فوائد قوله تعالى : << وربك يخلق ما يشآء و يختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون >>
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
وقوله: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [القصص:68] مِن فوائدها إثباتُ أنّ الله وحدَه هو الذي يخلق، لقوله: ما كان لهم الخيرة لأن منْ لا اخْتيارَ له طبعاً لا خلقَ له.
ومِنها أن الله تعالى قادرٌ على كل شيء، لأن مَن يخلق ما يشاء معناه؟ قادر كيف يريد يخلُقُه.
ومنها إثباتُ الإرادة لله سبحانه وتعالى، لقوله: ويختار نعم، والإرادةُ هنا الشرعية ولّا الكونية؟
الطالب: الكونية.
الشيخ : إن نظرنا إلى قرنِها بالخلق قلنا: هي الكونية، وإن نظرنا إلى لفظها بقطع النظر عن اقترانها بالخلق قلنا: إنها شاملة للكونية وللشرعية لأنه سبحانه وتعالى يختار كوناً وشرعا ما يشاء، وهذا أوْلَى العموم أولى أن تكون شاملة للاختيار الكوني والشرعي ... لكن هل هو يختار هذا فيما يخلُق؟ طبعاً السياق يقتضي أن تكون يختَار ما يخلق، ...المغايرة مو معناها أن ...الناس في طاعته، معناه أنّ معنى هذا غير معنى هذا، معنى الاختيار غير معنى الخلق طيب.
ومن فوائدها: أن الإنسان لا اختيارَ له وقد تمسَّك بهذا الجبرية، لقوله: ما كان لهم الخيرة فقالوا: هذه الآية تدل على أنّ الإنسان ما له اختيار، وأنه مُجبر على فعله، والجواب على ذلك أن يقال: ما كان لهم الخيرة المطلقة يعني التي تكون بدون الله، فالله يختارُ وهُم يختارون، والدليل على هذا -أنه ما كان لهم الخيرة المطلقة- آيات كثيرة وأحاديث تدُل على أن الإنسان له إرادة منكم من يريد الدنيا ومِنْكم من يريد الآخرة لمن شاء منكم أن يستقيم نعم، فهو سبحانه وتعالى أثبت للإنسان مشيئة وأثبت له إرادة، والواقع يشهد بذلك ولّا لا؟ الواقع يشهد بذلك والإنسان يفرِّق بين الفعل الاختياري والفعل غير الاختياري أليس كذلك؟ فالإنسان إذا نزَل من السطح بالدَرَج نزولُه اختياري، ولكن إذا دفعه أحد من أعلى الدَرَج فتدحرج نزولُه غير اختياري، فإذاً قوله: ما كان لهم الخيرة النفي هنا مسلط على أيِّ شيء؟ على مطلق الخيرة ولّا على الخيرة المطلقة ؟ على الخيرة المطلقة التي لا تُعارَض هذا مو هو للإنسان، بل الإنسان مُدَبَّر وله إرادة، وأما أن يكون نفياً لمطلق الخيَرة فهذا لا يمكن، لأن الآيات والواقع يشهد بأن للإنسان خِيَرة أليس كذلك؟ هنا العلماء يقولون: في كثير من الكفارات يُخَير بين كذا وكذا طيب.
الطالب:....
الشيخ : طيب، ومنها أيضاً ومن فوائدها انفراد الله تبارك وتعالى بالإرادة، المطلقة ولا مُطْلق الإرادة؟ بالإرادة المطلقة لا مُعَقِّبَ لحكمة ولا راد لقضائه.
ومنها تنزيه الله سبحانه وتعالى عمّا لا يليق، به لقوله: سبحان الله .
ومنها أيضا من فوائد الآية تعاليه وتنزُّهُه عن هؤلاء المشركين سواءٌ قدرنا ما مصدرية أو قدرناها موصولة فهو سبحانه وتعالى متعالٍ عن المشركين عن أصنامهم وعن شركهم، نعم ومنها أيضاً
ومِنها أن الله تعالى قادرٌ على كل شيء، لأن مَن يخلق ما يشاء معناه؟ قادر كيف يريد يخلُقُه.
ومنها إثباتُ الإرادة لله سبحانه وتعالى، لقوله: ويختار نعم، والإرادةُ هنا الشرعية ولّا الكونية؟
الطالب: الكونية.
الشيخ : إن نظرنا إلى قرنِها بالخلق قلنا: هي الكونية، وإن نظرنا إلى لفظها بقطع النظر عن اقترانها بالخلق قلنا: إنها شاملة للكونية وللشرعية لأنه سبحانه وتعالى يختار كوناً وشرعا ما يشاء، وهذا أوْلَى العموم أولى أن تكون شاملة للاختيار الكوني والشرعي ... لكن هل هو يختار هذا فيما يخلُق؟ طبعاً السياق يقتضي أن تكون يختَار ما يخلق، ...المغايرة مو معناها أن ...الناس في طاعته، معناه أنّ معنى هذا غير معنى هذا، معنى الاختيار غير معنى الخلق طيب.
ومن فوائدها: أن الإنسان لا اختيارَ له وقد تمسَّك بهذا الجبرية، لقوله: ما كان لهم الخيرة فقالوا: هذه الآية تدل على أنّ الإنسان ما له اختيار، وأنه مُجبر على فعله، والجواب على ذلك أن يقال: ما كان لهم الخيرة المطلقة يعني التي تكون بدون الله، فالله يختارُ وهُم يختارون، والدليل على هذا -أنه ما كان لهم الخيرة المطلقة- آيات كثيرة وأحاديث تدُل على أن الإنسان له إرادة منكم من يريد الدنيا ومِنْكم من يريد الآخرة لمن شاء منكم أن يستقيم نعم، فهو سبحانه وتعالى أثبت للإنسان مشيئة وأثبت له إرادة، والواقع يشهد بذلك ولّا لا؟ الواقع يشهد بذلك والإنسان يفرِّق بين الفعل الاختياري والفعل غير الاختياري أليس كذلك؟ فالإنسان إذا نزَل من السطح بالدَرَج نزولُه اختياري، ولكن إذا دفعه أحد من أعلى الدَرَج فتدحرج نزولُه غير اختياري، فإذاً قوله: ما كان لهم الخيرة النفي هنا مسلط على أيِّ شيء؟ على مطلق الخيرة ولّا على الخيرة المطلقة ؟ على الخيرة المطلقة التي لا تُعارَض هذا مو هو للإنسان، بل الإنسان مُدَبَّر وله إرادة، وأما أن يكون نفياً لمطلق الخيَرة فهذا لا يمكن، لأن الآيات والواقع يشهد بأن للإنسان خِيَرة أليس كذلك؟ هنا العلماء يقولون: في كثير من الكفارات يُخَير بين كذا وكذا طيب.
الطالب:....
الشيخ : طيب، ومنها أيضاً ومن فوائدها انفراد الله تبارك وتعالى بالإرادة، المطلقة ولا مُطْلق الإرادة؟ بالإرادة المطلقة لا مُعَقِّبَ لحكمة ولا راد لقضائه.
ومنها تنزيه الله سبحانه وتعالى عمّا لا يليق، به لقوله: سبحان الله .
ومنها أيضا من فوائد الآية تعاليه وتنزُّهُه عن هؤلاء المشركين سواءٌ قدرنا ما مصدرية أو قدرناها موصولة فهو سبحانه وتعالى متعالٍ عن المشركين عن أصنامهم وعن شركهم، نعم ومنها أيضاً
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا... - ابن عثيمين
- الفوائد - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( خلقكم من نفس واحدة... - ابن عثيمين
- الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << ليجزيهم... - ابن عثيمين
- قال المصنف رحمه الله تعالى : وهذه المراتب ال... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( قل بلى وربي لتأتين... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( لو أراد الله أن يت... - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << يعذب من يشآء ويرحم من يش... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << يعذب من يشآء ويرحم من... - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << وربك يخلق ما يشآء و يختا... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << وربك يخلق ما يشآء و يخ... - ابن عثيمين