تم نسخ النصتم نسخ العنوان
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعينأما بعد: فقد قال شيخ الإسلام...
العالم
طريقة البحث
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ومذهب أبي يوسف : ذو الأب الواحد كذي الأبوين ، ومذهب الشافعي وأحمد: لا عبرة بذلك ، نص عليه أحمد. وقد روى السلفي ، من حديث الحسن بن رشيق حدثنا أحمد بن الحسن بن هارون حدثنا العلاء بن سالم حدثنا قرة بن عيسى الواسطي حدثنا أبو بكر الهذلي عن مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : " جاء قيس بن حطاطة إلى حلقة فيها صهيب الرومي، وسلمان الفارسي ، وبلال الحبشي ، فقال : هذا الأوس والخزرج قد قاموا بنصرة هذا الرجل فما بال هؤلاء ؟ فقام معاذ بن جبل فأخذ بتلابيبه ، ثم أتى به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بمقالته ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم مغضبا يجر رداءه حتى دخل المسجد ، ثم نودي : أن الصلاة جامعة ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " أما بعد : أيها الناس ، فإن الرب رب واحد ، والأب أب واحد ، والدين دين واحد ، وإن العربية ليست لأحدكم بأب ولا أم ، إنما هي لسان ، فمن تكلم بالعربية فهو عربي " ، فقام معاذ بن جبل فقال : بم تأمرنا في هذا المنافق ؟ فقال : " دعه إلى النار " . فكان قيس ممن ارتد فقتل في الردة هذا الحديث ضعيف ، وكأنه مركب على مالك، لكن معناه ليس ببعيد ، بل هو صحيح من بعض الوجوه كما قدمناه . ومن تأمل ما ذكرناه في هذا الباب ؛ عرف مقصود الشريعة فيما ذكرناه من الموافقة المأمور بها ، والمخالفة المنهي عنها ، كما تقدمت الدلالات عليه ، وعرف بعض وجوه ذلك وأسبابه ، وبعض ما فيه من الحكمة ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد: فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم
" ومذهب أبي يوسف ذو الأب كذي الأبوين ومذهب الشافعي وأحمد لا عبرة بذلك نص عليه أحمد وقد روى السلفي من حديث الحسن بن رشيق قال حدثنا أحمد بن الحسن بن هارون قال حدثنا العلاء بن سالم قال حدثنا قرة بن عيسى الواسطي قال حدثنا أبو بكر الهذلي عن مالك بن أنس عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال جاء قيس بن حطاطة إلى حلقة فيها صهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي فقال هذا الأوس والخزرج قد قاموا بنصرة هذا الرجل فما بال هؤلاء فقام معاذ بن جبل فأخذ بتلابيبه ثم أتى به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بمقالته فقام النبي صلى الله عليه وسلم مغضبا يجر رداءه حتى دخل المسجد ثم نودي أنّ الصلاة جامعة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد أيها الناس فإن الرب رب واحد والأب أب واحد والدين دين واحد وإن العربية ليست لأحدكم بأب ولا أم إنما هي لسان فمن تكلم بالعربية فهو عربي فقام معاذ بن جبل فقال بم تأمرنا في هذا المنافق فقال : دعه إلى النار فكان قيس ممن ارتد فقتل في الردة هذا الحديث ضعيف وكأنه مركب على مالك لكن معناه ليس ببعيد بل هو صحيح من بعض الوجوه كما قدمناه ومن تأمل ما ذكرناه في هذا الباب عرف مقصود الشريعة فيما ذكرناه من الموافقة المأمور بها والمخالفة المنهي عنها كما تقدمت الدلالات عليه وعرف بعض وجوه ذلك وأسبابه وبعض ما فيه من الحكمة " .

Webiste