تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قال الله تعالى : << فالتقطه ءال فرعون ليكون... - ابن عثيمين قال:  فالتقطه  بالتابوت صبحة الليل آل فرعون التقطه ولم يقل: أخذه لأنه أصبح في حكم اللقيط المنبوذ وأهل العلم يقولون: إن اللقيط هو الطفل المنبوذ الذي طرح...
العالم
طريقة البحث
قال الله تعالى : << فالتقطه ءال فرعون ليكون لهم عدوا و حزنا إن فرعون و هامان و جنودهما كانوا خاطئين >>
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
قال: فالتقطه بالتابوت صبحة الليل آل فرعون التقطه ولم يقل: أخذه لأنه أصبح في حكم اللقيط المنبوذ وأهل العلم يقولون: إن اللقيط هو الطفل المنبوذ الذي طرح ثم لقيته ولهذا قال: التقطه ولم يقل: أخذه لماذا؟ لأن اللقيط هو الطفل المنبوذ هؤلاء أخذوا هذا التابوت.
وقوله: آل فرعون قال المؤلف: " أعوانه " آله أي: أعوانه ويحتمل أن آله أي قرابته على كل حال المهم أنه أخذه من ...إلى فرعون إلى الملك --...لا حتى الالتقاط يكون بقصد لأن الملتقط الذي يلتقط اللقيط المنبوذ في الشارع أو المنبوذ في المسجد ...لكن هنا قد يشعر أنه شيء ظفر به لكن إنما العلماء هنا يقولون إن التقاط يكون في الطفل المنبوذ.
قال: " آل فرعون فوضعوه بين يديه أي بين يدي فرعون وكانوا لا يشعرون بالذي فيه وربما يظنون أن الذي فيه مال من الأموال وفُتِح وأَخرج موسى منه أي وأُخرج وهو يمص من إبهامه لبنا " هذا ....ما نعلم عنه كونه يمص من إبهامه لبنا معناه يرضع نفسه من نفسه.....ولكن مما لا شك فيه كالعادة بأن الشيء المغلق الإنسان لا بد أن يفتتحه وينظر ما فيه، وأما كونه يمص من إبهامه لبنا فهذا من الأمور الإسرائيلية التي لا تصدق ولا تكذب ثم قلنا إنها تكذب لأن هذا بعيد من الآدمي.
وقوله: " ليكون لهم في عاقبة الأمر " ليكون الضمير يعود على من على موسى ولهم الضمير يعود على آل فرعون ويدخل في آل فرعون، فرعون نفسه وقوله: ليكون قال المؤلف: " في عاقبة الأمر " إشارة أن اللام هنا للعاقبة وليست للتعليل، لأنه لو شعر بأنه يكون لهم عدوا وحزنا قتلوه، ولكن العاقبة أنه كان كذلك، وما ذهب إليه بن كثير رحمه الله من أن اللام هنا للتعليل باعتبار علم الله له وجه يعني: فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا في علم الله وليست تعليلاً للالتقاط هذا له وجه لكن الأقرب ما ذهب إليه المؤلف وغيره من أن اللام هنا للعاقبة وليست للتعليل، طيب اللام التي تدخل على الفعل المضارع تنقسم إلى قسمين زائدة وغير زائدة، والزائدة تكون للتعليل وتكون للعاقبة وتكون لتأكيد النفع هذه غير الزائدة، الزائدة هي التي تقع في الغالب بعد فعل الإرادة مثل قوله تعالى: يريد الله ليبين لكم إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس فإن اللام هنا زائدة لأنك لو حذفتها وقدرت أن إنما يريد الله ليذهب إنما يريد الله أن يذهب تم الكلام ولا لا ؟ تَمَّ، يتم الكلام واللام غير الزائدة تكون للتعليل مثل حضرت لأتعلمه أي من أجل أن أتعلم وتكون لتأكيد النفي مثل قوله تعالى: لم يكن الله ليغفر لهم ولهذا يسميها النحويون يسمونها لام الجحود يعني النفي فهي لتأكيد النفي والثالثة تكون للعاقبة مثل هذه الآية: ليكون لهم عدوا وحزنا نعم بعد كان مضارعا كانت أو فعل ماض.
وقوله: " ليكون لهم عدوا يقتل رجالهم وحزنا يستعبد نسائهم "، هذا فيه نظر بل الظاهر أنه عدو لما يحصل على يديه من الأضرار البالغة لآل فرعون، وحزنا لأنه سوف يحزنه بما يظهر له من الانتصارات العظيمة وأبلغها متى؟ حين انتصر يوم الزينة لأنه انتصر عليه انتصاراً بالغاً باهراً وحصل لهم بهذا من الحزن ما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ولم نعلم أن موسى r قتل رجال آل فرعون ولا أنه استعبد نسائهم، وإنما المعروف أن الله سبحانه وتعالى أغرقهم بفعله وفي قراءة بضم الحاء وسكون الدال لغتان في المصدر وهو هنا بمعنى اسم الفاعل من حزنه كأحزنه ......... - طيب حزن هنا فيها قراءة سبعيه ولا شاذة؟ سبعيه لأنك تعرف أن المؤلف إذا قال فيه قراءة يعني سبعية وإذا قال قُرئ فهو الشاذ قال بضم الحاء وسكون الدال ليكون لهم عدوا وحُزنا حُزْنا وحَزَنا معناهما واحد وهما لغتان في المصدر يكون من حَزَن كأحْزَن حَزَنه كأحْزَنه ما معنى حزنه فأحزنه يعني أن الحزن الذي ليس مزيدا بالهمزة مثل أحزنه المزيد بالهمزة من حيث التعدي وقوله : بمعنى اسم الفاعل هنا وهو هنا بمعنى اسم الفاعل اش معنى بمعنى اسم الفاعل؟ يعني بمعنى حازن أي محزن، لماذا أوله المؤلف إلى هذا ؟ لأن الحزن شعور في النفس وموسى r هل يكون شعورا في أنفسهم ؟ لا لكنه مُدْخل لهذا الشعور وهو الحزن في أنفسهم وعلى هذا يكون حِزٍنا بمعنى حازنا خلي بالكم يا جماعة ويأتي المصدر دائما بمعنى اسم الفاعل ودائما بمعنى اسم المفعول فيقال: فلان عَدْل رضا ويقال أيضا: فلان ثقة وعدْل ورضا وثقة مصادر بمعنى اسم الفاعل، عادل ورضا بمعنى المرء، وثقة بمعنى المفعول اسم الفاعل واسم المفعول وقوله r: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد هذا مصدر بمعنى اسم المفعول.
" فالتقطه ليكون لهم عدوا وحزنا "ما هو العدو؟ العدو عند الفقهاء حَدّوه بتعريف هو الحكم في الواقع فقالوا: " إن العدو من سره مساءة شخص أو غمه فَرَقه هو عدوه " كل إنسان يسره أن تساء ويحزنه أن تُسر فهو عدو وكل إنسان يسره أن تسر ويسوئه أن تحزن فهو ولي لأن العدو ضد الولي.
قال: إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين الجملة هذه تعليل لقوله: ليكون لهم عدوا وحزنا كأنه قيل لماذا يكون لهم عدوا وحزنا؟ فبين أن السبب في ذلك هو خطأ هؤلاء فرعون الملك، هامان وزيره، جنودهما أتباعهما الذين يمتثلون بأمرهما، وأصل جنود جمع جند والجند هم أنصار الإنسان ويقول كانوا خاطئين من الخطيئة أو عاصين فعوقبوا على يديه الخاطئ والمخطئ ما الفرق بينهما؟ إسماعيل ما الفرق بين الخاطئ والمخطئ؟... يعني من أتى الخطأ متعمدا فهو خاطئ ومن أتاه غير متعمد فهو مخطئ، ولذلك الخاطئ معذب والمخطئ غير معذب قال الله تعالى: ناصية كاذبة خاطئة والمخطئ ليس عليه إثم ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا وفعل خاطئ، الفعل من خاطئ خَطِئ ومن أخطأ مُخطئ هذا هو الفرق إذا هو قوله سبحانه وتعالى: خاطئين أي واقعين في الخطأ عن عمد وقصد، ولذلك قال المؤلف :- أي عاصين فعوقبوا على يديه

Webiste