تم نسخ النصتم نسخ العنوان
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمينالقارئ : أما بعد، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم: " والذين كرهوا القراءة عند القبر، كرهها بعضهم وإن لم يقصد الق...
العالم
طريقة البحث
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " والذين كرهوا القراءة عند القبر ، كرهها بعضهم، وإن لم يقصد القراءة هناك ، كما تكره الصلاة ، فإن أحمد نهى عن القراءة في صلاة الجنازة هناك . ومعلوم أن القراءة في الصلاة ليس المقصود بها القراءة عند القبر ، ومع هذا فالفرق بين ما يفعل ضمنا وتبعا ، وما يفعل لأجل القبر ، بين كما تقدم . والوقوف التي وقفها الناس على القراءة عند قبورهم ، فيها من الفائدة أنها تعين على حفظ القرآن ، وأنها رزق لحفاظ القرآن ، وباعثة لهم على حفظه ودرسه وملازمته ، وإن قدر أن القارئ لا يثاب على قراءته فهو مما يحفظ به الدين ، كما يحفظ بقراءة الفاجر وجهاد الفاجر ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر " . وبسط الكلام في الوقوف وشروطها ، قد ذكر في موضع آخر ، وليس هو المقصود هنا . فأما ذكر الله هناك فلا يكره ، لكن قصد البقعة للذكر هناك بدعة مكروهة ، فإنه نوع من اتخاذها عيدا ، وكذلك قصدها للصيام عندها . ومن رخص في القراءة فإنه لا يرخص في اتخاذها عيدا ، مثل أن يجعل له وقت معلوم ، يعتاد فيه القراءة هناك ، أو يجتمع عنده للقراءة ونحو ذلك ، كما أن من يرخص في الذكر والدعاء هناك ، لا يرخص في اتخاذه عيدا كذلك كما تقدم .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : أما بعد، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم: " والذين كرهوا القراءة عند القبر، كرهها بعضهم وإن لم يقصد القراءة هناك، كما تُكره الصلاة، فإن أحمد نهى عن القراءة في صلاة الجنازة هناك. ومعلوم أن القراءة في الصلاة ليس المقصود بها القراءة عند القبر، ومع هذا فالفرق بين ما يُفعل ضمناً وتبعاً، وما يفعل لأجل القبر بين كما تقدم.
والوقوف التي وقفها الناس على القراءة عند قبورهم، فيها من الفائدة أنها تعين على حفظ القرآن، وأنها رَزق لحفاظ القرآن "


الشيخ : عندك ذي؟
الطالب : نعم

الشيخ : موجودة ؟ والوقوف.
القارئ : نعم " والوقوف التي وقفها الناس على القراءة عند قبورهم، فيها من الفائدة أنها تعين على حفظ القرآن، وأنها رَزق لحفاظ القرآن، وباعثه لهم على حفظه ودرسه وملازمته ".

الشيخ : وباعثه ولا وباعثة؟
القارئ : إلا، وباعثة.

الشيخ : بالتاء؟
القارئ : نعم.

الشيخ : استمر.
القارئ : " وأنها رَزق لحفاظ القرآن وباعثة لهم على حفظه ودرسه وملازمته وإن قدر أن القارئ لا يثاب على قراءته فهو مما يحفظ به الدين، كما يُحفظ بقراءة الفاجر وجهاد الفاجر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر .
وبسط الكلام في الوقوف وشروطها قد ذكر في موضع آخر وليس هو المقصود هنا.
فأما ذكر الله هناك فلا يُكره، لكن قصد البقعة للذكر هناك بدعة مكروهة "
.

الشيخ : نعم، فأما ذكر الله
القارئ : " لكن قصد البقعة للذكر هناك بدعة مكروهة، فإنه نوع من اتخاذها عيداً، وكذلك قصدها للصيام عندها.
ومن رخص في القراءة فإنه لا يرخص في اتخاذها عيدا، مثل أن يجعل له وقت معلوم يعتاد فيه القراءة هناك، أو يُجتمع عنده للقراءة ونحو ذلك، كما أن من يرخص في الذكر والدعاء هناك، لا يرخص في اتخاذه عيداً كذلك كما تقدم "
.

الشيخ : وقوله رحمه الله أنه بدعة مكروهة لعله أراد بمكروهة هنا كراهة تحريم، لأن كل بدعة ضلالة كما جاء في الحديث، فالظاهر أن مراده أنها للتحريم، ويحتمل أنها لترك الأولى لكنها بعيدة.

Webiste