القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ويدخل في هذا : ما يفعل بمصر ، عند قبر نفيسة وغيرها . وما يفعل بالعراق عند القبر الذي يقال إنه قبر علي رضي الله عنه ، وقبر الحسين ، وحذيفة بن اليمان ، وسلمان الفارسي . وقبر موسى بن جعفر ، ومحمد بن علي الجواد ببغداد . وعند قبر أحمد بن حنبل ، ومعروف الكرخي . وغيرهما وما يفعل عند قبر أبي يزيد البسطامي . وكان يفعل نحو ذلك بحران ، عند قبر يسمى قبر الأنصاري ، إلى قبور كثيرة ، في أكثر بلاد الإسلام لا يمكن حصرها . كما أنهم بنوا على كثير منها مساجد وبعضها مغصوب ، كما بنوا على قبر أبي حنيفة والشافعي وغيرهم . وهؤلاء الفضلاء من الأئمة ، إنما ينبغي محبتهم واتباعهم ، وإحياء ما أحيوه من الدين ، والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة والرضوان ، ونحو ذلك . فأما اتخاذ قبورهم أعيادا ، فهو مما حرمه الله ورسوله واعتياد قصد هذه القبور في وقت معين ، أو الاجتماع العام عندها في وقت معين ، هو اتخاذها عيدا ، كما تقدم . ولا أعلم بين المسلمين أهل العلم في ذلك خلافا . ولا يغتر بكثرة العادات الفاسدة ، فإن هذا من التشبه بأهل الكتابين ، الذين أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه كائن في هذه الأمة . وأصل ذلك : إنما هو اعتقاد فضل الدعاء عندها ، وإلا فلو لم يقم هذا الاعتقاد بالقلوب انمحى ذلك كله ، فإذا كان قصدها للدعاء يجر هذه المفاسد كان حراما ، كالصلاة عندها وأولى ، وكان ذلك فتنة للخلق ، وفتحا لباب الشرك ، وإغلاقا لباب الإيمان .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد: فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم : " ويدخل في هذا ما يفعل بمصر عند قبر نفيسة وغيرها، وما يفعل بالعراق عند القبر الذي يقال إنه قبر علي رضي الله عنه وقبر الحسين وحذيفة بن اليمان وسلمان الفارسي، وقبر موسى بن جعفر، ومحمد بن علي الجواد ببغداد، وعند قبر أحمد بن حنبل، ومعروف الكرخي، وغيرهما، وما يُفعل عند قبر أبي يزيد البسطامي، وكان يُفعل نحو ذلك بحران عند قبر يسمى قبرُ الأنصاري ".
الشيخ : قبرَ.
القارئ : " يسمى قبرَ الأنصاري، إلى قبور كثيرة، في أكثر بلاد الإسلام لا يمكن حصرها.
كما أنهم بنوا على كثير منها مساجد، وبعضها مغصوب، كما بنوا على قبر أبي حنيفة والشافعي وغيرهم ".
الشيخ : غيرهما.
القارئ : تصحيح يا شيخ؟
الشيخ : نعم، مثنى الي قبلها اثنين.
القارئ : " كما بنوا على قبر أبي حنيفة والشافعي وغيرهما، وهؤلاء الفضلاء من الأئمة، إنما ينبغي محبتهم واتباعهم، وإحياء ما أحيوه من الدين ".
الشيخ : الله أكبر.
القارئ : " والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة والرضوان، ونحو ذلك. فأما اتخاذ قبورهم أعيادا، فهو مما حرمه الله ورسوله واعتياد قصد هذه القبور في وقت معين، أو الاجتماع العام عندها في وقت معين، هو اتخاذها عيدا، كما تقدم.
ولا أعلم بين المسلمين أهل العلم في ذلك خلافا، ولا يغتر بكثرة العادات الفاسدة، فإن هذا من التشبه بأهل الكتابين، الذي أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه كائن في هذه الأمة. وأصل ذلك : إنما هو اعتقاد فضل الدعاء عندها، وإلا فلو لم يقم هذا الاعتقاد بالقلوب انمحى ذلك كلُّه، فإذا كان قصدها للدعاء يجر هذه المفاسد كان حراما، كالصلاة عندها وأولى، وكان ذلك فتنة للخلق، وفتحا لباب الشرك، وإغلاقا لباب الإيمان ".
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد: فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم : " ويدخل في هذا ما يفعل بمصر عند قبر نفيسة وغيرها، وما يفعل بالعراق عند القبر الذي يقال إنه قبر علي رضي الله عنه وقبر الحسين وحذيفة بن اليمان وسلمان الفارسي، وقبر موسى بن جعفر، ومحمد بن علي الجواد ببغداد، وعند قبر أحمد بن حنبل، ومعروف الكرخي، وغيرهما، وما يُفعل عند قبر أبي يزيد البسطامي، وكان يُفعل نحو ذلك بحران عند قبر يسمى قبرُ الأنصاري ".
الشيخ : قبرَ.
القارئ : " يسمى قبرَ الأنصاري، إلى قبور كثيرة، في أكثر بلاد الإسلام لا يمكن حصرها.
كما أنهم بنوا على كثير منها مساجد، وبعضها مغصوب، كما بنوا على قبر أبي حنيفة والشافعي وغيرهم ".
الشيخ : غيرهما.
القارئ : تصحيح يا شيخ؟
الشيخ : نعم، مثنى الي قبلها اثنين.
القارئ : " كما بنوا على قبر أبي حنيفة والشافعي وغيرهما، وهؤلاء الفضلاء من الأئمة، إنما ينبغي محبتهم واتباعهم، وإحياء ما أحيوه من الدين ".
الشيخ : الله أكبر.
القارئ : " والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة والرضوان، ونحو ذلك. فأما اتخاذ قبورهم أعيادا، فهو مما حرمه الله ورسوله واعتياد قصد هذه القبور في وقت معين، أو الاجتماع العام عندها في وقت معين، هو اتخاذها عيدا، كما تقدم.
ولا أعلم بين المسلمين أهل العلم في ذلك خلافا، ولا يغتر بكثرة العادات الفاسدة، فإن هذا من التشبه بأهل الكتابين، الذي أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه كائن في هذه الأمة. وأصل ذلك : إنما هو اعتقاد فضل الدعاء عندها، وإلا فلو لم يقم هذا الاعتقاد بالقلوب انمحى ذلك كلُّه، فإذا كان قصدها للدعاء يجر هذه المفاسد كان حراما، كالصلاة عندها وأولى، وكان ذلك فتنة للخلق، وفتحا لباب الشرك، وإغلاقا لباب الإيمان ".
الفتاوى المشابهة
- لماذا بني قبر الرسول بالشكل الذي عليه الآن - اللجنة الدائمة
- جعل القبر في المسجد - اللجنة الدائمة
- هل الصلاة خلف قبر النبي صلى الله عليه وسلم تضر؟ - ابن عثيمين
- هل يمكن التَّفريق بين مَن يصلي في مسجد وقصده ا... - الالباني
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- ما حكم الذي يصلي إلى القبر ؟ - الالباني
- قبر أحمد اليسوي في كازاغستان - اللجنة الدائمة
- هل يوجد قبر نبي معروف غير قبر نبينا محمد صلى... - ابن عثيمين
- ما حكم الصلاة عند القبر لغيرالقِبلة؟ - ابن باز
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين