تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قال الله تعالى : << وربك يعلم ما تكن صدورهم... - ابن عثيمين وربُّك يعلمُ ما تكن صدورهم  وربك الخطاب فيها وفي التي قبلها إمَّا للرسول صلى الله عليه وسلم، وإما لكُلِّ من يصِحُّ توجيه الخطاب إليه، يعلم ما تكن صدوره...
العالم
طريقة البحث
قال الله تعالى : << وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون >>
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
وربُّك يعلمُ ما تكن صدورهم وربك الخطاب فيها وفي التي قبلها إمَّا للرسول صلى الله عليه وسلم، وإما لكُلِّ من يصِحُّ توجيه الخطاب إليه، يعلم ما تكن صدورهم تُسِرُّ قلوبهم من الكفر وغيره تُكِنُّ بمعنى تُسِرُّ وتخفي صدورهم أي قلوبهم، وإنما عبر عن الصدور، لأن القلبَ فيه والقلب متصل بأي شيء؟ بالصدر، ولهذا الصدر هو المُكِنُّ للقلب الساتر له، وما في القلب أيضا من الأشياء المستورة فالله تعالى يعلمه يعلم ما تكن صدورهم وقول المؤلف:" مِن الكفر وغيره" صحيح مِن الكفر وغير الكفر فلا يخفَى عليه شيء مما في القلب، قال الله تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ [ق:16] تُوَسْوِسُ به يعني تُحَدِّثُ به، فهو سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء بل هو يعلم ما لَا تعلم أنت أيضاً، يعلم مثلاً بأنّك سوف توسوِس في اليوم الفلاني بكذا وكذا قبلَ أن يقع منك أليس كذلك؟ نعم، ما تكن صدورهم وما يعلنون بألسنتهم من ذلك" يُعلِنون يُظهِرون، وتخصيص المؤلف الإظهار بالألسن فيه قُصُور، لأنّ الإعلام قد يكون باللسان وقد يكون بغيره من الجوارح، قد يكون باللسان فيتكلم وقد يكون بغيره من الجوارح فيفعل بيديه أو قدميه أو عينيه أو غيرِ ذلك فهو أعمُّ ما قال المؤلف

Webiste