخشى من تأذي الناس برائحته وتأثر أهله به لقلنا يطرح على ظهر الأرض طرحاً كسائر الجيف كما قال ذلك بعض أهل العلم في المبتدعة الذين بدعتهم مكفرة .
وخلاصة الجواب : أن هذا الصاحب الذي مات وهو لا يصلي لا يجوز لصاحبه ولا لغيره أن يدعوَ له بالمغفرة والرحمة .
الفتاوى المشابهة
- نشأت منذ صغري وأبي يصلي ويتلوا القرآن ولكن ق... - ابن عثيمين
- هل من الغيبة إخبار الإمام بأن الميت تارك للص... - ابن عثيمين
- حكم الصلاة على من مات تاركاً للصلاة - ابن باز
- حكم تارك الصلاة وهل يُصلى عليه إذا مات؟ - ابن باز
- تقدم أحد الأشخاص لخطبة أختي و الزواج منها و... - ابن عثيمين
- مات وهو لا يصلي ولا يصوم - اللجنة الدائمة
- هل تجوز الصلاة على من مات و لم يصل و ما معنى... - ابن عثيمين
- والدي قد توفي منذ سنوات قليلة و قد كان لا يد... - ابن عثيمين
- يقول السائل : هل يجوز أن أشترط إذا صليت على... - ابن عثيمين
- توفي أبي منذ عشرين سنة وكان تاركا للصلاة وما... - ابن عثيمين
- كنت أعرف شخصاً قبل عشرين عاماً وافترقنا بعد... - ابن عثيمين